رئيس الاحتياطي الفيدرالي يلمح إلى تحول مستوى الزيادة في أسعار الفائدة في شهر ديسمبر
حلقت الأسهم الأميركية مع إشارة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى إبطاء وتيرة الزيادة في أسعار الفائدة مبكراً في شهر ديسمبر، معلناً في نفس الوقت عن مزيد من قرارات زيادة الفائدة لمواجهة ارتفاع التضخم. فانخفضت عوائد السندات مع هبوط الدولار.
وسط حالة من التفاؤل، أغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" على أعلى مستوى له منذ شهرين، مسجلاً أطول سلسلة ارتفاع شهري له منذ أغسطس 2021. وتجاوز المؤشر أيضاً متوسط 200 يوم المتحرك: وهي علامة يراها بعض المحللين مبشرة بمزيد من الارتفاع. وقفز مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 4.5% تقريباً، وارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 20% عن أدنى مستوى سجله في شهر سبتمبر الماضي.
متعاملو السندات راجعوا توقعاتهم المتعلقة بالمدى الذي يعتقدون أن الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة الأساسية إليه، مع إشارة أسواق عقود المقايضة إلى أن سعر الفائدة الأساسي لليلة واحدة قد يبلغ 5% عند ذروته.
تصريحات باول، في حديث له يوم الأربعاء في مؤسسة "بروكنغز" بواشنطن، ربما تعزز توقعات أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس عندما ينعقد اجتماع السياسة النقدية في 23 و24 ديسمبر، بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.
قال باول أيضاً إن أسعار الفائدة يرجح أن تبلغ مستوى "مرتفعاً نوعاً ما" عن تقديرات المسؤولين في شهر سبتمبر.
ماذا لو اضطر "الاحتياطي الفيدرالي" لرفع أسعار الفائدة إلى 6%؟
قبيل تصريحات باول، قالت ليزا كوك، عضوة بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إنه لمن الحكمة أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنسب أصغر، بينما يقرر إلى أي مدى يحتاج إلى رفعها حتى يستطيع ترويض الزيادة في الأسعار.
فحص المتعاملون أيضاً كثيراً من التقارير الاقتصادية، مع مؤشرات رئيسية حول أداء الاقتصاد الأميركي ترسم صورة مختلطة حول الربع الثالث من العام. إذ انخفضت فرص العمل المتاحة في أكتوبر – وهي علامة إيجابية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي الذي يسعى إلى تخفيض الطلب.
تستبق هذه الأرقام تقرير سوق العمل الذي يصدر يوم الجمعة، والذي يتوقع حالياً أن يكشف عن إضافة أصحاب العمل 200 ألف موظف إلى قوائم الأجور في شهر نوفمبر، ويتوقع الاقتصاديون أن يتماسك معدل البطالة عند 3.7%، وأن ينخفض قليلاً متوسط أجر العامل في الساعة.
السلع