إيرادات "مورغان ستانلي" من التداول وإدارة الثروات تفوق التوقعات بالربع الأول

حقق قسم التداول لدى "مورغان ستانلي" إيرادات في الربع الأول فاقت التوقعات، كما عادت قوة قطاع إدارة الثروات إلى المسار الصحيح أيضاً، وكلاهما حقق فوزاً رئيسياً للزعيم الجديد تيد بيك.

الإيرادات من أعمال التداول بلغت 5.33 مليار دولار، متجاوزة تقديرات المحللين، وبعد الأرباح الهائلة التي حققها متداولو "غولدمان ساكس غروب".

حققت وحدة إدارة الثروات إيرادات بقيمة 6.88 مليار دولار، متفوقة على توقعات المحللين. بلغ صافي الأصول الجديدة في القسم، وهو مقياس رئيسي يتتبعه مراقبو "مورغان ستانلي"، 95 مليار دولار، وهو أعلى من الربعين السابقين مجتمعين، ويتجاوز ما يحتاجه البنك لتحقيق الهدف الذي سعى إليه لتنمية أعماله.

أرباح "مورغان ستانلي" تتراجع بسبب تباطؤ التداول وركود الصفقات

رهان على البنك الاستثماري وإدارة الثروات

يواجه بيك، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، التحدي المتمثل في إقناع المستثمرين بقدرته على تعزيز وتيرة النمو التي حددها سلفه، وإنعاش ثروات البنك الاستثماري الذي أشرف عليه، وتسريع عملية توسيع قطاع إدارة الثروات الضخم. في حين أن أعمال إدارة الأموال تنمو بشكل مطرد، فإن المديرين التنفيذيين حريصون على الاستفادة من إعادة فتح أسواق رأس المال التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الصفقات والتداولات وأعمال جمع رأس المال.

تراجع أرباح "مورغان ستانلي" مع تباطؤ نشاط بنوك الاستثمار

وتجدر الإشارة إلى أن سهم المصرف كان الأسوأ أداء بين أكبر البنوك الأميركية حتى الآن هذا العام بعد أن تفوق على المنافسين خلال معظم العقد الماضي. وبلغ إجمالي أرباح الربع 3.4 مليار دولار من إيرادات قدرها 15.1 مليار دولار.

وقال بيك في بيان: "نتيجة للنمو القوي في صافي الأصول الجديدة، وصلت أصول العملاء عبر إدارة الثروات والاستثمارات إلى 7 تريليونات دولار".

ارتفعت إيرادات المصرف بأكثر من 4% حتى مع تحديد سقف لنمو النفقات بما يزيد قليلاً عن 2%. وارتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 14.5%.

ضغوط تواجه سهم "مورغان ستانلي"

صعد سعر سهم البنك 3.7% تقريباً إلى 90.21 دولار في الساعة 8:58 صباحاً في التعاملات المبكرة في نيويورك. وانخفض سعر سهم "مورغان ستانلي" بنسبة 6.7% حتى الآن هذا العام، مخالفاً المكاسب في القطاع المصرفي وخاصة بين أكبر أقرانه.

انخفض السهم الأسبوع الماضي بعد تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن عدداً من المنظمين الأميركيين يقومون بتدقيق جهود الشركة لمنع عمليات غسل الأموال المحتملة من قبل العملاء الأثرياء. يقوم المستثمرون أيضاً بتحليل قدرته على تحقيق هدفه الطموح لجذب أصول جديدة إلى وحدة الثروات وتحقيق هوامش واعدة قبل الضريبة تصل إلى 30%.

كتب كريس كوتوفسكي، المحلل لدى "أوبنهايمر"، في مذكرة: "لقد كان ربعاً ممتازاً على كافة الأصعدة.. ومع ذلك، نتوقع أن تكون التقارير الإخبارية التي صدرت الأسبوع الماضي عن التحقيقات التنظيمية في عمليات مكافحة غسل الأموال بمثابة عبء على الأسئلة التي سيشهدها مؤتمر نتائج الأعمال".

"غولدمان ساكس" يخطف صدارة تداولات الأسهم

سجلت أعمال تداول أدوات الدخل الثابت في "مورغان ستانلي" إيرادات بقيمة 2.49 مليار دولار، مقارنة بتقديرات قدرها 2.33 مليار دولار. وعلى صعيد (عمليات تداول) الأسهم، بلغ إجمالي الإيرادات 2.84 مليار دولار، ليخسر المصرف الذي يقع مقره في نيويورك الصدارة لصالح "غولدمان ساكس" الذي سجلت فيه تداولات الأسهم إجمالي (إيرادات) بقيمة 3.31 مليار دولار في نفس الفترة.

وبلغت رسوم تقديم المشورة بشأن الصفقات 461 مليون دولار، مقارنة بتقديرات قدرها 510 ملايين دولار. وارتفعت إيرادات الاكتتاب في الأسهم إلى 430 مليون دولار، حيث أدت عودة الإدراجات العامة والطروحات الثانوية إلى زيادة آمال المصرفيين في إعادة فتح تلك الأسواق.

رغم تراجع إيرادات الاستشارات عن منافسيه الرئيسيين، أشارت شارون يشايا، المديرة المالية لـ"مورغان ستانلي"، إلى موقع البنك البارز في الصفقات المعلن عنها مؤخراً.

وقالت: "الأعمال قيد التحضير تتزايد، ونحن نشهد زيادة في نشاط الرعاية.. نحن في وضع رائع".