"فوتسي" تبقي تصنيف مصر بالأسواق الناشئة قيد المراقبة

المؤسسة تقدم تحديثاً لوضع مصر في قائمة المراقبة بنهاية يونيو 2024

موظف يسير في بهو بورصة لندن للأوراق المالية، لندن، المملكة المتحدة
موظف يسير في بهو بورصة لندن للأوراق المالية، لندن، المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أبقت مؤسسة "فوتسي راسل" تصنيف سوق الأسهم المصرية في قائمة المراقبة لاحتمال خفض رتبتها من الأسواق الناشئة الثانوية إلى وضع الأسواق غير المصنفة.

أعلنت المؤسسة عن نتائج مراجعتها الأولى لتصنيفات الأسواق في 2024. وتؤثر تصنيفاتها على تحديد وجهة استثمار 15.9 تريليون دولار لدى الصناديق التي تتبع مؤشرات الشركة، خاصة في الأسواق الناشئة والمبتدئة.

مصر وباكستان تترقبان مصير تصنيفيهما ضمن الأسواق الناشئة

"أفاد المشاركون في السوق أنه تمت معالجة التأخير السابق في قدرة المستثمرين المؤسسيين الأجانب على تحويل رؤوس الأموال من مصر، بعد أن حصلت الدولة على استثمارات من حكومة الإمارات العربية المتحدة وتوصلت إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي"، وفق ما ورد بتقرير المؤسسة.

تحديث تصنيف مصر في يونيو 2024

وقالت "فوتسي راسل": "بما أن هذا التحسن يعد تطوراً حديثاً، فإننا سنواصل مراقبة السوق، وسنقدم تحديثاً عن حالة مصر في قائمة المراقبة بحلول نهاية يونيو 2024".

في سبتمبر، وضعت "فوتسي راسل" تصنيف مصر قيد المراقبة لاحتمال خفضه درجتين إلى ما يسمى بالحالة غير المصنفة. منذ ذلك الحين، نالت البلاد حزم إنقاذ تزيد قيمتها عن 57 مليار دولار من الإمارات وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي. وأدت التدفقات الأجنبية، بالإضافة إلى خفض قيمة العملة ورفع أسعار الفائدة، إلى إزالة الضغوط المفروضة على احتياطيات البلاد، ما مهد الطريق لتحويل رؤوس الأموال بشكل أكثر سلاسة.

تمويل البنك الدولي يرفع تعهدات إنقاذ اقتصاد مصر إلى 50 مليار دولار

بعد هذه الإجراءات، رفعت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية الائتمانية لمصر إلى إيجابية. وقالت إن الرؤية الإيجابية تعكس "التغير الملحوظ في السياسة الاقتصادية" في ظل التخفيض الكبير في قيمة العملة وزيادة أسعار الفائدة، وهو ما سيساهم في "تقليل مخاطر تجدد تراكم الاختلالات الخارجية وتدعيم قدرة الاقتصاد على مواجهة الصدمات مع مرور الوقت".

تجدر الإشارة إلى أن تصنيف أسواق الأسهم الذي تحدده "فوتسي راسل" يحوي خمس درجات رئيسية، الأولى للأسواق المتقدمة، والثانية للأسواق الناشئة المتقدمة، ثم الأسواق الناشئة الثانوية، والمرتبة الرابعة للأسواق المبتدئة، تليها الحالة غير المصنفة.

تصنيف باكستان قيد المراقبة

في سياق مواز، أبقت "فوتسي راسل" في مراجعتها على تصنيف باكستان بقائمة المراقبة لاحتمال خفض المرتبة من الأسواق الناشئة الثانوية إلى الأسواق المبتدئة، على أن تقدم تحديثاً لوضع الدولة في قائمة المراقبة مطلع يوليو 2024، وأشارت إلى أنه حال فشلت باكستان في الوفاء بالحد الأدنى من القيمة السوقية القابلة للاستثمار، بناءً على البيانات اعتباراً من إغلاق يوم الجمعة 28 يونيو 2024، فإنها ستخضع للتصديق النهائي من قبل مجلس إدارة "فوتسي راسل".

على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدت باكستان انخفاضاً مطرداً في وزن مؤشرها ضمن معايير "فوتسي راسل" العالمية. وقد أدى ذلك إلى فشل السوق في تلبية الحد الأدنى لمستوى القيمة السوقية المطلوب للاستثمار والمطلوب للاحتفاظ بحالة السوق الثانوية الناشئة.