"سيتي" يوصي باقتناص الأسهم الأميركية رهاناً على قوة الأرباح

موسم نتائج الأعمال يوجه انتباه المستثمرين مجدداً نحو قوة المؤشرات الأساسية

جرس داخل بورصة "يورونكست" لتداول الأسهم بحي "لا ديفينس" التجاري في العاصمة الفرنسية باريس
جرس داخل بورصة "يورونكست" لتداول الأسهم بحي "لا ديفينس" التجاري في العاصمة الفرنسية باريس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

باتت الأسهم العالمية أشد جاذبية بعد تراجع الأسعار الأخير، وسط تركيز المستثمرين على أرباح الشركات القوية، بحسب خبراء استراتيجيين لدى بنك "سيتي غروب".

كتب فريق خبراء يضم ميهير تيرودكار وبياتا مانثي في مذكرة للعملاء: "سنعتبر التراجع الأخير فرصة شراء. بدأت المراكز الاستثمارية الشرائية تتلاشى وتبدو حالياً أكثر حيادية، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية. ويمكن لموسم الأرباح الحالي إعادة توجيه انتباه المستثمرين إلى قوة المؤشرات الأساسية".

يتوقع الخبراء الاستراتيجيون تزايد المكاسب عالمياً، كما يتوقعون صعود مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية 5% إضافية بحلول نهاية 2024.

هل تنقذ نتائج الأعمال أسهم التكنولوجيا الأميركية من جني الأرباح؟

مخاطر كلية

بعد بلوغ مستويات قياسية في الربع الأول من العام الجاري، تراجعت مؤشرات الأسهم العالمية الشهر الحالي إذ قلص المستثمرون توقعات تخفيض أسعار الفائدة وتصاعدت التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط. تراجع مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية الأسبوع الماضي بأكبر قدر منذ أكثر من عام.

تتناقض توقعات خبراء "جيه بي مورغان تشيس آند كو" مع فريق "سيتي غروب". ورجح المحلل الاستراتيجي ماركو كولانوفيتش أمس تفاقم موجة البيع مع تصاعد مخاطر الاقتصاد الكلي، بما فيها زيادة العوائد على سندات الخزانة الأميركية وقوة الدولار الأميركي وارتفاع أسعار النفط.

لكن محللي بنك "سيتي غروب" يتوقعون أن يتسع نطاق ارتفاع الأسهم حتى يشمل قطاعات أخرى في الأجل المتوسط، مما يدعم ما يسمى بالأسواق والقطاعات المرتبطة بدورات نمو الاقتصاد. لدى المؤشرات الأوروبية بصفة عامة نصيب أكبر من هذه الأسهم بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأميركية.

كذلك لدى مارينا زافولوك، كبيرة محللي الأسهم الأوروبية في "مورغان ستانلي"، نظرة تفاؤلية إزاء الأسهم الإقليمية. وأشارت في مذكرة للعملاء إلى أن حالات الهبوط الأخيرة في أوروبا تشبه حركة السوق في 1995، عندما قلص المستثمرون الرهانات على تخفيض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في ظل بيانات اقتصادية قوية. وفي نهاية المطاف، صعد مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 13% في تلك السنة.