أسهم آسيا تتراجع بعد تحقيق نظيرتها الأميركية مستوى قياسياً

انخفاض في أسواق أستراليا وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ والصين

مشاة يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض أداء الأسهم خارج شركة للأوراق المالية في طوكيو، اليابان
مشاة يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض أداء الأسهم خارج شركة للأوراق المالية في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت الأسهم الآسيوية، اليوم الجمعة، بعد أن سجلت نظيرتها الأميركية مستوى قياسياً آخر، ومع قيام المستثمرين بتحليل البيانات الاقتصادية بحثاً عن إشارات حول مسارات أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم.

انخفضت الأسهم في أستراليا وكوريا، في حين ارتفعت الأسهم اليابانية. افتتحت كل من هونغ كونغ والصين على تراجع. وجاءت هذه التحركات في أعقاب الارتفاع الحاد الذي شهده، أمس الخميس، مؤشر لأسهم المنطقة، والذي لامس أعلى مستوى منذ عامين تقريباً.

وارتفعت عقود الأسهم الأميركية في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن تقدم مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى مرتفع جديد للمرة العشرين لهذا العام بقيادة المكاسب في القطاعين الصناعي والمصرفي. وارتفعت أسهم شركة "ريديت" (Reddit Inc) بنسبة 48% في أول تداول لها بالسوق.

مجموعة البنوك الحذرة

وقال توني سيكامور، محلل السوق في شركة "آي جي أستراليا" (IG Australia Pty Ltd): "هذا الأسبوع، انضم بنك الاحتياطي الأسترالي، والاحتياطي الفيدرالي، والبنك الوطني السويسري، وبنك إنجلترا إلى المجموعة الحذرة".

الاحتياطي الفيدرالي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة

وأضاف: "البنوك المركزية أقل اهتماماً بالتضخم وأكثر اهتماماً بالنمو، وهو ما يتم تلخيصه في توقعات تعزيز تخفيضات أسعار الفائدة ودعم آفاق النمو".

تعثرت بعض أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، مع تراجع شركتي "آبل"، و "ألفابت" على خلفية الضغوط التنظيمية المتزايدة. وترفع وزارة العدل الأميركية و16 مدعياً عاماً دعوى قضائية ضد الشركة المصنعة لهواتف أيفون لانتهاكها قوانين مكافحة الاحتكار.

ودعمت البيانات الاقتصادية الأميركية الحجة التي قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التراجع عن توقعاته لخفض أسعار الفائدة بعد يوم من إشارة البنك إلى القيام بثلاثة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024. وأشارت بيانات الإسكان والتصنيع وسوق العمل الصادرة أمس في الولايات المتحدة إلى اقتصاد مرن يمكن أن يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ مما تتوقعه السوق.

نيران الدعاوى القضائية تفقد "أبل" 115 مليار دولار من قيمتها السوقية

توقعات السوق الأميركية

واستقر مؤشر سندات الخزانة ومؤشر الدولار اليوم.

ولم يطرأ تغير يذكر على الين، حيث تم تداوله عند حوالي 152 يناً للدولار مع تسارع التضخم في اليابان إلى أسرع وتيرة في أربعة أشهر. وستظل الأسواق تركز على ما إذا كان بنك اليابان قد يتبع أول رفع لأسعار الفائدة منذ عام 2007 مع زيادات أخرى في وقت لاحق من هذا العام.

انخفض اليوان المحلي إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر، مخترقاً المستوى الفني الذي يتم مراقبته عن كثب بعد جهود استمرت أشهر من قبل السلطات الصينية لإبقاء العملة المدارة في نطاق ضيق.

رفع بنك "سوستيه جنرال" توقعاته لمؤشر "إس آند بي 500" لنهاية العام إلى 5500 من 4750 نقطة، وهي أعلى توقعات بين الاستراتيجيين الذين تتبعهم "بلومبرغ". وكتب مانيش كابرا، رئيس استراتيجية الأسهم الأميركية في البنك الفرنسي: "الأداء الاستثنائي الأميركي يتجه من مركز قوي إلى أقوى". وأضاف: "على الرغم من التفاؤل واسع النطاق في السوق، فإننا نعتبر هذا أمراً عقلانياً وليس مبالغاً فيه".

باول: أرقام التضخم في فبراير لم تغير توجه الاحتياطي الفيدرالي

البنوك المركزية في بؤرة الاهتمام

وظلت البنوك المركزية في بؤرة الاهتمام بقوة، حيث قام البنك الوطني السويسري بتخفيض أسعار الفائدة بشكل غير متوقع أمس، مما أدى إلى إضعاف عملته مقابل أقرانه، في حين خفض البنك المركزي المكسيكي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً. وأبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً عند 5.25%.

وأصدر البنك الاحتياطي الأسترالي مراجعة للاستقرار المالي اليوم. وفي آسيا، ستنشر تايوان بيانات الوظائف لشهر فبراير.

في سوق السلع، استمر النفط في انخفاضه الذي شهده على مدار يومين، مع قيام المتداولين بتقييم توقعات أسعار الفائدة العالمية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. من ناحية أخرى، تم تداول عملة بتكوين دون 66 ألف دولار، في حين انخفض الذهب بعد ارتفاعه فوق 2200 دولار للأوقية للمرة الأولى.

آسيا والمحيط الهادئ