أسهم الصين تنجو من هبوط أسواق آسيا انتظاراً لأرباح "إنفيديا"

مؤشر الشركات الصينية المدرجة في هونغ كونغ يرتفع 3.2% بدعم من تكثيف السلطات للدعم

المقر الرئيسي لشركة "إنفيديا" في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
المقر الرئيسي لشركة "إنفيديا" في سانتا كلارا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسهم الصين بعد أن اتخذ صناع السياسات المزيد من الخطوات لإنعاش ثقة المستثمرين، لتخالف بذلك اتجاه باقي الأسهم الآسيوية التي تراجعت بعد الهبوط الذي قادته شركات التكنولوجيا في وول ستريت.

ارتفع مؤشر الشركات الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 3.2% بعد افتتاحه على انخفاض، في حين عوض مؤشر "سي إس آي 300" لأسهم البر الرئيسي خسائره الصباحية ليرتفع بنسبة 1.8%. قامت البورصتان الرئيسيتان في الصين بتجميد حسابات صندوق تحوط كبير لمدة ثلاثة أيام بعد أن تخلص من كمية كبيرة من الأسهم في دقيقة واحدة يوم الاثنين. وفي الوقت نفسه، كثفت البنوك أيضاً مساعداتها التمويلية لقطاع العقارات المضطرب.

كيف غرق قطاع العقارات الصيني في هذه الفوضى؟

وانخفض مؤشر يتتبع الأسهم الآسيوية بما يصل إلى 0.5%، منهياً سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، ومتأثراً بخسائر في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، التي انخفضت أسواقها مجتمعة. جاءت وتيرة التراجع للمنطقة بعد أن انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1% تقريباً، وانخفض مؤشر "إس أند بي 500" إلى ما دون 5000 نقطة.

أرباح إنفيديا

ينصب التركيز أيضاً على أرباح شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp) المقرر إعلانها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. وانخفضت أسهم شركة صناعة الرقائق بأكثر من 4% في الفترة التي سبقت إعلان نتائجها، حيث يبحث المتداولون عن تأكيد بأن الشركة يمكنها تلبية التوقعات العالية التي حددتها طفرة الذكاء الاصطناعي.

قال كايل رودا، كبير محللي السوق في شركة "كابيتال دوت كوم" (Capital.Com Inc)، عن شركة "إنفيديا": "أصبحت نتائج أعمال الشركة أهم حدث اقتصادي في هذه الفترة، إذ تعمل كمقياس شامل للاقتصاد وكذلك بمثابة مؤشر كاشف لازدهار مجال الذكاء الاصطناعي".

استقر الدولار وتغيرت عوائد السندات الحكومية الأميركية بشكل طفيف خلال التداولات الآسيوية، في حين دفع القلق المستمر بشأن التوقعات لطلب الصلب في الصين إلى دفع سعر خام الحديد إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر.

تطبيق "ChatGPT" يرفع ثروة مؤسس "إنفيديا" 4.6 مليار دولار في أيام

في اليابان، التي فقدت زخمها مؤخراً، تراجع مؤشر "نيكاي 225" بشكل أكبر، ليبتعد عن أعلى إغلاق له على الإطلاق عند 38,915.87 في عام 1989. ومع ذلك، تتوقع صناديق التحوط والأسهم أن يكون هناك تحسن في اليابان هذا العام، تحسباً لتحول في السياسة النقدية من البنك المركزي بعد ثماني سنوات من الفوائد السلبية. وظل الين ثابتاً عند حوالي 150 مقابل الدولار مع ارتفاع صادرات اليابان أكثر من المتوقع في يناير.

في سوق السلع، استقرت أسعار النفط بينما يسعى المستثمرون للتيقن من التوازن بين علامات على شح الإمدادات والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والتوقعات غير المؤكدة بشأن الطلب. وفي مكان آخر، ظلت أسعار الذهب ثابتة بعد أربع جلسات من الارتفاع.

صمود الشركات الأميركية

أكد موسم الأرباح المستمر حتى الآن وجهة النظر القائلة بأن الشركات الأميركية صامدة بشكل جيد، على الرغم من أن فترة الإعلان عن نتائج الأعمال كانت مختلطة بالنسبة للشركات العملاقة أو "العظماء السبعة". ومن بين النقاط البارزة الأخرى في الجلسة الأميركية، ارتفعت أسهم شركة "ولمارت" بعد الإعلان عن أرباح قوية، بينما تراجعت أسهم شركة "بالو ألتو نيتوركس" (Palo Alto Networks Inc)، في نهاية التداول بعد خفض توقعات إيراداتها لهذا العام.

استطلاع: المستثمرون يراهنون على أسهم التكنولوجيا الأميركية

قبل أرقام "إنفيديا"، قرر بعض المتداولين جني الأرباح – مع تركيز السوق أيضاً على تقرير يفيد بأن شركة "مايكروسوفت" تعمل على تطوير بطاقة شبكة كبديل للبطاقة التي توفرها شركة تصنيع الرقائق.

أدى جنون الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا، وتعد شركة "إنفيديا" واحدة من الشركات القليلة التي أظهرت نمواً كبيراً في إيراداتها من الذكاء الاصطناعي.

من المقرر أيضاً صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر يناير اليوم الأربعاء، مما يوفر للمتداولين المزيد من الدلائل حول موقف صناع السياسة بشأن الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة. وأثار التضخم الأسرع من المتوقع الأسبوع الماضي مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يبدأ في خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت، أو بالقدر الذي توقعته الأسواق في وقت سابق من العام.

آسيا والمحيط الهادئ