باول: التزام "الاحتياطي الفيدرالي" بمحاربة التضخم "غير مشروط"

جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي
جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وصف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التزامه بكبح جماح التضخم بأنه "غير مشروط"، كما أيد أحد زملائه رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس مرة أخرى الشهر المقبل، حتى عندما حذره الديمقراطيون من التسبب في ركود.

قال جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، اليوم الخميس، خلال اليوم الثاني من شهادته نصف السنوية أمام الكونغرس: "لدينا سوق عمل محموم نوعاً ما بشكل غير مستدام، ونحن بعيدون جداً عن هدف التضخم.. نحتاج حقاً إلى استعادة استقرار الأسعار ، وإعادة التضخم إلى 2%، لأنه بدون ذلك لن نتمكن من الحصول على فترة مستدامة من التوظيف الكامل".

اقرأ المزيد: باول: سنواصل رفع الفائدة والركود في الولايات المتحدة "محتمل"

التحرك المقبل

رفع صانعو السيارات النقدية أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وأشار باول إلى أن تحركاً آخر بهذا الحجم- أو زيادة بمقدار 50 نقطة أساس- مطروحاً للنقاش للاجتماع المقبل في أواخر يوليو. أخبرت ميشيل بومان، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، بشكل منفصل، المصرفيين في ولاية ماساتشوستس أنها دعمت رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل، ثم الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الأقل بعد ذلك حتى تهدأ ضغوط الأسعار.

جيروم باول: الفيدرالي قد يرفع الفائدة بين 0.5% إلى 0.75% في اجتماعه القادم

وجاءت تعليقاتها في أعقاب خطاب ألقاه المحافظ كريستوفر والر، يوم السبت، قال فيه إنه سيدعم زيادة الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في يوليو. وأشار مسؤولون آخرون، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، وتشارلز إيفانز من شيكاغو- اللذان كانا في السابق في الفريق المتساهل بالبنك المركزي الأميركي- إلى أن خطوة بهذا الحجم كان من المعقول مناقشتها الشهر المقبل.

اقرأ المزيد: كيف أخطأ مسؤولو "وول ستريت والفيدرالي" في تقدير أسواق الأسهم والسندات؟

المخطط النقطي المحدث للاحتياطي الفيدرالي.
المخطط النقطي المحدث للاحتياطي الفيدرالي. المصدر: بلومبرغ

نهج الصقور

تحوّل باول وزملاؤه بقوة لمحاربة التضخم الأكثر سخونة منذ 40 عاماً، وسط انتقادات بأنهم تساهلوا بالسياسة النقدية للغاية لفترة طويلة مع تعافي الاقتصاد من تبعات فيروس كورونا. وقاموا برفع أسعار الفائدة بـ1.5 نقطة مئوية هذا العام، ويتوقع المسؤولون المزيد من التشديد بحوالي 1.75 نقطة في عام 2022.

هز هذا التحول الأسواق المالية، في ظل تخوف المستثمرين من أن يتسبب الاحتياطي الفيدرالي في حدوث ركود. أخبر باول المشرعين يوم الأربعاء أن مثل هذا الأمر "محتمل بالتأكيد"، على الرغم من أنه ليس شيئاً يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي، أو يعتقد أنه ضروري لخفض التضخم إلى مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.

مخاوف الركود تعصف بأسواق العالم

كرر باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان لا يزال يأمل في تحقيق الهبوط السلس، مع الاعتراف بأن الأمر سيكون صعباً. وقال أمام لجنة مجلس النواب: "لقد أصبح ذلك أكثر صعوبة مع أحداث الأشهر القليلة الماضية، ولا سيما الحرب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز".