"رد بيرد" تبيع حقوقها في صحيفة "ذا تليغراف" بعد اعتراض بريطاني

المزاد على حقوق الشركة في "ذا تليغراف" ومجلة "ذا سبكتاتور" يبدأ اليوم الثلاثاء

نسخ من "ذا ديلي تليغراف" فوق حامل للصحف في "ويست لندن"، المملكة المتحدة
نسخ من "ذا ديلي تليغراف" فوق حامل للصحف في "ويست لندن"، المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم شركة "رد بيرد آي إم آي" المدعومة من الإمارات عدم استكمال عملية الاستحواذ على صحيفة "ذا تليغراف" ومجلة "ذا سبكتاتور"، وتتطلع إلى بيع حقوقها في المطبوعتين إلى وسائل إعلام بريطانية، بعد معاناة استمرت لأشهر.

سيبدأ اليوم الثلاثاء المزاد على حقوق الشركة في الأصلين الإعلاميين، وقد بدأ مقدمو عروض الشراء في التواصل مع المجموعة لإبداء اهتمامهم، كما ستركز "رد بيرد" على الحصول على أفضل سعر ممكن للمطبوعتين "اللتين تتمتعان بجاذبية كبيرة"، وفق بيان أصدرته الشركة اليوم الثلاثاء.

وحصلت "رد بيرد آي إم آي" على حقوق في الصحيفة والمجلة بعد سدادها ديون عائلة باركلي، المالكة للمطبوعتين، التي بلغت 1.2 مليار جنيه إسترليني لصالح "بنك لويدز" العام الماضي، وكان مقرراً مبادلتها بالأسهم.

اعتراض بريطاني على الاستحواذ

يأتي قرار عدم استكمال الصفقة بعد رد فعل عنيف من أعضاء بالحكومة البريطانية اعترضوا على صلات "رد بيرد آي إم آي" مع الإمارات، وأجبروا حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك في نهاية المطاف على التعهد بحظر استحواذ الدول الأجنبية ومسؤوليها على وسائل الإعلام المطبوعة في البلاد.

يُذكر أن "رد بيرد آي إم آي" مشروع مشترك بين "رد بيرد كابيتال بارتنرز" (RedBird Capital Partners) وصندوق استثمار "آي إم آي" (IMI) الذي يملك الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات، حصة الأغلبية فيه.

اقرأ أيضاً: وزيرة: الاستحواذ على "تليغراف" البريطانية قد يخضع لتحقيق معمق

وقالت الشركة في البيان: "كانت ملكيتنا ستؤدي إلى تطبيق أقوى تدابير لحماية السياسة التحريرية تشهدها صحيفة بريطانية على الإطلاق، فضلاً عن استثمار تحتاج الصحيفة إليه بشدة. ولا نزال نعتقد أن هذا النهج كان سيفيد قراء (ذا تليغراف) و(ذا سبكتاتور)، والصحافيين فيهما، والساحة الإعلامية بوجه عام في المملكة المتحدة".

منافسة محتدمة

من المتوقع أن يشعل انسحاب "رد بيرد" من استكمال الصفقة حرب عروض، حيث يتنافس عدد من أبرز الشخصيات في مجال الإعلام في المملكة المتحدة على السيطرة على وسيلتي الإعلام، التي تربطهما علاقة تاريخية مع الدوائر العليا في حزب المحافظين البريطاني.

وتTعد "ذا سبكتاتور" أقدم مجلة أسبوعية تصدر في العالم حتى الآن، فيما يعود تأسيس "ذا ديلي تليغراف" إلى 1855، وكان لها السبق الصحفي في تغطية اندلاع الحرب العالمية الثانية.

يُنتظر أن تجذب صفقة "ذا تليغراف" عروض المنافسين، ومن بينهم دار النشر "ديلي ميل آند جنرال ترست" (Daily Mail & General Trust)، ومدير صندوق التحوط بول مارشال، كما أعربت شركة "ناشيونال وورلد" (National World)، ناشرة صحيفة "يوركشاير بوست"، عن اهتمامها بشراء "ذا تليغراف".

كذلك ستطرح مجلة "ذا سبكتاتور" للبيع، وهي تدعم حزب المحافظين أيضاً، ويُتوقع أن تجذب اهتمام جهات من بينها "نيوز كورب" التابعة لروبرت مردوخ.