سعر الذهب يستأنف ارتفاعه مع تعويض توترات المنطقة أثر تضخم أميركا

المعدن الأصفر ملاذ آمن في ظل ترقب هجمات إيرانية على أهداف إسرائيلية وتجاوز بيانات التضخم التوقعات في أميركا

سبائك ذهبية وزن 250 غراماً في متجر "غولدن إنفستمنتس"، لندن
سبائك ذهبية وزن 250 غراماً في متجر "غولدن إنفستمنتس"، لندن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استأنف سعر الذهب ارتفاعه السريع، حيث عوّض تصاعد التوترات في الشرق الأوسط المخاوف من خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمعدل أقل من المتوقع في العام الجاري.

تتوقع الولايات المتحدة وحلفاؤها قرب وقوع غارات كبرى باستخدام الصواريخ أو الطائرات المسيرة تشنها إيران أو وكلاؤها على أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل. سيعد ذلك اتساعاً كبيراً في رقعة الصراع المستمر منذ 6 شهور، وفق أشخاص مطلعين على المعلومات الاستخبارية. وعادة ما يرتفع سعر المعدن الأصفر في فترات تصاعد حدة المخاطر الجيوسياسية، إذ يبحث المستثمرون عن أصول آمنة.

سجل الذهب أكبر تراجع في شهر تقريباً يوم الأربعاء، بعدما جاءت بيانات التضخم الأميركي أعلى من التوقعات، ما حدا بالتجار إلى تقليص توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في العام الجاري. وتجاوز عائد سندات الخزانة الأميركية 4.5% بعد صدور التقرير، وعادةً ما يؤثر ذلك سلباً على المعادن النفيسة التي لا تدر فائدة.

اقرأ أيضاً: 5 رسوم بيانية جديرة بالمتابعة بأسواق السلع العالمية الأسبوع الحالي

مع ذلك، ما تزال الأسعار قرب المستوى القياسي الذي بلغه الذهب الثلاثاء الماضي، مدعومة بزيادة مشتريات البنوك المركزية. ومن المتوقع أن يؤدي صعود سعر المعدن الأصفر بنحو 20% منذ منتصف فبراير إلى ارتفاعات أخرى، وفق تصريحات مديري صناديق الاستثمار التي تركز استراتيجياتها على تحركات السوق التي تسببها الأحداث السياسية والاقتصادية في حوار مع "بلومبرغ"، والذين توقعوا استمرار الزخم في السوق.

ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية 0.3% لتصل إلى 2,341.58 دولار للأونصة في الساعة 9:54 صباحاً في سنغافورة. وسجل مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري تغيراً طفيفاً ليظل قرب أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي. فيما استقرت أسعار الفضة بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في 3 سنوات. وارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم.