الشكوك بالطلب تؤجل إنتاج سيارة أستون مارتن العاملة بالبطارية
الشركة أجّلت الإنتاج لمدة عام لعدم ثقتها بطلب المستهلكين.. وتجري محادثات متقدمة لإعادة تمويل ديونها
09:16 صباحاً 28 فبراير 2024 حدثت فى 02:19 مساءً 28 فبراير 2024
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع
قررت شركة "أستون مارتن لاغوندا غلوبال هولدينغز" تأجيل إطلاق أولى سياراتها العاملة بالبطاريات لمدة عام، بسبب احتمال قلة العملاء.
يأتي القرار بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات البريطانية عن أرباح أفضل من المتوقع والكشف عن أنها تجري محادثات متقدمة لإعادة تمويل الديون في النصف الأول من هذا العام.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، لورانس سترول، يوم الأربعاء، إنه مع تذبذب الطلب على السيارات الكهربائية بالكامل، تختار شركة "أستون مارتن" إنتاج مجموعة من السيارات الهجينة لسد الفجوة الانتقالية إلى محركات تعمل بالبطارية فقط. توصلت "أستون مارتن" إلى اتفاق شراكة بارز العام الماضي للحصول على مكونات المركبات الكهربائية من شركة "لوسيد".
وقال سترول في اتصال مع الصحفيين إن “الشيء الوحيد غير الموجود هو طلب المستهلكين”.
إدارة الديون
قالت "أستون مارتن" في بيان أرباحها الفصلية إنها أنهت العام الماضي بصافي دين قدره 814 مليون جنيه إسترليني (مليار دولار)، وإنها تجري محادثات متقدمة لإعادة تمويل ديونها في النصف الأول من العام الجاري، وتتوقع استثمار 350 مليون جنيه إسترليني (443 مليون دولار) في تطوير منتجات جديدة هذا العام.
وتعمل الشركة على خفض الاستدانة في العامين الحالي والمقبل، وفقاً لبيان صدر يوم الأربعاء، كما تبحث عن مرشح لمنصب الرئيس التنفيذي، ليكون بذلك الرابع في ذلك المنصب خلال بضع سنوات، ليحل محل أميديو فيليسا البالغ من العمر 77 عاماً.
واضطرت "أستون مارتن" إلى جمع الأموال بشكل متكرر في إطار مساعيها لحل تلك الأزمة تحت قيادة الملياردير الكندي لورانس سترول، الذي أنقذ شركة صناعة السيارات البريطانية الشهيرة في عام 2020. أدت تلك الجهود إلى جذب مساهمين مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي و"تشيجيانغ جيلي هولدينغز" الصينية (Zhejiang Geely Holding).
وتركت شركة صناعة السيارات توجيهاتها لهذا العام دون تغيير، قائلة إنها تواصل استهداف إيرادات بقيمة ملياري جنيه إسترليني وهامش ربح بنسبة 40%، مع تحول التدفق النقدي الحر إلى إيجابي في النصف الثاني من العام. تأثر التدفق النقدي في الربع الأخير بدفعة بقيمة 33 مليون دولار إلى شركة "لوسيد".
رأي بلومبرغ إنتلجنس
يقول مايكل دين، محلل قطاع السيارات: سجلت شركة "أستون مارتن" أداءً مالياً قوياً في الربع الرابع، محققة هامش ربح إجمالي بنسبة 45%، وهو ما يعد دلالة على نتائج تشغيلية مثمرة، حيث وصل هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى نحو 30%. رغم ذلك، خيّمت سحابة من القلق على هذه الإنجازات بسبب تسجيل الشركة لنقدية سلبية بلغت 63 مليون جنيه إسترليني بنهاية الفترة، وهو ما يُنذر بتحديات مالية قد تستمر حتى النصف الثاني من العام، ويؤثر سلباً على معنويات المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من تأكيدات "أستون مارتن" بأنها تقترب من إعادة تمويل ديونها مرتفعة الفائدة بقيمة مليار جنيه إسترليني في النصف الأول من العام، إلا أن هذا الدين يظل يشكل ضغطاً على قيمة أسهم الشركة حتى الانتهاء من عملية التمويل.
"أستون مارتن" تتفاوض لمواجهة أعباء ديون بقيمة 1.4 مليار دولار
وقال سترول إن "أستون مارتن" زادت إنتاج السيارة الرياضية (DB12) الجديدة بشكل أبطأ من المتوقع جزئياً بسبب تأخيرات الإمداد ومشكلات في نظام المعلومات والترفيه المعاد تطويره. وصلت الشركة الآن إلى مرحلة الإنتاج الكامل للسيارة الذي تم بيعه بالكامل حتى نهاية الربع الثالث. وبحلول نهاية شهر مارس، تتوقع الشركة أن تكون لديها دفاتر طلبات كاملة لهذا النموذج لبقية العام.
وقال دوغ لافيرتي، المدير المالي، إن "أستون مارتن" شهدت زيادة في متوسط سعر بيعها الإجمالي بنسبة 15% العام الماضي، مدعومة بسيارتها المتطورة "فالكيري" التي سعرها 3 ملايين دولار.
وقالت "أستون مارتن" إن أرباحها المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء بلغت 174.8 مليون جنيه إسترليني في الربع الرابع، بتحسن قدره 58% على أساس سنوي. وأعلنت الشركة عن خسارة تشغيلية قدرها 111 مليون جنيه إسترليني لهذا العام.
تأتي هذه النتائج قبل بداية موسم "الفورمولا 1" الجديد، حيث تستهدف "أستون مارتن" تحقيق أول فوز لها في السباق تحت قيادة سترول. وهو يدير فريق "الفورمولا 1" بشكل منفصل عن شركة السيارات المدرجة بالبورصة، وباع حصة أقلية في الفريق لشركة الأسهم الخاصة الأميركية (Arctos Partners LP) في نوفمبر.
قالت أستون مارتن إنها تتوقع استثمار 350 مليون جنيه إسترليني في تطوير المنتجات الجديدة هذا العام.