مضاربو اليابان ينسحبون جماعياً من الليرة التركية وسط تدهور قيمتها

تدهور الليرة التركية إلى رقم قياسي جديد يدفع المضاربين اليابانيين  إلى بيعها
تدهور الليرة التركية إلى رقم قياسي جديد يدفع المضاربين اليابانيين إلى بيعها المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخلى المضاربون اليابانيون الذين يحبون المخاطرة عموماً عن الاستثمار في الليرة التركية بشكل جماعي، واضطر بعضهم إلى بيع ما بحوزتهم مع تدهور العملة إلى رقم قياسي منخفض هذا الأسبوع.

قام مستثمرو التجزئة بخفض رهانهم المتفائل على العملة التركية إلى أدنى مستوى منذ فبراير الماضي، بما يقل بنحو 44% عن ذروته في منتصف أكتوبر، وفقاً لآخر بيانات صادرة عن "بورصة المشتقات المالية في طوكيو" (Tokyo Financial Exchange).

طالع المزيد: ماذا يحدث لليرة التركية؟

كان نحو 30% من أحدث الأوامر بالبيع الاضطراري، الذي تصاعد مع انخفاض الليرة التركية إلى أقل من 9 ينات، بحسب تاكويا كاندا، مدير عام "معهد بحوث غيتم دوت كوم" (Gaitame.com Research Institute) في طوكيو.

انخفضت أسعار الليرة إلى 8.5 ين يوم أمس الثلاثاء، وتم تداولها عند سعر يزيد قليلا عن 9 ينات اليوم الأربعاء.

تدهورت قيمة العملة بنسبة 35% تقريباً أمام العملة اليابانية العام الحالي إذ يقوم الرئيس رجب طيب أردوغان بحملة شديدة تهدف إلى خفض أسعار الفائدة، مما يدفع البلادإلى أزمة عميقة.

كاندا من "جيتم دوت كوم" قال: "لم يعد المضاربون اليابانيون يحتفظون برهانات متفائلة على الليرة، إذ تتجه شهيتهم بعيداً عن العملة التركية إلى عملات أخرى مرتفعة العائد مثل البيزو المكسيكي ودولار نيوزيلندا. سوف يظل هناك بالتأكيد من يشترون الهبوط عندما تنخفض أسعار العملة، غير أن ذلك لن يكون تحركاً جماعياً خلافاً لما كان يحدث في الماضي".

اقرأ أيضاً: سجلت 12 ليرة مقابل الدولار.. عملة تركيا تفقد 62% من قيمتها في 2021

ينجذب المستثمرون اليابانيون إلى الليرة منذ فترة طويلة بسبب ارتفاع العائد عليها، الذي يصل إلى نحو 19% في ثلاثة أشهر فتكون أفضل في المقارنة مع عائد بنسبة صفر في المائة على عملتهم المحلية.

أضاف كاندا أنه في ضوء تراجع اهتمام المضاربين، لن يؤدي تدهور قيمة الليرة إلى انخفاض حاد في تداول الين أمام الدولار كما كان يحدث في الماضي.

انخفضت قيمة الين إلى أدنى من 115 ين للدولار لأول مرة منذ أربعة أعوام أمس الثلاثاء، إذ أشعلت إعادة ترشيح جيروم باول رئيساً للاحتياطي الفيدرالي الرهان على أن الولايات المتحدة قد تشدد السياسة النقدية بوتيرة أسرع من المتوقعة حالياً.

عملات إقليمية