صندوق النقد يحذر من تبعات "عام الانتخابات العظيم" على الماليات العامة

نسبة العجز من الناتج المحلي الإجمالي ترتفع 0.3% عن مستوياتها المعتادة في سنوات الانتخابات

شعار صندوق النقد الدولي على حائط في المقر الرئيسي في واشنطن
شعار صندوق النقد الدولي على حائط في المقر الرئيسي في واشنطن المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يعقد عدد قياسي من البلدان انتخاباتٍ وسط تزايد الإنفاق الحكومي المرتفع ما يزيد من المخاطر التي تهدد الماليات العامة خلال 2024، بحسب صندوق النقد الدولي.

الصندوق أشار في تقرير إلى أن نسبة العجز من الناتج المحلي الإجمالي ترتفع بنحو 0.3% عن مستوياتها المعتادة في سنوات الانتخابات، في حين تتجاوز هذه النسبة أيضاً التوقعات بنحو 0.4%.

اقرأ أيضاً: تأهبوا للانتخابات.. 40 دولة مقبلة على التصويت في 2024

يشهد العام الجاري انتخابات رئاسية في 40 دولة، بدءاً من الاقتراع في تايوان في يناير وصولاً لانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر. وتشير حسابات "بلومبرغ إيكونوميكس" إلى أن الناخبين في الدول التي تمثل 41% من مجمل سكان العالم و42% من ناتجه الإجمالي، أمام فرصة ليختاروا قادة جدداً خلال 2024.

تضغط 3 عوامل، هي الشيخوخة، والتحولات المناخية، والسياسات الصناعية الجديدة، على حجم الإنفاق العام، بحسب تقرير صندوق النقد. هذه العوامل مجتمعةً تزيد الإنفاق السنوي الإضافي بحلول عام 2030 بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المتقدمة، و9% من الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة، و14% من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان النامية منخفضة الدخل.

ثنائية العجز والديون

إلى جانب العجز المتنامي، يشير التقرير إلى الآثار المترتبة على ارتفاع مستويات الدين العام العالمي من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2% إلى 93.2% في 2023، أي أعلى بتسع نقاط مئوية من مستويات ما قبل الجائحة.

اقرأ أيضاً: صندوق النقد: مخاطر السيولة تثير قلقنا وسط ارتفاع الديون

هذا الارتفاع قاده أكبر اقتصادين في العالم الصين والولايات المتحدة، إذ زادت نسبة دينهما من ناتجهما الإجمالي بأكثر من 6% و2% على التوالي، بحسب التقرير.

التقرير أضاف أن البلدان النامية منخفضة الدخل تتحمل أعباء خدمة ديون ثقيلة بنحو 13% من إجمالي الإنفاق، ونحو 25% من عائدات الضرائب في المتوسط، وهو ضعف المستوى الذي كان عليه قبل 15 عاماً.

كانت مسؤولة في صندوق النقد حذرت مطلع العام الجاري من مخاطر السيولة المرتقبة وسط ارتفاع الديون.

قالت غيتا غوبيناث، النائبة الأولى للمديرة العامة للصندوق: "هذا العام، نحن قلقون أكثر بشأن مشكلات السيولة، حيث اقترضت العديد من البلدان الكثير خلال الوباء. وكان الاقتراض قصير الأجل بطبيعته، ويحين موعد استحقاقه قريباً، لذلك أعتقد أن مخاطر السيولة أمر يجب أن ننتبه إليه".