الجيش الأميركي: صاروخ حوثي يضرب سفينة MSC في خليج عدن

جماعة الحوثي تستمر في هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر والقوات الأميركية تضرب أهدافاً للمسلحين

سفينة تعبر قناة السويس باتجاه البحر الأحمر، مصر
سفينة تعبر قناة السويس باتجاه البحر الأحمر، مصر المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هاجم مسلحون حوثيون سفينة حاويات تابعة لسويسرا وألحقت أضراراً بها يوم الاثنين في خليج عدن، حيث تواصل الجماعة المدعومة من إيران تعكير صفو حركة الشحن في المنطقة.

قالت البحرية البريطانية إن سفينة "إم إس سي سكاي 2" (MSC Sky II)، التي تديرها شركة “إم إس سي ميدترينيان شيبينغ" (MSC Mediterranean Shipping Co.SA)، كانت على بعد حوالي 91 ميلاً (146 كيلومتراً) جنوب شرق مدينة عدن في اليمن عندما وقع انفجار؛ حيث أطلق الحوثيون صاروخين، أصاب أحدهما السفينة، وفقاً للجيش الأميركي.

هجمات الحوثيين تعرقل حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر

كما قالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة "إكس(X) إن "التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات بين أفراد الطاقم"، مضيفةً أن "السفينة لم تطلب المساعدة وواصلت طريقها".

هجمات مستمرة

أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم. وامتنعت "إم.إس.سي ميديترينيان شيبينغ" عن التعليق.

في وقت سابق، أشارت شركة "أمبري أناليتيكس" للأمن البحري إلى أن الانفجار ألحق أضراراً بجزئين من السفينة أحدهما سكني.

يهاجم الحوثيون السفن التجارية والعسكرية في جنوب البحر الأحمر وجواره منذ منتصف نوفمبر، ظاهرياً دعماً لحماس في حربها مع إسرائيل في غزة. وأكدت الجماعة أنها لن تتراجع عن ضرب السفن حتى تتوقف إسرائيل عن القتال.

صمد الحوثيون أمام جولات عدة من الغارات الجوية التي شنتها القوات الأميركية والبريطانية على مواقعهم في اليمن. وتسببت الهجمات على سفن الشحن في تحويل مسار السفن التجارية لآلاف الأميال، ما أجبرها على الإبحار حول جنوب أفريقيا بدلاً من البحر الأحمر وقناة السويس. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الشحن.

الهند تتوقع زيادة الهجمات على السفن في البحر الأحمر

وتعمل العديد من شركات النفط على تحويل مسار شحناتها. وقال "غولدمان ساكس غروب" في مذكرة للعملاء يوم الاثنين، إن ما يقرب من نصف المشاركين في استطلاع حديث "لا يتوقعون أن يعود تدفق الشحنات إلى مجراه الطبيعي هذا العام".

خلال عطلة نهاية الأسبوع، غرقت سفينة تجارية أخرى تدعى "روبيمار" (Rubymar) بعد حوالي أسبوعين من إصابتها بصواريخ حوثية. وكانت تلك أول سفينة يغرقها الحوثيون الذين ما يزالون أيضاً يحتجزون حاملة سيارات مُستأجرة من اليابان تسمى "غالاكسي ليدر" (Galaxy Leader)، استولوا عليها في نوفمبر.

أبلغ الجيش الأميركي عن وقوع حادثين آخرين يوم الاثنين، مُشيراً إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً سقط في البحر الأحمر دون إلحاق أضرار بأي سفن. وفي وقت لاحق، نفذت القوات الأميركية ضربات دفاعاً عن النفس ضد صاروخي كروز مضادين للسفن للحوثيين "شكلا تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".