"كايكو" لبيانات الرموز المشفرة تجمع 53 مليون دولار رغم انهيار السوق

مخطط بياني بأسلوب الشموع، تصوير أنجيل غارسيا، بلومبرغ
مخطط بياني بأسلوب الشموع، تصوير أنجيل غارسيا، بلومبرغ المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جمعت شركة "كايكو" (Kaiko) لتحليل بيانات "بلوكتشين" 53 مليون دولار من مستثمرين جدد وحاليين في أحدث جولة تمويل، رغم ما تعانيه الشركات في مجال العملات المشفرة في محاولة عبور فترة التدهور الفوضوي في الأصول الرقمية.

قال متحدث باسم الشركة إن جولة التمويل من السلسلة (ب) ضاعفت تقييم "كايكو" ثلاث مرات مقارنة بجولتها الأخيرة في يونيو 2021، رافضاً تقديم أرقام محددة.

قاد الاستثمار صندوق "إيت رودز" (Eight Roads) الذي يدعم مجموعة "علي بابا" (Alibaba)، إلى جانب شركة رأس المال المغامر الفرنسية "ريفايا" (Revaia)، والمستثمرين الحاليين: "ألفين"(Alven) ، و"بوينت ناين"(Point Nine) ، و"أنثيميس" (Anthemis)، و"أندر سكور" (Underscore).

ماراثون

في مقابلة مع "بلومبرغ"، وصفت آمبر سوبيران، الرئيسة التنفيذية لشركة " كايكو"، الشهرين الماضيين بـ"الماراثون"، في ظل تزايد حذر المستثمرين بشأن توظيف رأس المال في الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة.

قالت سوبيران: "بكل صدق، ما شكل تحدياً أمامنا هي مرحلة الفحص النافي للجهالة وإغلاق الصفقة بنجاح، لأننا كنا نخضع لتدقيق شديد فعلاً. وتدخل المستثمرون في الكثير من التفاصيل للتأكد من عدم وجود مخاطر تذكر في هذا الاستثمار".

مكاسب التمويل اللامركزي لسوق العملات المشفرة تُعمي محترفي التمويل عن المخاطر

بوصفها شركة توفير بيانات لعملائها وشركائها بما في ذلك "البورصة الألمانية" ، و"بورصة إنتركونتيننتال غلوبال نتورك" ومنصة أبحاث سوق الرموز المشفرة "ميساري" (Messari) ومنصة "باكسوس" (Paxos)، تقدم "كايكو" للمستثمرين المؤسسيين والشركات مزيجاً من بيانات السوق في العملات المشفرة والتمويل اللامركزي، وخدمات التسعير، والمؤشرات والبحوث المرتبطة بالقطاع.

مستثمرون حذرون

تأسست "كايكو" في 2014 على يد باسكال غوتييه، الذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة "ليدجر" (Ledger) المتخصصة في أجهزة العملات المشفرة، قبل أن تشتريها سوبيران، التي عملت مصرفية سابقة في بنك "إتش إس بي سي".

رغم عدم تعرضها بشكل مباشر لتقلبات تسعير الرموز الرقمية، إلا أن "كايكو" لم تكن محصنة ضد أزمات القطاع الأخيرة، التي قضت على تريليوني دولار من القيمة السوقية.

سوق العملات المشفرة تتلقى ضربة في الصميم بخسارة تريليوني دولار

كثير من شركات العملات المشفرة والمقرضين وصناديق التحوط البارزة -التي كانت تنهال عليها النقود والإطراءات في أوج نجاح السوق- خفضت التكاليف وسرحت الموظفين واقتربت من حافة الإفلاس مع انخفاض الأسعار وتلاشي السيولة. وقالت سوبيران إن المستثمرين أصبحوا حذرين بشدة نتيجة لذلك، وحرصوا على التأكد من قدرة رهاناتهم على الصمود في مواجهة السوق الهابطة التي قد يطول أمدها.

تابعت سوبيران: "لم يكن حشد المستثمرين للمشاركة في جولة التمويل من السلسلة (ب) الجزء الأصعب. وإنما الأصعب من ذلك هو إقناعهم بمواصلة الطريق حتى إتمام الصفقة في خضم فترة هبوط بنسبة 80%".

ضوابط إنفاق

تابعت سوبيران أن انهيار سوق العملات المشفرة كان نعمة بالنسبة لأعمال "كايكو"، حيث تزاحم العملاء على طلب معلومات حول سبب انهيار الأسعار. وأشارت إلى حدوث قفزة كبيرة في عدد العملاء المتوقعين الجدد منذ اندلاع الأزمة الحالية.

يرى ألستون زيشا، الشريك في صندوق "إيت رودز" (Eight Roads) الذي أشرف على استثماره في "كايكو"، أن قطاع التشفير نضج كثيراً في السنوات السبع التي مرت على تقديمه لأول نظرة عامة عن القطاع إلى زملائه وكبار المديرين التنفيذيين في شركة "فيدلتي إنترناشيونال"(Fidelity International) التي يتبع لها الصندوق.

بنك إنجلترا: الناجون من انهيار العملات المشفرة قد يصبحون منافسين لـ "أمازون" غداً

أردف زيشا في مقابلة: "عندما تتحدث إلى معظم صناديق رأس المال المغامر، تجد أنها ربما تقوم فعلاً بإبطاء وتيرة توظيف رأسمالها في القطاع، لكنها لا ترفض الاستثمار في الشركات الواعدة حقاً. والعبارة التي تستخدمها الصناديق هي أن معايير الاختيار الآن أعلى".

اختتمت سوبيران قائلة إنها "تخطط لإلقاء نظرة فاحصة أكثر تأنيا على طريق الشركة نحو الربحية" خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك ضبط الإنفاق قدر الإمكان. مع ذلك، ما تزال "كايكو" تبحث عن شخص مناسب لشغل منصب رئيس الشركة للشؤون المالية من بين وظائف قيادية أخرى، وستستخدم التمويل لتوسيع قوتها العاملة التي تضم 60 موظفاً تقريباً في مختلف مكاتبها المنتشرة في لندن وباريس وسنغافورة ونيويورك.