وقف تراخيص تصدير الغاز الأميركية الجديدة قد يستمر أكثر من عام

حظر التراخيص الجديدة قد يمتد من 10 إلى 14 شهراً وسط مراجعة وزارة الطاقة لتأثيرها

ناقلة غاز طبيعي مسال ترسو في منشأة تشينيير في كوربوس كريستي، تكساس، الولايات المتحدة
ناقلة غاز طبيعي مسال ترسو في منشأة تشينيير في كوربوس كريستي، تكساس، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ربما يستمر توقف إدارة الرئيس جو بايدن عن إصدار تراخيص جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال لأشهر، بينما تعمل وزارة الطاقة على مراجعة القضية، وفقاً لمسؤول طاقة أميركي.

قال براد كرابتري، السكرتير المساعد لمكتب إدارة الطاقة الأحفورية والكربون التابع للوزارة، في مقابلة: "نتوقع أن يستغرق التحليل الجاري الآن عدة أشهر نظراً للأهمية الكبيرة لهذه القضية". وأوضح، بينما كان في طوكيو يوم الجمعة، أن الرد "بشكل مسؤول" على التعليقات والتحليلات "سيستغرق فترة طويلة من الوقت".

توقفت وزارة الطاقة عن إصدار تراخيص جديدة في يناير لحين دراسة التأثير المحتملة لزيادة إنتاج الغاز وتصديره على تغير المناخ والاقتصاد والأمن القومي. لن تؤثر المراجعة على التراخيص الممنوحة مسبقاً، وبعد نشر التقرير وإبداء التعليقات عليه، سيتم استكماله وإدراجه في قرارات المصلحة العامة للوكالة.

إدارة "بايدن" تقترب من إعلان خطة صادرات الغاز الطبيعي

هذه الخطوة تعد ضربة لجوهر الجدل الدائر حول دور الغاز الطبيعي المسال في عالم يسعى ليصبح خالياً من الكربون. وبينما يؤكد المؤيدون على ضرورة إقناع الدول النامية بالتوقف عن استخدام الفحم وتمكين أوروبا من تشغيل اقتصادها بدون الغاز الروسي، يحذر الدعاة لحماية البيئة من أن بناء البنية التحتية الهائلة اللازمة لشحن الغاز الطبيعي المسال يضمن حرقه لأجيال قادمة.

متى تستأنف أميركا منح تراخيص الغاز؟

قال مستشار الطاقة بالبيت الأبيض عاموس هوشستين، في مقابلة مع قناة العربية الإنجليزية نُشرت على منصة "إكس" في فبراير، إن التوقف عن منح تراخيص الغاز الطبيعي المسال قد يستمر بين 10 و14 شهراً، مما يشير إلى أن الأمر برمته من المرجح أن يمتد إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر.

مجموعات الأعمال تحث بايدن على استئناف تراخيص منشآت الغاز الطبيعي

شحنت الولايات المتحدة نحو 90 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الماضي، وهذه شحنات أكبر من أي دولة أخرى، ويُتوقع أن تتضاعف قدرتها التصديرية تقريباً بحلول نهاية العقد. وأثار وزير التجارة الياباني، وكذلك شركة "جيرا" (Jera)، أكبر مستورد في البلاد، مخاوف بشأن أمن الطاقة بعد الخطوة التي اتخذها البيت الأبيض.

وأوضح أن جزءاً من هدف رحلة كرابتري إلى طوكيو هو التأكيد إلى الشركاء اليابانيين "أننا نركز بنسبة 100% على أمن الطاقة لديهم". كما أضاف كرابتري: "إنهم يدركون أننا سنجلب كميات إضافية كبيرة من الغاز الطبيعي إلى السوق على المدى القريب والمتوسط".