نقطة بارزة لتناقل النفط الروسي تصبح مهجورة فجأة

ناقلات النفط تهجر خليج لاكونيان قبالة سواحل جنوب اليونان

ناقلة نفط في عرض البحر
ناقلة نفط في عرض البحر المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هجرت ناقلات النفط فجأة منطقة تقع قبالة سواحل جنوب اليونان، والتي باتت مركزاً لوجستياً محورياً لسلسلة إمدادات الخام الروسي، بعد أن اعتادت التجمع هناك.

أصبح خليج لاكونيان موقعاً رئيسياً لتناقل الشحنات من سفنية لأخرى في أعقاب فرض عقوبات على إمدادات روسيا. مكّن هذ الموقع بعض السفن من القيام برحلات من وإلى الموانئ الروسية، والبعض الآخر للسفر في رحلات طويلة المدى للمشترين في آسيا. رغم ذلك، فقد أثار ذلك أيضاً مخاوف بيئية حول مخاطر حدوث تسرب نفطي في منطقة خليج أوروبية خلابة.

ناقلات محملة بالديزل الروسي تتراكم قبالة سواحل البرازيل

منذ بداية الشهر الحالي، يبدو أن السفن غادرت الخليج لكنها بدلاً من ذلك تجمعت جنوبه، بحسب شركة "تانكر تراكرز.كوم". راجعت الشركة الإشارات المقارنة الصادرة من السفن مع تحليل صور الأقمار الصناعية.

تغير طريقة التناقل

ظهرت علامات أخرى تدل على التغيير في طريقة تناقل النفط الروسي. أفرغت أيضاً إحدى الناقلات شحنة من النفط على متن سفينة أخرى في البحر الأحمر الشهر المنصرم. إذ نقلت السفينة "بانتا ري 1" شحنتها إلى السفينة "أوديسوس" التي أوصلتها بعد ذلك إلى الهند. يُعد هذا أول عملية نقل في هذا الموقع تُرصد على الإطلاق في بيانات تعقب السفن جمعتها بلومبرغ.

لم يتضح سبب حدوث التغير في جنوب اليونان. يمكن للسفن أن تنتقل إثر سوء الأحوال الجوية. رغم ذلك، تحيط التلال بخليج لاكونيان، ما يحميها نوعاً ما من الرياح، والمياه الهادئة. جعلت هذه الخصائص منها موقعاً مفيداً لعمليات نقل الشحنات وتساعد على تقليل المخاطر البيئية.

بلومبرغ: عُمان أضحت نقطة بارزة لتناقل النفط الروسي بين السفن

في رحلة إلى ميناء "بيرايوس" الأسبوع الحالي، صرح وزير الشحن اليوناني كريستوس سيليانيدس بأن سلامة الشحن في البلاد تمثل أولوية تسبق كافة الأمور الأخرى.

جاء في نص تغريدة لشركة "تاتكرز تراكرز" اليوم على منصة "إكس":

لأسباب غير معروفة، يُستخدم خليج لاكونيان في اليونان باعتباره نقطة شحن للنفط الروسي، أخلت الناقلات الرئيسية تماماً الموقع بعد ظهر يوم الأول من مايو 2024. تجري عمليات تناقل الشحنات من سفينة إلى أخرى حالياً جنوب الخليج مباشرة. يأتي ذلك وفق بيانات بحرية جمعتها شركتا "مارين ترافيك" و"كيبلر".