الذكاء الاصطناعي يدعم "مايكروسوفت" لتحقيق أرباح تفوق التوقعات

الإيرادات في الربع الثالث ارتفعت بنسبة 17% إلى 61.9 مليار دولار

شعار شركة مايكروسوفت في جناح الشركة في معرض هانوفر ميسي 2024 التجاري في هانوفر، ألمانيا، يوم الاثنين، 22 أبريل 2024
شعار شركة مايكروسوفت في جناح الشركة في معرض هانوفر ميسي 2024 التجاري في هانوفر، ألمانيا، يوم الاثنين، 22 أبريل 2024 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت المبيعات والأرباح الفصلية لشركة "مايكروسوفت" أكثر من المتوقع، مدعومة بطلب الشركات على عروض الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة صناعة البرمجيات.

وقالت الشركة في بيان يوم الخميس إن الإيرادات في الربع الثالث، الذي انتهى في 31 مارس، ارتفعت بنسبة 17% إلى 61.9 مليار دولار، في حين بلغت الأرباح 2.94 دولار للسهم. وقدر المحللون في المتوسط ربحية السهم الواحد بـ 2.83 دولار من المبيعات البالغة 60.9 مليار دولار.

قام الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا بدمج خط منتجات "مايكروسوفت" بالكامل بتقنية الذكاء الاصطناعي من "أوبن إيه آي" (OpenAI). بدأ الرهان يؤتي ثماره، حيث أضاف بعض العملاء أدوات الذكاء الاصطناعي التي تلخص المستندات وتولد محتوى جديداً، إلى برامج إنتاجية "أوفيس" الخاصة بهم، أو يقومون بالتسجيل في اشتراكات "آزور" السحابية مع منتجات "أوبن إيه آي".

قال دان مورغان، أحد كبار مديري المحافظ في شركة "سينوفوس تراست" (Synovus Trust Co) إن "إيرادات مايكروسوفت الخاصة بالذكاء الاصطناعي أصبحت محركاً رئيسياً للأسهم. يبدو أن الشركة في وضع ممتاز لتحقيق الازدهار. مايكروسوفت هي في الواقع في مقعد السائق عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي".

الحوسبة السحابية

ارتفعت إيرادات "آزور" بنسبة 31% في هذا الربع، وهو ما يزيد عن متوسط التوقعات بنسبة 29%، ويرتفع قليلاً عن النمو البالغ 30% في الفترة السابقة. ويُعزى حوالي 7% من هذه الزيادة إلى الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 6% في الربع السابق.

وقالت "مايكروسوفت" إن إيرادات المنتجات السحابية التجارية ارتفعت بنسبة 23% إلى 35.1 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: "روبريك" الأميركية تستهدف جمع 736 مليون دولار من الطرح الأولي

وارتفعت الأسهم بنحو 5% في نهاية التعاملات. وأغلق السهم عند 399.04 دولار في نيويورك.

ارتفع السهم بنسبة 12% في الربع المنتهي في مارس، بسبب التفاؤل بأن تقدم الشركة المبكر في إطلاق منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية، من شأنه تعزيز المبيعات.

استفادة من الشراكة مع "أوبن إيه آي"

استفادت الشركة من استثمارها البالغ 13 مليار دولار في شركة "أوبن إيه آي" الرائدة في مجال الأبحاث، لإنشاء سلسلة من مساعدي الذكاء الاصطناعي، وميزات أخرى لمنتجات تتراوح من "ويندوز" إلى "أوفيس"، إضافة إلى برامج الأمان ومحرك البحث "بينغ"، والتي يتطلب استخدام العديد منها رسوماً إضافية.

في الأول من نوفمبر، أصدرت شركة البرمجيات "مايكروسوفت 365 كو بايلوت" وهو مساعد الذكاء الاصطناعي لبرامج "أوفيس" مثل "أوتلوك" و"وورد" و"تيمز".

اقرأ أيضاً: رواد التكنولوجيا: الشركات الكبرى غير مستعدة بعد للذكاء الاصطناعي

تكلف الأدوات الجديدة الشركات 30 دولاراً إضافياً شهرياً، بالإضافة إلى الاشتراكات الحالية، ويمكن أن تصبح يوماً ما مصدراً مهماً للإيرادات المتكررة. وفي هذا العام، قامت "مايكروسوفت" بتوسيع نطاق الوصول إلى الشركات الصغيرة، وأطلقت لأول مرة نسخة استهلاكية بقيمة 20 دولاراً من مساعد الذكاء الاصطناعي.

وتسعى "مايكروسوفت" إلى تعزيز الذكاء الاصطناعي خارج سوق الشركات أيضاً. ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق، أن الرئيس التنفيذي قام بتعيين مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة "غوغل ديب مايند" (Google DeepMind)، الشهر الماضي للإشراف على عملية الذكاء الاصطناعي للمستهلكين في الشركة، وهي خطوة تعكس استياء الرئيس التنفيذي من جهود الشركة لإنشاء ونشر منتجات الذكاء الاصطناعي للمستخدمين المنزليين.

الأمن السيبراني

تقوم الشركة التي يقع مقرها في ريدموند بواشنطن أيضاً بإدخال الذكاء الاصطناعي في أعمالها سريعة النمو في مجال الأمن السيبراني. أصدرت الشركة مؤخراً أدوات يمكنها إنشاء ملخصات للحوادث المشبوهة، واكتشاف الأساليب التي يستخدمها المتسللون لإخفاء نواياهم.

تُظهر عملية الأمن السيبراني، وهي الأكبر في العالم، "قوة نسبية"، وفقاً لمذكرة صادرة عن "بنك أوف أميركا سيكيوريتيز".

اقرأ أيضاً: ارتفاع إيرادات ثاني أكبر شركة في العالم لرقائق الذاكرة بأعلى مستوى منذ 2010

ومع ذلك، في وقت سابق من هذا الشهر، أصدر مجلس مراجعة السلامة السيبرانية الأميركي تقريراً لاذعاً يوثق عجز الشركة عن منع المتسللين من سرقة صناديق البريد الإلكتروني الخاصة بالمسؤولين الأميركيين.

وأعلنت الشركة عن أكبر إصلاح أمني لها منذ أكثر من عقدين من الزمن، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الجهود ستعالج التحديات بشكل مناسب أم ستهدئ المنتقدين.