سيرلانكا تكافح من أجل سداد ديونها المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

من المتوقع أن تتخلف سريلانكا عن سداد 12.6 مليار دولار من السندات الخارجية، بينما يكافح رئيس وزرائها الجديد لتحقيق الاستقرار في اقتصاد يتحول إلى فوضى يغذيها نقص الدولارات وارتفاع التضخم.

من المقرر أن تتخطى الدولة الواقعة في جنوب آسيا فترة السماح على مدفوعات بقيمة 78 مليون دولار اليوم الأربعاء، مسجلة بذلك أول تخلف عن سداد ديونها السيادية منذ حصولها على الاستقلال عن بريطانيا في عام 1948. فعلياً، يجري تداول سندات البلاد عند أدنى مستوياتها، مع استعداد حامليها لخسائر تقترب من 60 سنتاً على الدولار. في حين قالت الحكومة الشهر الماضي إنها ستوقف مدفوعات الديون الخارجية.

اقرأ أيضا: "موديز" تخفِّض التصنيف الائتماني لسريلانكا بسبب تخلف عن السداد

حتى الآن، لم يقم رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغي، الذي عُيِّن الأسبوع الماضي، باختيار وزير المالية الذي سيساعد في قيادة المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. وحذر "ويكرمسينغي"، يوم الاثنين الماضي، من أن البلاد تقترب من آخر يوم لها في إمدادات البنزين، حيث لم تملك الدولارات لدفع ثمن الشحنات على متن الناقلات الراسية في البحر، وأشار أيضاً إلى الحاجة إلى طباعة النقود لدفع الرواتب الحكومية، وهي خطوة ستؤدي إلى تفاقم التضخم الذي يقترب بالفعل من 30%.

التطورات الرئيسية

الأسهم تواصل ارتفاعها مع تخبط سندات الدولار:

قفز مؤشر كولومبو لجميع الأسهم (Colombo All-Share Index) بنسبة 3.5% إلى أعلى مستوى له منذ 6 أبريل، قبل تقليص نصف هذا التقدم. ومع ذلك، كان المؤشر الرئيسي في طريقه لتحقيق مكاسب للجلسة الخامسة. ويبدو أن انتعاشه بنسبة تزيد عن 20% عن أدنى مستوى سجله الشهر الماضي يشير إلى أن المستثمرين في الأسهم قد قاموا بالتسعير وفقاً للسيناريو الأسوأ.

تم تداول السندات الدولارية في سريلانكا بشكل متخبط، حيث دخلت الأمة رسمياً في حالة تخلف عن السداد للمرة الأولى. وأشار الدين المستحق في يوليو إلى ارتفاع بمقدار 0.24 سنت على الدولار، في حين انخفضت السندات المستحقة في عام 2030 بمقدار 0.22 سنت.

اقرأ أيضا: "النقد الدولي": أجرينا محادثات "مثمرة" مع سريلانكا بخصوص قرض

الذهب قد يكون الملاذ الأخير للسريلانكيين:

قد يبيع السريلانكيون ما يصل إلى 20% من الذهب هذا العام، حيث يبيع الأفراد الذين يعانون من ضائقة شديدة مجوهراتهم لجمع الأموال، وفقاً لما ذكره جيراغ شيث، المستشار في شركة "ميتالز فوكس" (Metals Focus) ومقرها لندن، والذي قال إن المواطنين باعوا حوالي 7 أطنان في عام 2021. كما انخفض الطلب على المعدن النفيس بمقدار الثلث في الدولة الجزيرة منذ سنوات ما قبل الجائحة مع تضرر السياحة.

في حين أن مبيعات الذهب القديمة "قوية جداً"، فقد تبين أيضاً أن المعدن هو الملاذ الأخير للأشخاص الذين لديهم بعض المال لاستثماره، حيث أضاف "شيث": "لا يمكنك استثمار أموالك في الأسهم، وسعر فائدة البنوك أقل، وعملتك المحلية تنخفض".

اقرأ أيضا: الصين تبدي استعدادها لتقديم مساعدة عاجلة لصالح سريلانكا

مخزون البنزين ينخفض ​​بشدة

صرّح كريشانثا ويكرمسينغي، المدير العام للتسويق في شركة "سيلان بتروليوم" (Ceylon Petroleum Corporation) الحكومية للصحفيين في كولومبو بأن لدى الشركة مخزون كاف من الديزل في متناول اليد، ولكن هناك نقص "حاد" في البنزين. وقال إن الأزمة قد تخف مع وصول شحنة أخرى اليوم الأربعاء.

اقرأ أيضا: البنك الدولي يمنح سريلانكا 600 مليون دولار لمواجهة أزمتها الاقتصادية

المعارضة على الخط

طلب زعيم المعارضة ساجيث بريماداسا من السريلانكيين في الخارج إرسال الأموال إلى عائلاتهم في الوطن باستخدام القنوات المصرفية الرسمية كوسيلة لدعم البلاد في محنة نقص الدولار.

توجيه اللوم إلى الرئيس

صوّت نواب الحزب الحاكم ضد اقتراح المعارضة لإجراء مناقشة، أمس الثلاثاء، تهدف إلى توجيه اللوم إلى الرئيس بسبب محنة الأمة. وتمكنت المعارضة من الحصول على 68 صوتاً مؤيداً فقط مقابل 119 صوتاً معارضاً.

حزب المعارضة الرئيسي لن يشغل مناصب وزارية

قال ساجيث بريماداسا، زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تغريدة له على تويتر إن حزبه سيواصل النظر في إنهاء "حكم راجاباكسا"، وهي الخطوة الأولى نحو إعادة بناء البلاد. حيث يعتزم حزب سماجي جانا بالاوغايا عدم تولي أية مناصب وزارية.