كل ما تحتاج إلى معرفته لتتقن عملك من أي مكان

يقول غالين كرانز، خبير التصميم المتخصص في مجال تهيئة الأماكن بما يتناسب مع الاحتياجات الجسدية والعقلية، إن "القاعدة الأساسية التي أتبعها هي نوفير البيئة التي تدعم الجسد من خلال تحديد خمسة أو ستة أوضاع مختلفة". ويشغل كرانز أيضاً منصب الأستاذ الفخري في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ومدير شركة "كرانز للاستشارات" (Cranz Consulting).

ابدأ بتحديد وضعيتين للجسم في كل مكتب (بإجمالي أربع وضعيات)، ففي المنزل لا يمكنك ألا تكون مرتاحاً في "الجلوس"، وهي وضعية تضع فيها مؤخرتك على حافة مقعد بارتفاع منضدة تقديم المشروبات في البار أو المقهى، بحيث تحمل ساقاك الجزء الأكبر من وزنك. إذا كانت غرفة مكتبك تضم مكتباً وكرسياً تقليديين، أضف إليهما خيار الوقوف.

في المنزل.. الصوت يشتت الانتباه

الأطفال والحيوانات الأليفة والهواتف والجيران، كل هذه الأمور تشتت انتباهك بعيداً عن العمل.

من هذا المنطلق، يقول تال شليف، المؤسس المشارك لقاعدة بيانات المباني والمنازل الكندية "كوندو ويزارد" (CondoWizard.ca): "استثمر في سماعات الرأس العازلة للضوضاء، فهي تسمح لك بالعمل دون تشتيت الانتباه".

حقيبتك الآن أكثر أهمية من مكتبك

تعد أجهزة الكمبيوتر المحمولة مركز المكاتب المرنة، ولا شيء بإمكانه إفساد يوم العمل مثل أسلاك الكهرباء التي قد تغفل عنها. لذلك، من الضروري أن تحتوي حقيبتك على مجموعة أدوات تسمح لك بالانتقال إلى أي مكان، والعمل منه بسلاسة.

عن ذلك تقول المستشارة التنظيمية كاري كولينز، وهي الرئيس التنفيذي لمنظمة "إتش أو دبليو هايلي أورغانايزد وومن" (H.O.W. Highly Organized Woman)، إن هذا الأمر سيجنّبك الشعور بالانزعاج.

ضع في اعتبارك أخذ جميع أسلاك التوصيل والوصلات (dongles)، وشاحن به عدد قليل من المنافذ، وكابل 3 في 1، وسماعات رأس، وسماعة أذن للهاتف، وبطارية متعددة المنافذ ذات سعة كبيرة بما يكفي لإعادة شحن طاقة الكمبيوتر المحمول والهاتف والكمبيوتر اللوحي.

تخلص من دفاتر الملاحظات

الدفاتر ودفاتر الملاحظات ليست وسيلة مناسبة، إذ يقول توماس درو، المؤسس المشارك لشركة الصحة "1And1 Life" المملوكة لذوي البشرة السوداء: "قمت بتبسيط دفاتر ملاحظاتي، واستثمرت في جهاز لوحيّ رقميّ مذهل أستخدمه مثل المفكرة، لكنه يحفظ ملاحظاتي ومعلوماتي مثل الكمبيوتر المحمول، ويتيح لي تحميل الرسومات".

الاستنساخ أم لأ؟

بعض المديرين التنفيذيين يعيدون إنشاء مكاتبهم في المنزل من أجل تحقيق الكفاءة وتحسين الحالة النفسية. فقد قال غابرييل دونغان، الرئيس التنفيذي لشركة "فيسكو سوفت" (ViscoSoft) ومقرها شارلوت: "لقد استنسخت مقر عملي حتى يسهل علي الدخول في الحالة المزاجية للعمل أينما كنت".

لكن البعض الآخر لا يفضل مثل هذه الفكرة، إذ يقول كونال ساوني، الرئيس التنفيذي لشركة أخبار القطاع المالي، "كالكين ميديا" (Kalkine Media): "أوجد مساحة تبرز أفضل ما فيك". ويضيف: "من الجيد والمجزي أيضاً للمرء خلق مساحته الخاصة، خلق شيء قد لا تتمكن من تحقيقه في المكتب".

اسأل نفسك عن البيئة التي تحفزك على العمل بشكل أفضل وتحقق رفاهيتك. يقول نافار تروسيلوت، الرئيس التنفيذي لشركة "نافيكسا" (Navexa) لتتبع المحافظ المالية: "فكر في ما قد يجعلك تشعر بالحماس والنشاط. هل المكتب سيشبه زاوية مشرقة جداً، بها كثير من الطلاء والأشياء الملونة؟ أم سيتخذ شكل الطراز الصناعي الحديث الذي يذكرك بالمكاتب التقليدية؟". كما يمكنك أيضاً إضافة كتب أو صور لتكون مصدر إلهام لك.

استثمر بقوة في الأجهزة السمعية والبصرية بالمنزل

يجب أن تكون معدات وأجهزة الاجتماعات الخاصة بك من الطراز الأول، لكن ما السبب في ذلك؟ في قاعة الاجتماعات يُتجاهل الميكروفون اللامع، لكنه يمكن أن يوحي بعدم الاحترافية إذا عقدت اجتماعاتك عبر شبكات الإنترنت في المنزل. لذلك استثمر في إضاءة جيدة وكاميرات وميكروفونات ذات جودة عالية وخلفية مناسبة.

في منزل العائلة، ضع في اعتبارك اختيار مكاتب قابلة للاختفاء. تقول أليسون فرينش، وهي أم لثلاثة أطفال، والمديرة التنفيذية لشركة "إيمرجد" (Emerged)، وهي شركة برمجيات خاصة بالرعاية الصحية: "لقد استثمرت في طاولة بسيطة قابلة للطي، وحامل كمبيوتر محمول، ولوحة مفاتيح تعمل عبر البلوتوث".

نصائح خبراء

1- لا تنظم المهام معاً في الوقت ذاته، بل خطط للقيام بكل المهام تقريباً في مكانين مختلفين، فهذا سيؤدي إلى تجنب حدوث شبه كارثة عندما لا تتمكن بشكل غير متوقع من الانتقال من واحد إلى آخر.

2- المشروبات مهمة. قم بوضع صانع القهوة المفضل لديك، أو آلة الإسبريسو، أو مُعِدّ الشاي في الجوار، إلى جانب عدد من الأكواب.

3- ضع مكتبك المنزلي بجوار النافذة. عادةً ما توجد المكاتب في موقع مواجه للباب داخل مقر العمل، لكن في المنزل فإن العمل بجوار النافذة يجعل المساحة تبدو أكبر وأكثر حيوية، مع إضافة التنوع البصري والضوء الطبيعي وفترة راحة من الإجهاد الذي تسببه الشاشة للعين.