النفط يخسر معظم مكاسب قرار تخفيض أوبك للإنتاج في تصحيح فني

خسر النفط تقريباً كل ما تحقق له من مكاسب بسبب تخفيض تحالف "أوبك+" المفاجئ للإنتاج بعد أن تعقدت حالة السوق نتيجة تصحيح فني هبوطي تزامن معه تباطؤ الاقتصاد العالمي.

تتباطأ أسواق البنزين العالمية في وقت كان ينبغي أن تشهد فيه صعوداً أو حتى تبلغ ذروتها، بينما يتراجع الطلب في آسيا والولايات المتحدة على زيت الديزل، الذي يعتبر مؤشراً مهماً على وتيرة النشاط الصناعي.

الطلب على الغاز في آسيا بعيد عن الذروة في ظل استمرار التشاؤم النفطي

في الوقت نفسه، أشار تقرير اقتصادي أميركي إلى توقف نشاط الاقتصاد في الأسابيع الأخيرة، ليلقي سحابة من الغموض حول الأصول الخطرة ومستقبل الطلب على الطاقة.

يقول متعاملون إنَّ تسارع هبوط الأسعار تصحيح فني معروف باسم إغلاق الفجوة السعرية. فالارتفاع المفاجئ في الأسعار – مثل ذلك الذي حدث بعد إعلان منظمة "أوبك" وحلفائها فجأة عن تخفيض الإنتاج – ينشأ عنه كسر في الخطوط البيانية، حيث تتحرك الأرقام بصورة حادة دون أي تعاملات في المنتصف. وهذه الفجوة غالباً تستدعي حركة تصحيحية بهدف تغطية هذا الانقطاع الكبير في الأسعار.

قال دنيس كيسلر، نائب أول رئيس التداول بشركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities): "إنَّ الفجوة البيانية الفنية الواسعة مثل التي نراها في العقود الآجلة تجعل معظم المتعاملين في قلق بالغ. فبعد حدوث فجوة مثل هذه؛ تتحول السوق في أغلب الأحيان إلى اتجاه الهبوط".

برغم تراجعها هذا الأسبوع؛ ما زالت أسعار الخام أعلى من أدنى مستوى لها في 15 شهراً، الذي سجلته في منتصف مارس الماضي في أعقاب الأزمة في القطاع المصرفي.

اعتمد كثير من ارتفاع النفط على إعلان تحالف "أوبك+" المفاجئ عن تخفيض الإنتاج، وتراجع تدفق الخام العراقي، مع توقُّعات انتعاش الطلب في الصين التي دعمت الأسعار أيضاً.

على صعيد آخر، قال مسؤول أميركي إنَّ الولايات المتحدة قد تبدأ في إعادة تغذية احتياطي البترول الاستراتيجي في أوائل فصل الخريف. وسوف يعتمد التوقيت على صيانة البنية التحتية، ومدى قدرة الإدارة على التعامل مع بيع 26 مليون برميل بحلول نهاية شهر يونيو القادم.