أسهم آسيا تنتعش وسط معنويات المستثمرين المرتفعة وتراجع الدولار

ِشاشة تداولات للأسهم اليابانية تنعكس عليها صور أحد المارة في الشارع
ِشاشة تداولات للأسهم اليابانية تنعكس عليها صور أحد المارة في الشارع المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الآسيوية مع العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأميركية، إذ كان الزخم إيجابياً يوم الثلاثاء بعد الانتعاش المتأخر في تعاملات السوق الأميركية عقب عطلة الجمعة في "وول ستريت".

انخفض الدولار بعد ثلاثة أيام من المكاسب، وتراجعت عوائد سندات الخزانة، وتجاوزت عملة "بتكوين" أكثر من 30 ألف دولار للمرة الأولى منذ يونيو الماضي، إذ ارتفعت بأكثر من 80% منذ بداية العام.

ارتفعت الأسهم اليابانية بعد تأكيد السياسة التيسيرية من قِبل محافظ بنك اليابان الجديد كازو أويدا، الذي أشار إلى أن أي تغييرات مهمة في السياسة النقدية قد تكون غير مرجحة في الوقت الحالي. قلص الين بعض خسائره التي تجاوزت 1% منذ يوم الاثنين عندما تحدث أويدا.

ارتفع مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية، إذ أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، في حين أظهرت أسواق هونغ كونغ وأستراليا مكاسب قوية بعد عطلة نهاية أسبوع عيد الفصح الطويلة.

تقلبت الأسهم في شنغهاي وسط التركيز على بيانات التضخم الصينية. كانت أسعار المستهلكين أضعف من التوقعات، وكان الانكماش في مؤشر أسعار المنتجين مطابقاً للتقديرات، ما يؤشر على إبقاء خيار التحفيز مفتوحاً أمام صانعي السياسة.

بعد قضاء أغلب الجلسة في المنطقة الحمراء، حقق مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) مكاسب في الدقائق الأخيرة من جلسة الولايات المتحدة. قلص مؤشر "ناسداك 100" خسائره حتى الإغلاق، لينهي الجلسة على انخفاض طفيف بعد تقرير شركة "أبل" عن تراجع شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية بحدة.

اقرأ المزيد: الأسهم الأميركية تطرد مخاوف زيادة أسعار الفائدة

تسعّر الأسواق الاحتمالية القوية بأن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في 3 مايو. هذا تحوّل كبير من 22 مارس عندما حدد بنك الاحتياطي الفيدرالي نطاق سياسته عند 4.75%-5% واحتمالات رفع سعر الفائدة في مايو التي كادت تختفي وسط الاضطرابات في القطاع المصرفي.

تراجع العائد على سندات الخزانة لمدة عامين الحساسة للسياسة النقدية إلى ما دون 4% يوم الثلاثاء، بعد أن ارتفع يوم الاثنين مع استعداد المتداولين لرفع سعر الفائدة من قِبل الفيدرالي.

ينتظر المستثمرون غداً تقرير التضخم، الذي من المتوقع أن يُظهِر زيادة شهرية بنسبة 0.4% في مؤشر التضخم الأساسي، لإعطاء مزيد من التأكيد لمسار رفع سعر الفائدة الفيدرالي. في غضون ذلك، من المرتقب أن يفتتح كل من "ويلز فارغو" و"جيه بي مورغان تشيس" موسم إعلانات نتائج أعمال القطاع المصرفي يوم الجمعة، إذ تقدم رؤى حول صحة النظام المالي.

في تقرير صدر يوم الاثنين، توقع صندوق النقد الدولي أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى ستعود إلى مستويات منخفضة للغاية بدلاً من سعر الفائدة المحايد الحقيقي الذي يتراوح بين 1.5% و2% الذي اقترحه وزير الخزانة الأميركي السابق لورانس سمرز.

في السوق النفطية، قلَّص الخام بعض الخسائر الأخيرة، مع عودة خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 80 دولاراً للبرميل. كان الذهب أعلى قليلاً وقريباً من 2000 دولار للأونصة.

آسيا والمحيط الهادئ