ارتفاع طلبيات المصانع يدعم آمال انتعاش الاقتصاد الألماني

التحسن في فبراير يرجع إلى قطاع الآلات والمعدات وكذلك الأدوية والكيماويات

عاملة تتابع خط  إنتاج دراجات بخارية لدى مصنع في ألمانيا
عاملة تتابع خط إنتاج دراجات بخارية لدى مصنع في ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت طلبيات المصانع في ألمانيا خلال فبراير بعد انخفاض حاد في بداية العام، ما يزيد الآمال في أن الاقتصاد قد وصل إلى أدنى مستوياته وأن حدوث أي ركود محتمل قد يكون معتدلاً وقصير الأجل.

أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة زيادة بنسبة 0.2% في الطلبيات على أساس شهري. وهذا المعدل أسوأ من متوسط التقديرات البالغة 0.7% في استطلاع أجرته "بلومبرغ". وقالت وكالة الإحصاء إن التحسن يرجع إلى قطاع الآلات والمعدات وكذلك الأدوية والكيماويات.

وأظهرت قراءة أقل تقلباً لمدة ثلاثة أشهر ارتفاعاً بنسبة 2.8% عن الفترة السابقة، حسب مكتب الإحصاءات الفيدرالي في ألمانيا.

كانت ألمانيا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي شهدت انكماشاً اقتصادياً العام الماضي وهي الآن تقترب من مواجهة ركود. وحذر البنك المركزي الألماني من أن الإنتاج قد ينكمش في الفترة من يناير إلى مارس بعد انخفاضه بالفعل 0.3% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023.

ويتوقع خبراء اقتصاديون شملهم استطلاع أجرته "بلومبرغ" أن ينكمش اقتصاد ألمانيا مجدداً بنسبة 0.1% في الربع الأول.

مسح: ألمانيا تعاني ركوداً اقتصادياً بسبب انكماش الربع الأول

ترجع المشاكل الاقتصادية في البلاد بشكل كبير إلى قطع إمدادات الطاقة الروسية، وضعف الطلب الآسيوي على الصادرات، والمشاكل بين شركات صناعة السيارات في البلاد بشأن التكيف مع التحول الأخضر وارتفاع أسعار الفائدة.

خفض توقعات نمو اقتصاد ألمانيا

لكن البنك المركزي الألماني يصر على أن الانكماش الحاد ليس مرجحاً، وقد رفض رئيسه يواكيم ناجل كثيراً فكرة أن ألمانيا أصبحت مرة أخرى "رجل أوروبا المريض". مع ذلك، فإن تأثير ضعف الاقتصاد الألماني أصبح ملموساً في منطقة اليورو على نطاق أوسع، التي تجنب اقتصادها المكون من 20 دولة بصعوبة الركود خلال النصف الثاني من عام 2023.

أظهرت أرقام الإنتاج الصناعي المنشورة يوم الجمعة من فرنسا وإسبانيا زيادات في فبراير، على الرغم من أن الأولى كانت أقل من توقعات خبراء الاقتصاد، في حين أن الأخيرة تفوقت على التقديرات.

وجاءت البيانات الأخيرة للاقتصاد الألماني متباينة. فقد تحسن مسح توقعات معهد أبحاث "زيو" (ZEW) ومؤشر معهد "إيفو" لمناخ الأعمال أكثر من المتوقع في مارس.

نمو الاقتصاد الألماني في 2024 عالق قرب مستويات ما قبل كورونا

مع ذلك، انخفض مؤشر نشاط المصانع الذي تصدره "إس آند بي غلوبال" بشكل غير متوقع إلى ما دون الفاصل الذي يشير إلى حدوث توسع.

كما خفض المعهدان اللذان يقدمان المشورة للحكومة توقعاتهما في الآونة الأخيرة بشكل كبير. وقالا إن الإنتاج سيرتفع 0.1% فقط في 2024، مقارنة مع توقعات سابقة بتوسع قدره 1.3%. ومن المتوقع أن يرتفع النمو إلى 1.4% في عام 2025.