"المركزي المكسيكي" يخفض توقعاته للنمو إلى 2.2% خلال 2022

اقتصاد المكسيك تأثر سلباً بأزمات سلاسل التوريد والحرب الروسية
اقتصاد المكسيك تأثر سلباً بأزمات سلاسل التوريد والحرب الروسية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفض البنك المركزي المكسيكي توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد خلال العامين الحالي والمقبل، وسط استمرار تعثر التعافي في البلاد، ومشكلة سلاسل التوريد وتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا.

يتوقع البنك المركزي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2% خلال 2022، وفق السيناريو الرئيسي الوارد ضمن تقرير التضخم الفصلي، الصادر الأربعاء، مقارنة بـ2.4% معدل النمو المتوقع في تقريره السابق قبل ثلاثة أشهر. وبالنسبة إلى عام 2023، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.4%، وهو أيضاً أقل من المعدل المُقدَّر بـ2.9% سابقاً.

أصبح النمو ضعيفاً في ثاني أكبر اقتصاد بأمريكا اللاتينية، على الرغم من انتعاش قطاع التصنيع وقطاع الخدمات اللذين يركزان على التصدير. جرى تفسير تباطؤ نمو الاقتصاد جزئياً بأنه نتيجة التقشف الذي اتخذه الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي وضع حداً للإنفاق العامّ والديون، على عكس الإنفاق الحكومي الكبير في الولايات المتحدة الذي أبقى عديداً من الأُسَر متماسكاً.

أبقى البنك على توقعات التضخم التي أعلن عنها في اجتماع السياسة النقدية خلال مايو، إذ بلغ نمو الأسعار ذروته عند 7.6% في الربع الثاني من عام 2022، قبل أن يتباطأ إلى 6.4% في الربع الأخير من العام.

اقرأ أيضاً: المكسيك ترفع الفائدة للمرة الثانية للسيطرة على معدلات التضخم

رفع البنك المركزي الشهر الماضي معدل الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة خلال الاجتماع الرابع على التوالي وللمرة الثامنة بشكل عامّ إلى 7%، وهو ما يطابق الاستجابة القوية من جانب المسؤولين عن السياسات النقدية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، في مواجهة أقوى ارتفاع في الأسعار منذ جيل كامل. أكدت محافِظة "المركزي المكسيكي" فيكتوريا رودريغيز سيجا في مؤتمر صحفي أن إجراء رفع قياسي لمعدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس سيكون "على الطاولة" أمام مجلس الإدارة خلال الاجتماع المرتقب الشهر الجاري. وقالت إنّ الفجوة بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والمكسيك كبيرة ويمكن أن تزداد أكثر.

قال ألبرتو راموس، كبير الاقتصاديين المعنيين بأمريكا اللاتينية في "غولدمان ساكس"، في مذكرة بعد المؤتمر الصحفي إن "غولدمان" يتوقع حالياً أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماعين متتاليين، ليصل إلى 9.5% في نهاية 2022.

كتب راموس: "في تقييمنا، من المرجح أن تؤثر الإشارات الواضحة على أن التضخم قد بلغ ذروته" في قرار مجلس إدارة البنك المركزي بشأن التشديد النقدي بوتيرة أسرع خلال يونيو.

اقرأ أيضاً: المكسيك تلحق بالبرازيل وتدخل دوامة الركود

قلص البيزو المكسيكي بعض خسائره مقابل الدولار أمس، إذ أبدت "رودريغيز" ومسؤولون آخرون تفضيلهم لرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع وأكبر.

يتوقع البنك المركزي المكسيكي تباطؤ التضخم إلى 3.1% في الربع الأول من عام 2024، ما يشير إلى طريق طويل أمام مكاسب الأسعار للعودة إلى مستهدف البنك البالغ 3%. وتجنب الاقتصاد المكسيكي بفارق ضئيل الدخول في مرحلة الركود خلال نهاية العام الماضي.

تحت قيادة "رودريغيز"، التزم البنك المركزي من كثب رسالة مفادها أنه سيتخذ أي إجراءات ضرورية للحفاظ على توقعات التضخم متسقة خلال 2022.

قال أعضاء مجلس إدارة البنك في اجتماعهم الأخير إنهم يدرسون اتخاذ إجراء "أكثر قوة" إذا لزم الأمر، ما أدى إلى موجة من توقعات الاقتصاديين بشأن احتمال رفع الفائدة 75 نقطة أساس، الذي سيكون الأكبر منذ بدء البنك استراتيجيته لاستهداف التضخم في عام 2008.