مسؤولون أميركيون يضغطون على هولندا لتشديد قيود الرقائق الصينية

وفد يضم مسؤولين بالأمن القومي الأميركي يزور هولندا الأسبوع المقبل

المقر الرئيسي لشركة "إيه إس إم إل" ومصنعها في فيلدهوفن، هولندا
المقر الرئيسي لشركة "إيه إس إم إل" ومصنعها في فيلدهوفن، هولندا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يخطط مسؤولون أميركيون كبار لزيارة هولندا الأسبوع المقبل للضغط على الحكومة الهولندية لتشديد القيود على معدات الرقائق الصينية، حيث تكثف إدارة بايدن حملتها لكبح طموحات بكين التكنولوجية.

من المقرر أن يضم الوفد وكيل وزارة التجارة الأميركية للصناعة والأمن، آلان استيفيز، المسؤول عن تنفيذ قيود التصدير، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات لم يتم نشرها بعد. قال أحد الأشخاص إن مسؤولين من مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض سيرافقون استيفيز في الزيارة.

ذكرت "بلومبرغ نيوز" الشهر الماضي أن واشنطن تحث حلفاءها، بما في ذلك هولندا، على التشديد بشكل أكبر على قيود وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات لسد الثغرات في ضوابط التصدير التي فرضتها على الشركات الصينية على مدى العامين الماضيين.

يحث المسؤولون في إدارة بايدن هولندا على منع شركة "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding NV) من خدمة وإصلاح معدات صنع الرقائق الحساسة التي اشتراها العملاء الصينيون قبل وضع قيود على مبيعات تلك الأجهزة هذا العام. قال استيفيز في أواخر مارس الماضي إن الولايات المتحدة تضغط بالفعل على حلفائها لتشديد القيود على خدمات أجهزة أشباه الموصلات في الصين.

هولندا تقاوم ضغوط أميركا لتقييد واردات معدات الرقائق للصين

علاقات جيدة مع الشركاء

أكد متحدث باسم وزارة التجارة الخارجية الهولندية أن الاجتماع تقرر عقده يوم الاثنين. وأضاف المتحدث أنه على الرغم من أن هولندا تتمتع بعلاقات جيدة مع شركائها، إلا أنه يجب على كل دولة اتخاذ قراراتها الخاصة بناءً على التطورات التكنولوجية والجيوسياسية.

لم يرد المتحدثون باسم وزارة التجارة الأميركية والبيت الأبيض على الفور على طلبات التعليق، بينما رفض المتحدث باسم "إيه إس إم إل" التعليق على الأمر. أشارت "رويترز" إلى خطط بشأن الزيارة في وقت سابق من يوم الخميس.

حظرت واشنطن موردي على معدات الرقائق الأميركية، بما في ذلك شركة "أبلايد ماتيريالز" (.Applied Materials Inc)، من خدمة أجهزتهم المستخدمة في الكيانات الصينية المدرجة ضمن القائمة السوداء. وفي الوقت نفسه، لا تفرض هولندا حظراً مماثلاً على شركاتها.

كانت الصين صريحة بشأن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة للحد من وصولها إلى التقنيات الحيوية. وانتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ "الحواجز التكنولوجية" خلال زيارة رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي لبكين أواخر الشهر الماضي.