واشنطن تطالب أوروبا بمزيد من التعاون في مواجهة الصين

نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، تجلس إلى يمين الرئيس جو بايدن خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في وزارة الخارجية في العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم 13 مايو 2022. تقول شيرمان إن الصين تحدّت الأمن والاقتصاد والقيم في أوروبا، حتى قبل إعلان الشراكة غير المحدودة بين بكين وموسكو
نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، تجلس إلى يمين الرئيس جو بايدن خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في وزارة الخارجية في العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم 13 مايو 2022. تقول شيرمان إن الصين تحدّت الأمن والاقتصاد والقيم في أوروبا، حتى قبل إعلان الشراكة غير المحدودة بين بكين وموسكو المصدر: بلومبرغ
المصدر: أ.ف.ب
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شجبت المسؤولة الثانية في وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان الخميس، رغبة الصين في الهيمنة على العالم، داعية أوروبا إلى "مواءمة" مقاربتها مع الولايات المتحدة في مواجهة المنافسة من بكين.

قالت شيرمان خلال مؤتمر بالفيديو مع الصحافة الأوروبية من واشنطن، إنه حتى قبل أن يعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير، شراكتهما "غير المحدودة"، "تحدّت الصين الأمن في أوروبا والاقتصاد في أوروبا والقيم في أوروبا".

اقرأ أيضاً: الصين تحذّر الولايات المتحدة من حظر الواردات من شينجيانغ

في حديثها عن "المضايقات الاقتصادية" التي تمارسها الصين على أوروبا، أشارت المسؤولة الأمريكية إلى حظر الصين مؤخراً، الصادرات الليتوانية، و"فشل" بكين في بناء طريق سريع في الجبل الأسود، إضافة إلى استهداف شركات غربية مثل "أديداس" و"نايكي".

جاء المؤتمر الصحافي لشيرمان في أعقاب خطاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي اعتبر فيه أن بكين تمثّل التهديد الرئيسي للنظام الدولي، رغم الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت تتهم فيه واشنطن بكين، بأنها تريد إعادة تشكيل النظام الدولي.

اقرأ المزيد: الصراعات الجيوسياسية تكبد اقتصاد العالم 1.6 تريليون دولار في 2022

في خطاب ألقاه في 25 مايو، قال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن منخرطة في منافسة شديدة مع بكين، من أجل المحافظة على النظام الدولي.

إدارة الرئيس جو بايدن، كانت قد تحدثت عن الحاجة إلى الضغط على الصين، لإلزامها باتباع القواعد الدولية، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي والنزاعات التجارية.

أكدت شيرمان أنه "رغم أن بكين على بعد آلاف الكيلومترات.. فإن تصرفات الصين لها تأثير على مستقبل أوروبا". ورحبت بالتعاون الحالي مع الأوروبيين في هذا المجال، داعية في الوقت ذاته إلى "مواءمة مقارباتنا".

سلاسل التوريد

كما سلطت الدبلوماسية الأمريكية الضوء على حقيقة أن "الجميع يفكر في قضايا سلاسل التوريد"، في أعقاب جائحة "كوفيد-19" والحرب في أوكرانيا. وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة لا تبحث عن نزاع" مع الصين، أو "فصل" اقتصادها عن الاقتصاد الصيني. وقالت: "لا نريد حرباً باردة جديدة، لكن لا يمكننا الاعتماد على بكين لتغيير سلوكها".

كما شددت المسؤولة الأمريكية على أن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب"، التحالف بين روسيا والصين، وهددت بكين بـ"عواقب" إذا قررت في أي وقت إرسال معدات، كأسلحة أو غيرها، إلى روسيا. وشجبت كذلك ترديد بكين على نطاق واسع، "معلومات مضللة" مصدرها موسكو.

اختتمت شيرمان حديثها بالقول: "بصراحة، أعتقد أن روسيا وبوتين سيكونان منبوذين لفترة طويلة جداً، ولست متأكدة من أن الصين ستستفيد من ذلك".