تباين أداء الأسهم الآسيوية مع اتجاه الصين لدعم اليوان

المؤشرات الرئيسية صعدت في أستراليا وهونغ كونغ مقابل تراجعها في اليابان والبر الرئيسي الصيني

مشاة ينتظرون عبور الطريق في أوساكا، اليابان
مشاة ينتظرون عبور الطريق في أوساكا، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت الأسهم الآسيوية تداولات ضمن نطاقات ضيقة في مستهل جلسات يوم الاثنين، إذ يستعد المستثمرون لاستقبال أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية، بما في ذلك قراءة مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. كما عوضت العملة الصينية بعض الخسائر التي مُنيت بها يوم الجمعة الماضي عقب الدعم الحكومي الذي حصلت عليه.

ارتفعت الأسهم في أستراليا وهونغ كونغ، بينما تراجعت نظيراتها في اليابان والبر الرئيسي للصين. ولم تتغير العقود المستقبلية للأسهم الأميركية بصورة كبيرة بعد تحركها بنسب متواضعة يوم الجمعة في ختام جلسات الأسبوع الماضي، حينما انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.1% وصعد "ناسداك" بنفس النسبة.

أداء السندات وتحركات الصين

استقرت سندات الخزانة في الغالب بعد الارتفاع الذي حققته يوم الجمعة، والذي أدى إلى تقليص عوائد السندات ذات أجل 10 سنوات بنحو سبع نقاط أساس. كما تراجعت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية يوم الاثنين.

صعد سعر اليوان الصيني خارج البلاد وسط مؤشرات على دعم السطات لقوة العملة، حيث حدد البنك المركزي الصيني سعراً مرجعياً يومياً أقوى من المتوقع. وكانت الفجوة بين هذا السعر مقابل التقديرات هي الأكبر منذ نوفمبر الماضي، فيما أشارت حسابات بلومبرغ إلى أن بنك الشعب الصيني ضخ صافي 40 مليار يوان (5.56 مليار دولار) في عمليات السوق المفتوحة.

الصين تحدد هدفاً طموحاً للنمو في 2024 عند 5% لتعزيز الثقة

على صعيد متصل، قلل رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، من أهمية مخاوف المستثمرين بشأن التحديات التي تواجه الاقتصاد، مشيراً إلى أن بكين تكثف دعمها السياسي لتحفيز النمو وتعمل على التصدي للمخاطر النظامية.

ويرى فاي-سيرن لينغ، المدير الإداري في "يونيون بانكير" (Union Bancaire) أن "التقليل من أهمية المخاطر ليس الطريقة الصحيحة لإعادة جذب المستثمرين مجدداً (للصين)".

وأضاف أن "الأداء المعقول في الصين لن يرضي المستثمرين بما فيه الكفاية لأنهم يرغبون في رؤية شيء يفوق التوقعات".

صعود الين وقوة الدولار الأميركي

على صعيد متصل، ارتفع سعر الين الياباني يوم الاثنين بعدما حذر كبير مسؤولي العملة في اليابان من تزايد المضاربات على العملة، مشيراً إلى أن السلطات على أهبة الاستعداد للتدخل إذا استدعى الأمر. وبالنقيض مع ذلك، انخفض سعر الدولار الأميركي بعد سلسلة من المكاسب الأخيرة، مع تقدم سعر جميع العملات الرئيسية مقابل الدولار.

يأتي تراجع سعر الدولار اليوم، بعدما أنهى مؤشر العملة الأميركية الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى في أكثر من شهر، وأغلق بالقرب من ذروته في 2024.

ويوضح الصعود الأخير في سعر الدولار التحول الذي طرأ على تفكير المستثمرين بشأن العملة الاحتياطية العالمية. ففي بداية العام، توقع كثيرون أن يضعف الدولار مقابل العملات النظيرة له مع اقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة. لكن الآن، أدى احتمال خفض البنوك المركزية الأخرى في الأسواق المتقدمة أيضاً لأسعار الفائدة إلى تجدد جاذبية الدولار.

الدولار يواصل الهيمنة بدعم من تحسن الاقتصاد الأميركي ونشاط الأسواق

كتب إد يارديني، رئيس شركة "يارديني ريسيرش" (Yardeni Research)، في مذكرة يوم الاثنين: "عادة ما يؤدي التشديد النقدي إلى حدوث ركود عندما يمر الاقتصاد بأزمات مالية، والتي تتحول فيما بعد إلى أزمات ائتمانية. لكن هذا التسلسل للأحداث غير مرجح الآن"، مستشهداً باستخدام بنك الاحتياطي الفيدرالي لتدابير السيولة الطارئة لمعالجة الأزمات، ومنها الأزمة المصرفية التي مرت بها الولايات المتحدة في مارس الماضي.

آسيا والمحيط الهادئ