الهجوم الإيراني يختبر حدود قدرات الدفاعات الإسرائيلية المدعومة أميركياً

الطائرات المسيرة البطيئة تهدف لإرباك منظومة الدفاع وإفساح المجال للصواريخ

اعتراض صواريخ أطلقتها حماس من خلال القبة الحديدية في سماء عسقلان يوم 10 أكتوبر 2023
اعتراض صواريخ أطلقتها حماس من خلال القبة الحديدية في سماء عسقلان يوم 10 أكتوبر 2023 المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سيكون هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل أكبر اختبار حتى الآن للدفاعات الجوية التي تتباهى بها البلاد، وسيجبرها على التعامل مع طائرات مسيرة وصواريخ متعددة في وقت واحد.

بعد فترة طويلة من إطلاق عشرات الطائرات المسيرة البطيئة الحركة على إسرائيل، أطلقت إيران أيضاً صواريخ تتحرك بشكل أسرع بكثير، وفقاً لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وابل الصواريخ قد يربك نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، إذ قد تصل الصواريخ بسرعات وارتفاعات واتجاهات مختلفة، وفقاً لأشخاص مطلعين على المخابرات الأميركية والإسرائيلية، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة التقييمات الداخلية.

إيران تشن هجوماًَ مباشراً على إسرائيل لأول مرة

وصُمم النظام المدعوم من الولايات المتحدة من الرادارات المترابطة وبطاريات الصواريخ المتنقلة لإسقاط الصواريخ والقذائف وقذائف الهاون التي يمكن أن تصيب المراكز السكانية الإسرائيلية أو البنية التحتية المهمة. وأُشيد به لأنه وصل إلى معدل اعتراض بنسبة 90% في الهجمات السابقة.

رد متعدد المراحل

أوضح مايكل ديمينو، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والزميل الحالي في أولويات الدفاع، إن الطائرات الهجومية المسيرة وصواريخ كروز "من المحتمل أن تكون جزءاً من رد منسق متعدد المراحل في محاولة لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية".

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن البلاد أطلقت أيضاً صواريخ باليستية، والتي قد تكون أقوى بكثير وتحلق في منحنى عالٍ قبل أن تصل إلى أهدافها.

تطوير إيران للطائرات المسيرة يعيد صياغة مفهوم الحروب

تُعد القبة الحديدية أشهر وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلية، إذ أسقطت آلاف الصواريخ منذ 2011 ولكنها تقتصر على المدى القصير.

وتمتلك إسرائيل أيضاً نظاماً اعتراضياً متوسط المددى ​​إلى طويل المدى يُعرف باسم "ديفيدز سلينغ" (David's Sling)، بالإضافة إلى نظام "أرو" (Arrow) الدفاعي، المصمم لاعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر. ويشمل هذا النطاق إيران، وكذلك اليمن وسوريا والعراق، حيث تتمركز الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران.

من جهته، أوضح علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية إن الطائرات المسيرة البطيئة الحركة تهدف إلى "إرباك أنظمة الرادار في إسرائيل ومن ثم التأكد من أن الصواريخ التي ستتبعها ستضرب أهدافها المقصودة"، وتجنب "الإهانة الكبيرة" المتمثلة في إسقاط جميع قذائفها.