ملك الأردن يضع أخاه حمزة قيد الإقامة الجبرية

حمزة بن الحسين
حمزة بن الحسين المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلن الديوان الهاشمي الأردني، اليوم الخميس، أن الملك عبد الله الثاني وافق على توصية بـ"تقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته".

وجاء في رسالة الملك للأسرة الهاشمية، نشرها الديوان: "سنوفّر لحمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر.. وبناءً على ذلك، سيبقى حمزة في قصره التزاماً بقرار مجلس العائلة، ولضمان عدم تكرار أي من تصرفاته غير المسؤولة، والتي إن تكررت فسيتم التعامل معها".

في أبريل من العام 2021، اتهمت السلطات الأردنية ولي العهد السابق حمزة بن الحسين -الأخ غير الشقيق للملك- بالتآمر بالتنسيق مع جهات أجنبية على "استقرار البلاد" كما وضعته قيد الإقامة الجبرية، وطلبت منه وقف ما أسمته جميع الأنشطة التي قد تهدد استقرار البلاد، في سلسلة من الحوادث النادرة في المملكة. وتم اعتقال حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة، لأسباب أمنية مع الوزير السابق، باسم عوض الله وآخرين، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (بترا)، فيما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه تم اعتقال ما يصل إلى 20 شخصاً.

اقرأ أيضاً: الأردن يعتقل أفراداً من العائلة المالكة وشخصيات بارزة لأسباب أمنية

اقرأ المزيد: اعتقال عرّاب الخصخصة الأردنية باسم عوض الله.. محاكمة شخص أم مرحلة؟

وقّع حمزة على رسالة تفيد بأنه سيظل مخلصاً للملك وملتزماً بالدستور، بعد يومين من إصداره تسجيلاً صوتياً قال فيه إن رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأردني أبلغه أنه لا يُسمح له بالخروج والتواصل مع الناس أو مقابلتهم بعد انتقادات للحكومة أو الملك.

لكن الملك في رسالته اليوم قال "لم أرَ منه (الأمير حمزة) إلا التّجاهل للحقائق ولكلّ ما ارتكب من أخطاء وخطايا ألقت بظلالها على وطن بأكمله، وكان ذلك جلياً في رسالته الخاصة التي أرسلها لي في الخامس عشر من يناير الماضي. لم أجد في تلك الرسالة إلّا التّحريف للوقائع والتأويل والتّجاهل لما لم ينسجم مع روايته للأحداث، لا بل ذهب به الخيال حد (تقويلي) ما لم أقله قط".

وأضاف: "حرّف ما دار بينه وبين رئيس هيئة الأركان المشتركة، مدّعياً زيارة رئيس هيئة الأركان لمنزله بشكل مفاجئ، في حين جاء اللقاء في الزمان والمكان اللذين حددهما هو. وقدم سرداً مشوّهاً عن دوره في قضية الفتنة، متجاهلاً ما تكشّف للملأ من حيثيّات لعلاقته المريبة واتّصالاته مع خائن الأمانة باسم عوض الله، وحسن بن زيد، الذي كان يعلم أخي جيداً أنّه طرق أبواب سفارتين أجنبيتين مستفسراً عن إمكانية دعم بلديهما في حال ما وصفه بحدوث تغيير في الحكم".

التخلي عن لقب "أمير"

وفي ردٍّ على بيان نشره عبر "تويتر" أعلن حمزة بن الحسين تخليه عن لقب "أمير"، قال الملك عبد الله الثاني في رسالته اليوم: "للأسف، ما هي إلّا أسابيع حتى أثبت الأمير حمزة سوء نيته، وعاد إلى استعراضيته ولعب دور الضّحية كما عوّدنا. فهو لم يخرج من قصره مدّة شهر كامل، ولم يستخدم التسهيلات التي منحت له، بل خرج ببيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلناً فيه تخلّيه عن لقبه. فعل أخي الصغير ذلك، وهو يعرف تماماً أن منح الألقاب واستردادها صلاحية حصرية للملك، حسب المادة 37 من الدستور وقانون الأسرة المالكة. وفي الوقت الذي أعلن الأمير حمزة قراره التّخلي عن لقبه، بعث لي برسالة خاصة يطلب فيها الاحتفاظ بمزايا لقبه المالية واللوجستية خلال الفترة المقبلة".

من هو حمزة بن الحسين؟

ولد حمزة بن الحسين عام 1980، وتولى ولاية عهد المملكة الأردنية الهاشمية منذ 7 فبراير 1999 وحتى 28 نوفمبر 2004، حين أعفاه الملك من المنصب ليكون "أكثر حرية وقدرة على الحركة والعمل والقيام بأية مهمات أو مسؤوليات" قد تحول دونها الطبيعة "الشرفية" لمنصب ولي العهد، بحسب رسالة وجهها الملك إلى الأمير حمزة آنذاك.

وكان ينوب عن الملك في بعض المناسبات والمهام الرسمية داخل الأردن وخارجه، كما كان ضابطاً في الجيش الأردني برتبة عميد، وشغل في السابق منصب مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة لشؤون الصناعات الدفاعية.

خلال السنوات الأخيرة، أصدر حمزة بن الحسين تعليقات تخص الشؤون العامة في الأردن عبر حساب على موقع تويتر يحظى بمتابعة أكثر من نصف مليون شخص.