السعودية تقود زيادة الاستثمار العالمي بالهيدروجين في 2023

استثمارات الهيدروجين تتضاعف 3 مرات العام الماضي إلى 10.4 مليار دولار

شاحنة تعمل بالهيدروجين من تطوير شركة (Gaussin) خلال عرضها لوسائل الإعلام في رالي داكار  في الرياض، المملكة العربية السعودية، في 8 يناير 2022.
شاحنة تعمل بالهيدروجين من تطوير شركة (Gaussin) خلال عرضها لوسائل الإعلام في رالي داكار في الرياض، المملكة العربية السعودية، في 8 يناير 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الاستثمارات في الهيدروجين النظيف أكثر من ثلاثة أضعاف، إلى 10.4 مليار دولار في عام 2023، حيث بدأت القطاعات التي يصعب التخلص منها في إزالة الكربون، وجذب الهيدروجين الأخضر الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات.

شهدت أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ضخ الجزء الأكبر من الاستثمارات في الهيدروجين النظيف بقيمة 6 مليارات دولار، وفقاً للتقرير السنوي لاتجاهات الاستثمار في تحول الطاقة الصادر عن "بلومبرغ إن إي إف"، تليها الأميركتان بـ 2.7 مليار دولار، وآسيا والمحيط الهادئ بـ 1.7 مليار دولار.

استحوذ الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه باستخدام الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، على 84% من الاستثمارات، يليه 13% للهيدروجين الأزرق، و3% لخطوط الأنابيب والتخزين تحت الأرض.

جاء الأداء القوي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مدفوعاً بالإغلاق المالي لشركة "نيوم" للهيدروجين الأخضر في السعودية، وهي أكبر منشأة للتحليل الكهربائي قيد الإنشاء في العالم.

الصين تحتل المرتبة الثانية

وافقت الصين على مشاريع الهيدروجين الأخضر لإنتاج 1.7 غيغاوات، وسط دعم من المستثمرين، لتحتل المرتبة الثانية بعد السعودية، ومع ذلك فإن حصتها من إجمالي الاستثمار كانت منخفضة. أحد الأسباب وراء ذلك هو أن أجهزة التحليل الكهربائي المصنوعة في الصين قد تكون أرخص بنسبة 70% من تلك المصنعة في بقية أنحاء العالم.

ديفيد فيكلنغ: لن يبلغ بلد مكانة السعودية النفطية في عصر الهيدروجين الأخضر

رغم تضاعف الاستثمار ثلاث مرات، فإن معظم مشاريع الهيدروجين النظيف التي جرى الإعلان عنها، لم تحصل على التمويل بعد، بسبب نقص الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج. سيكون الدعم في مجال السياسات أمراً حيوياً للمساعدة في تسريع النمو.

على الصعيد العالمي، توضح نماذج "بلومبرغ إن إي إف" أن الوضع يتطلب ضخ استثمارات بقيمة 62 مليار دولار على الهيدروجين سنوياً بحلول عام 2030 للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن.