ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف ضيق الإمدادات

الفارق الفوري لمزيج برنت يصل لأعلى مستوياته في ثلاثة أشهر

منصة للتنقيب عن النفط في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة
منصة للتنقيب عن النفط في ميدلاند، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط في ظل تقييم المتداولين لتشديد الإمدادات المادية، في وقت واصلت الأسواق المالية التعرض للضغوط.

صعد سعر مزيج برنت القياسي العالمي لتتم تسويته فوق مستوى 83 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط مقترباً من 78 دولاراً للبرميل. لتقترب الأسعار من أسقف النطاقات العرضية الضيقة التي تحركت داخلها حتى الآن هذا العام. وأدت احتمالات تقييد النمو الاقتصادي بسبب أسعار الفائدة المرتفعة إلى إحجام المتداولين عن الأصول الخطرة بما في ذلك النفط، وهو سلعة ترتبط غالباً بالطلب الاقتصادي.

ومع ذلك، تستمر الأسواق المادية في إظهار علامات على القوة وسط نقص المنتجات المكررة. ارتفع الفارق الفوري لمزيج برنت -الفرق بين أقرب عقدين له- إلى 95 سنتاً في هيكل باكورديشن الصعودي، ويحوم عند أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، باستثناء تواريخ انتهاء العقد المتقلبة.

تحرك سعر النفط في نطاق يبلغ 10 دولارات تقريباً هذا العام، إذ أدى التجاذب بين العوامل الهبوطية والصعودية إلى إضعاف التقلبات، حيث أدت الهجمات على السفن في البحر الأحمر، والحرب بين إسرائيل وحماس، إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط وإضافة علاوة المخاطر الجيوسياسية إلى الأسعار. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني وتأثيره على الاستهلاك، فضلاً عن وتيرة نمو العرض من خارج "أوبك"، تحد من المكاسب.

وقال هيلغ أندريه مارتينسن، كبير محللي النفط في "دي إن بي بنك" (DNB Bank): "من المتوقع أن يستمر سعر النفط في التحرك داخل نفس النطاق على المدى القصير رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. في ظل تعارض بيانات الإنتاج القوية من خارج (أوبك)، من النرويج وكندا هذا الأسبوع، إلى جانب التوقعات الاقتصادية العالمية الضعيفة، مع تأثير التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط".

أسعار النفط:

  • ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل 87 سنتاً ليصل في التسوية إلى 77.91 دولار للبرميل في نيويورك
  • صعد سعر مزيج برنت تسوية أبريل 69 سنتاً ليبلغ عند التسوية 83.03 دولار للبرميل