أعمال الصيانة تهبط بمعدل تكرير النفط الروسي بعد ضربات المسيرات

إجمالي المعالجة بلغ 5.24 مليون برميل يومياً في أبريل ما يمثل انخفاضاً عن معدلات مارس

عربات سكك حديد لنقل النفط والوقود والغاز المسال متوقفة بمحطة سكة حديد يانيتشكينو بالعاصمة الروسية موسكو
عربات سكك حديد لنقل النفط والوقود والغاز المسال متوقفة بمحطة سكة حديد يانيتشكينو بالعاصمة الروسية موسكو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ظلت معدلات معالجة النفط في روسيا واقعة تحت الضغط بينما تدخل المصافي، التي تعافت بالكاد من هجمات المسيرات، في مرحلة أعمال الصيانة الموسمية.

عالجت المصافي 5.24 مليون برميل يومياً خلال الفترة من 1 إلى 24 أبريل، بحسب شخص مطلع على بيانات القطاع. يمثل هذا انخفاضاً محدوداً مقارنة بمارس الماضي، عندما ارتفعت الأسعار لتمنع انخفاض شهري ثالث.

كان قطاع التكرير والتسويق، أحد أهم قطاعات اقتصاد البلاد، هدفاً لهجمات المسيرات الأوكرانية منذ أواخر يناير الحالي، إذ تسعى كييف لكبح إمدادات الوقود إلى الخطوط القتالية الأمامية، وتخفيض تدفق عوائد النفط الدولارية إلى خزائن الكرملين.

وضعت الفيضانات في منطقة إنتاج خام الأورال الروسية في وقت سابق من الشهر الحالي، إضافة إلى بدء عمليات الإصلاح الموسمية، مزيداً من الضغوط على معدلات معالجة الخام.

معدلات التكرير

بلغ متوسط معدلات التكرير في روسيا 5.27 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 24 أبريل، أي أعلى بنسبة 0.8% مقارنة بمستوى الأسبوع السابق، حسبما ذكر الشخص الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته نظراً لمناقشة معلومات غير معلنة.

ماذا تعني الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية بالنسبة لصادرات النفط الخام؟

استهدفت هجمات الطائرات المسيرة بعض المصافي الرئيسية في روسيا، ما نجم عنه في البداية إغلاق جزئي أو كامل. لكن الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة منحت في الآونة الأخيرة مصافي التكرير بالبلاد وقتاً لإعادة تنظيم نفسها واستخدام قدرات إنتاجية احتياطية، وبدء عمليات الإصلاح في الوحدات المتضررة. وأوضح الشخص المطلع أنه من بين المرافق التي تعرضت للضرب، ما زالت منشأة بمنطقة توابسي التابعة لشركة "روسنفت" (Rosneft) فقط خارج الخدمة بشكل كلي.

أشار الشخص إلى محطة مدينة "ريازان" التابعة لـ"روسنفت"، التي تضررت بضربات الطائرات المسيرة منتصف مارس الحالي وتعافت تدريجياً، عالجت أكثر من 300 ألف برميل يومياً خلال الفترة من 18 إلى 24 أبريل لتتجاوز مستويات ما قبل الهجمات.

رغم ذلك، ما زالت بعض المرافق الأخرى التي استهدفتها المسيرات تعالج كميات أقل مما كانت عليه قبل وقوع الهجمات، نظراً لقيامها إما بإجراء أعمال الصيانة الموسمية أو عمليات الإصلاحات الطارئة.

أضاف الشخص أن مصفاة مدينة أورسك المستقلة، التي أوقفت الإنتاج بسبب الفيضانات في وقت سابق من الشهر الحالي، استعادت قدراتها الإنتاجية. وزادت أحجام التكرير في مصفاة مدينة بيرم التابعة لشركة "لوك أويل" (Lukoil) بمقدار 14 ألف برميل يومياً.

الإصلاحات المستمرة

أشار الشخص المطلع إلى أن المنشآت الروسية المستقلة الصغيرة، التي من المحتمل أن تبدأ أعمال الصيانة الموسمية، خفضت إجمالي إنتاجها من الخام للفترة من 18 إلى 24 أبريل الحالي بمتوسط 55 ألف برميل يومياً. شكل هذا عاملاً رئيسياً للضغط على معدلات المعالجة خلال هذه الفترة.

خفضت مصفاة مدينة كريشي الرئيسية التي تركز على التصدير التابعة لشركة "سورغوتنفتيغاس" (Surgutneftegas) المعالجة بأكثر من 28 ألف برميل يومياً، بينما قللت مصفاة مدينة نوفوكويبشيفسك التابعة لـ"روسنفت" أعمال التكرير بمقدار 21 ألف برميل أخرى يومياً. تعمل كلتا المنشأتين على تقليص عمليات التشغيل لعدة أسابيع، ما قد يشير أيضاً إلى وجود أعمال مخطط لها.

اختتم الشخص بأن مصفاة "غازبروم نفط" في موسكو، التي بدأت أعمال الصيانة في أواخر مارس الماضي، زادت أحجام التكرير بما يفوق 65 ألف برميل يومياً.

لم تستجب شركات "روسنفت" و"لوك أويل" و"غازبروم نفط" و"سورغوتنفتيغاس" في حينه لطلبات "بلومبرغ" للتعليق على معدلات معالجة النفط بمنشآتهم.