تسعير النفط السعودي يوحي بضغوط المنافسة الروسية بأسواق آسيا

ألسنة اللهب مشتعلة في منشأة لمعالجة النفط في حقل نفط تابع لشركة أرامكو السعودية في صحراء الربع الخالي في الشيبة، السعودية
ألسنة اللهب مشتعلة في منشأة لمعالجة النفط في حقل نفط تابع لشركة أرامكو السعودية في صحراء الربع الخالي في الشيبة، السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعرض السعودية بعضاً من أنواع نفطها بتخفيضات كبيرة، مقارنةً بسعر بيع خامها الرئيسي، إذ تثير تدفقات النفط الروسي الرخيص منافسة شديدة.

حدّدت المملكة أسعار بيع فئتي النفط العربي الثقيل والمتوسط بأكبر تخفيض عن سعر بيع النفط العربي الخفيف منذ عام 2014 لشحنات تحميل أغسطس إلى آسيا، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

عادةً ما تكون الصين والهند من المشترين الرئيسيين لأنواع الخام منخفضة الأسعار، لكنَّهما اتجهتا لزيادة مشترياتهما من النفط الروسي بعد غزو أوكرانيا في وقتٍ سابق من 2022.

اقرأ أيضاً: "سيتي غروب": النفط قد ينهار إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام بسبب الركود

السعودية ليست الدولة المنتجة الوحيدة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) التي تتعرض لضغوط بسبب تعطش آسيا للخام الروسي الرخيص.

اضطرت إيران إلى خصم سعر نفطها المخفّض بالفعل لتنافس على استقطاب العملاء من الصين، في حين تعرض فنزويلا خامها بخصم قياسي. كما تأثر العراق بهذه الموجة من تخفيضات الأسعار أيضاً.

كذلك قدّمت السعودية خصومات مماثلة للعملاء في أوروبا والولايات المتحدة، برغم أنَّ معظم المشترين للأصناف الثقيلة موجودون في آسيا لأنَّ مصافي التكرير الخاصة بهم عادةً ما تكون مجهزة لمعالجة تلك الأصناف.

اقرأ أيضاً: ضغوط منافسة روسيا في الصين تُجبر إيران على خفض سعر نفطها

تُنتج أنواع الخام الأثقل، مثل العربي الثقيل والعربي المتوسط، كميات أكبر من وقود النفط الأقل ربحية، والذي يستخدم في السفن ومحطات توليد الكهرباء. الأمر الذي يجعل هذه الأنواع من النفط أقل جاذبية، في حين تسعى معامل التكرير للحصول على نفط (خفيف) يُنتج المزيد من البنزين والديزل، والذي يزداد الطلب عليه.

تراجعت أرباح تحويل النفط الخام إلى زيت وقود في آسيا، وهي قريبة من أدنى مستوىً لها منذ عام 2019، وفقاً لبيانات القيمة العادلة التي حدًدتها "بلومبرغ". ومن المحتمل أن يكون ذلك قد ساهم بتقديم تخفيضات أعمق لأصناف الخام الثقيلة.