"إيفرغراند" الصينية تمدد الموعد النهائي لاتفاقية دعم إعادة الهيكلة

تمديد الموعد النهائي إلى 18 مايو لحين موافقة الدائنين للحصول على تعويض بموجب الانضمام إلى اتفاقية دعم إعادة الهيكلة

مشروع "رويال بيك" السكني التابع لمجموعة "إيفرغراند" في بكين، الصين
مشروع "رويال بيك" السكني التابع لمجموعة "إيفرغراند" في بكين، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مددت مجموعة "إيفرغراند" الصينية الموعد النهائي لحاملي الديون، لتلقي تعويضات لدعم خطة إعادة هيكلة شركة التطوير العقاري المتعثرة، ثلاثة أسابيع، إذ لم تحصل بعد على الدعم الكافي للإصلاح الشامل.

قالت "إيفرغراند" في بيان أرسلته إلى بورصة هونغ كونغ أمس الخميس إن دائنين يحملون أكثر من 30% من فئة من الديون، بما في ذلك قروض الهامش والتزامات إعادة الشراء، قد انضموا إلى اتفاقية دعم إعادة الهيكلة.

ويتطلب الأمر موافقة 75% من كل مجموعة من الدائنين على حدة لتنفيذ إعادة الهيكلة من خلال ما يسمى بخطط التسوية، وهو ما توقعت "إيفرغراند" تحقيقه.

تُعرف مجموعة الدائنين هذه بالفئة "سي" والتي قدّرت "إيفرغراند" سابقاً أنها تمثل نحو 15 مليار دولار من المطالبات.

وعلى الجانب الآخر، تعتبر المجموعة الرئيسية الأخرى هي الفئة "ايه"، والتي تمثل 17 مليار دولار من المطالبات، وتشمل مجموعة خاصة من حاملي السندات الذين وافقوا بالفعل على خطة إعادة الهيكلة منذ أسابيع.

أوضحت "إيفرغراند" أمس الخميس أن أكثر من 77% من الدائنين من الفئة "إيه" قد انضموا إلى اتفاقية دعم إعادة الهيكلة.

جرى تمديد الموعد النهائي إلى 18 مايو لحين موافقة الدائنين للحصول على تعويض بموجب الانضمام إلى اتفاقية دعم إعادة الهيكلة.

أدى تعثر "إيفرغراند" خلال العامين الماضيين إلى انتشار عدوى في سوق سندات شركات العقارات المقومة بالدولار والمرتفعة العائد في الصين والتي تقلصت إلى 142 مليار دولار.

"إيفرغراند" الصينية تتعهد بسداد الديون بعد تأخير إعادة الهيكلة

وبسبب تشديد السيولة في جميع أنحاء القطاع، تضمنت تداعيات تعثر الشركة خلال العام الماضي، ظهور حالات تخلّف قياسية وتراجع مبيعات المنازل الجديدة.

أعلنت الشركة اقتراحها لسداد الديون والذي طال انتظاره في مارس، بعد 15 شهراً من التخلف عن سداد أول دفعة مستحقة لسندات مقومة بالدولار.

عقبات أمام جهود إعادة الهيكلة

ظهرت العقبات المحتملة أمام الخطة بسرعة مع عقد شركة "وايت آند كيس" (White & Case) للمحاماة لمؤتمر عبر الهاتف دعت فيه دائني "إيفرغراند" من الفئة "سي" لتشكيل لجنة والمطالبة بمزيد من الوقت لدراسة المقترحات، من بين مطالب أخرى.

في غضون ذلك، أعرب بعض المستثمرين والمحللين عن شكوكهم بشأن عمليات استرداد الأموال المقترحة، وانخفضت أسعار سندات الشركة بالدولار وسط ضعف أوسع في السوق.

كشفت الشركة في وقت سابق من أبريل أن حاملي أكثر من 20% و35% من السندات الدولارية القائمة على التوالي- والتي أصدرتها "إيفرغراند" ووحدة "سينري جورني" (Scenery Journey)- دعموا عروض الديون.

ومن بين المستثمرين الداعمين لخطة سداد الديون، "ريدوود كابيتال مانجمنت" (Redwood Capital Management) و"سابا كابيتال مانجمنت" ( Saba Capital Management)، وفقاً لأشخاص على دراية بالأمر.

تتضمن إعادة هيكلة شركة التطوير العقاري أيضاً خططاً منفصلة لـ"سينري جورني" والوحدة الخارجية الشقيقة "تيانجي هولدنغ" (Tianji Holding).

قالت "إيفرغراند" أمس الخميس إن حاملي أكثر من 91% من سندات "سينري جورني" قد انضموا إلى اتفاقية دعم إعادة الهيكلة، إلى جانب أولئك الذين يحملون أكثر من 64% من أدوات الدين لدى "تيانجي".

تتوقع "إيفرغراند" تنفيذ إعادة هيكلة ديونها من خلال اتفاقيات التسوية في جزر كايمان وهونغ كونغ و/أو بلدان أخرى.

كيف غرق قطاع العقارات الصيني في هذه الفوضى؟

تتطلب خطة هونغ كونغ موافقة 75% من إجمالي الدائنين المشاركين من حيث القيمة، وأغلبية في عدد كل فئة، للتصويت لصالح الخطة، حسب شركة المحاماة "دي إل إيه بايبر" (DLA Piper).

يعد نجاح إعادة هيكلة الديون أمراً أساسياً في محاولة "إيفرغراند" لوقف جهود المستثمرين أمام المحكمة، والتي قد تؤدي إلى تصفية الشركة، ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع التالية في يوليو.

يمثل سحب القضية أو رفضها من بين الأمور اللازمة لاستئناف تداول أسهم "إيفرغراند" ووحدتين مدرجتين.