هبوط الأسهم الأميركية وسط التركيز على الأرباح وصعود السندات

متعاملون في قاعة تداول بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء 3 يناير 2023.
متعاملون في قاعة تداول بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء 3 يناير 2023. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبطت الأسهم الأميركية في بداية أسبوع يكتظ بإعلانات أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية التي قد تساعد في إلقاء الضوء على مسار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، وانخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.2% بعد أن سجلت أرقام القطاع الصناعي أداءً أضعف من المتوقع، وتراجعت عوائد سندات الخزانة وسط دراما سقف الديون.

انخفضت أسهم شركة "بد باث آند بيوند" (Bed Bath & Beyond) بسبب خطط لإغلاق جميع متاجرها. وفي الوقت نفسه، كان أداء الدولار ضعيفاً مقابل نظرائه من العملات الرئيسية، وارتفعت أسعار النفط.

كتب بول نولتي، مدير أول للثروات في شركة "ميرفي آند سيلفست ويلث مانجمنت" (Murphy & Sylvest Wealth Management)، في مذكرة: "يحاول المستثمرون دراسة جميع نقاط البيانات الاقتصادية بالإضافة إلى تعليقات أرباح الشركات بهدف استنتاج الخطوة التالية المحتملة لـ(بنك الاحتياطي الفيدرالي)".

تراجعت أسهم مصرف "فيرست ريبابليك بنك" (First Republic Bank) في تعاملات ما بعد السوق على خلفية أرباح تجاوزت المتوقع، غير أن الودائع جاءت دون التوقعات. وقال البنك إنه ينتهج خيارات استراتيجية.

ستقوم شركات "مايكروسوفت" و"ميتا بلاتفورمز" و"أمازون" بإعلان نتائج أعمالها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

من المتوقع أن تكشف بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة عن تباطؤ النمو، وينتظر أن يظهر ما يسمى بمعامل انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، تباطؤ الزيادة في الأسعار.

مسؤولو "الفيدرالي" الأميركي يتجهون لرفع الفائدة ويلمحون لوقف التشديد

أسعار الفائدة والسندات

تستمر أسواق عقود المقايضة في توقع أن تبلغ أسعار الفائدة ذروتها في الأسابيع المقبلة قبل أن تبدأ سلسلة من تخفيضات الفائدة في وقت لاحق من العام. ولكن هذا الرأي لا يتبناه جميع المتعاملين.

المستثمرون ذوو الرافعة المالية عززوا صافي المراكز البيعية على العقود الآجلة في سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى مستوى قياسي في شهر أبريل الجاري، وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع. ويشير ذلك إلى أنهم يعتقدون أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سيستمرون في رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم.

كتب دينيس ديبوسشير في شركة "22 في ريسيرش" (22V Research): "ما تزال البيانات الاقتصادية تحرم المستثمرين من أي إشارة واضحة حول النمو أو السياسة النقدية. فالطلب لا ينخفض بالسرعة الكافية للإشارة إلى ركود وشيك، ولكن لا توجد مؤشرات على تسارع أداء الاقتصاد".

مؤشر "الفيدرالي" لتوقعات التضخم يهوي لأدنى مستوى منذ 2021

انخفض العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات 6 نقاط أساس وأغلق حول 3.51%، مختبراً متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم.

وفي أوروبا، ارتفع سهم مصرف "يو بي إس جروب" بعد أن أعلن "كريدي سويس"، وهو البنك المستهدف بالاستحواذ من جانب المصرف السويسري، عن تدفقات خارجة أقل من توقعات بعض المراقبين.

لم يتغير مؤشر الأسهم الأوروبية "ستوكس يوروب 600" بنسبة تذكر.

على صعيد آخر، سيعقد محافظ بنك اليابان الجديد كازو أويدا أول اجتماع له بشأن السياسة النقدية هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يبدأ البنك قريباً مراجعة سياسته للعقود الماضية.

الأميركيتان