أسهم آسيا ترتفع بعد تفوق قياسي لنظيرتها الأميركية

وول ستريت تنهي فبراير بمستويات صعود قياسية جديدة

شخص يحمل مظلة في يوم ممطر أمام مبنى كابوتو وان، وتبدو داخله لوحة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم. طوكيو، اليابان
شخص يحمل مظلة في يوم ممطر أمام مبنى كابوتو وان، وتبدو داخله لوحة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم. طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية في تعاملات اليوم الجمعة، بعد أن أنهت نظيرتها الأميركية شهر فبراير بمستويات صعود قياسية جديدة، حيث يتوافق مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي مع التوقعات المتفق عليها.

وشهدت مؤشرات أسواق الصين وهونغ كونغ والأسهم الأسترالية صعوداً. كما ارتفع مؤشر "نيكاي" للأسهم اليابانية بنسبة 1.8% بعد سلسلة خسائر استمرت يومين.

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد أن أغلق مؤشرا "إس آند بي 500"، و"ناسداك 100"، عند مستويات قياسية، بدعم من شركة "إنفيديا"، التي حققت أيضاً أعلى سعر إغلاق لها خلال اليوم. وأنهى المؤشران القياسيان شهر فبراير مع تقدمهما الشهري الرابع على التوالي.

تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يقفز بأسرع وتيرة في عام

كما استقرت سندات الخزانة في التعاملات الآسيوية بعد ارتفاعها للجلسة الثانية أمس الخميس، مدعومة ببيانات مطالبات البطالة التي أشارت إلى تراجع سوق العمل الأميركية. وأشار المتداولون أيضاً إلى احتمال أن تكون عمليات تغطية مراكز البيع على المكشوف وراء المكاسب. ولم يطرأ تغيراً يذكر على مؤشر الدولار.

تحركات بنك اليابان

لم يُلمح محافظ بنك اليابان كازو أويدا إلى قرب تحرك البنك لرفع أسعار الفائدة، ما قد يقلل من التكهنات بأن أول رفع لسعر الفائدة منذ عام 2007 قد يحدث في وقت مبكر من شهر مارس. شهد الين ضعفاً مقابل الدولار الأميركي في تعاملات اليوم.

وقال "أويدا" أمس بعد اجتماعه مع محافظي البنوك المركزية ووزراء مالية مجموعة العشرين في ساو باولو بالبرازيل: "نحن لسنا في وضع يسمح لنا حتى الآن بتوقع تحقيق هدف التضخم المستدام والمستقر". وأضاف: "سنواصل السعي إلى التأكد من بدء الدورة الحميدة بين الأجور والأسعار".

في آسيا، سيكون من البيانات المتوقع صدورها اليوم، أرقام التضخم لإندونيسيا وباكستان ومبيعات التجزئة في هونغ كونغ. وكانت الأسواق مغلقة في كوريا الجنوبية.

بنك اليابان يبقي على الفائدة السلبية ويدفع سعر الين للهبوط

وتجاوزت بيانات مؤشر مديري المشتريات في الصين لشهر فبراير التقديرات، مع استمرار انكماش معدلات التصنيع وتراجع التوسعات.

واستمر تراجع مبيعات المنازل في الصين في شهر فبراير، حتى مع تكثيف الجهات التنظيمية جهودها لإنقاذ سوق العقارات المحاصرة. وانخفضت قيمة مبيعات المنازل الجديدة لدى أكبر 100 شركة عقارية بنسبة 60% عن العام السابق.

بيانات التضخم الأميركي

تلقت الأسهم الأميركية الدعم من بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي التي صدرت أمس. وعلى الرغم من أن البيانات أظهرت أن التضخم الأساسي يسير بأسرع وتيرة خلال عام، إلا أن القراءة وافقت التوقعات التي أجمع عليها الاقتصاديون، وفشلت في التأثير على الاتجاه الأوسع للتضخم الذي يدعم توقعات خفض أسعار الفائدة.

وقالت كوينسي كروسبي من "إل بي إل فاينانشال" (LPL Financial): "بالنسبة للأسواق التي تركز بشدة على موعد تحول الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، فإن هذا التقرير سيساعد على استعادة الثقة بأن الأمر لا يتعلق بالسؤال: (هل؟) سيبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة في 2024، ولكن (متى؟)".

أسعار الأسهم الأميركية تختتم تعاملات فبراير عند مستويات قياسية جديدة

وكانت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، قالت إن مسؤولي البنك المركزي مستعدون لخفض أسعار الفائدة حسب الحاجة، لكنها شددت على أنه ليس هناك حاجة ملحة لخفض الفائدة نظراً لقوة الاقتصاد. وكرر نظيرها في أتلانتا رافائيل بوستيك وجهة نظره بأنه ربما يكون من المناسب البدء في تيسير السياسة النقدية هذا الصيف بناءً على توقعاته للتضخم.

تحركات بتكوين والنفط

احتفظت عملة بتكوين بمكاسبها مع بلوغها أكثر من 61 ألف دولار، واتساع شهية المستثمرين الجديدة تجاه العملة المشفرة عبر الأسواق. واجتذب صندوق "آي شيرز بتكوين ترست" التابع لشركة "بلاك روك" 612 مليون دولار يوم الأربعاء.

لم يطرأ تغير يُذكر على سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو معيار النفط الأميركي، اليوم الجمعة. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن الطلب على النفط بلغ أعلى مستوياته في أربع سنوات في عام 2023 ومن المرجح أن يظل بالقرب من هذا المستوى هذا العام. من ناحية أخرى، استقر الذهب بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع ليتداول عند مستوى أقل بقليل من 2044 دولاراً للأوقية.

آسيا والمحيط الهادئ