مستثمرون يقاضون "أديداس" بسبب علاقتها مع مغني راب

أقام مستثمرون دعوى قضائية ضد شركة "أديداس" (Adidas AG) تفيد أنَّ شركة الرياضة الألمانية العملاقة كانت على دراية بمخاطر شراكتها مع مغني الراب المعروف باسم "يي" قبل وقت طويل من إطلاق تصريحاته المعادية للسامية علناً.

كانت "أديداس" قطعت في أكتوبر الماضي علاقاتها مع "يي"، المعروف سابقاً باسم كاني ويست، بعد أن أصدر سلسلة من تصريحات الكراهية. ويقول المستثمرون في الدعوى القضائية، التي رُفعت يوم الجمعة الماضي في محكمة فيدرالية بولاية أوريغون، إنَّه في وقت مبكر من عام 2018 تناول كبار المسؤولين التنفيذيين في "أديداس" المخاطر التي تواجهها الشركة في ظل استمرار علاقتها مع مغني الراب.

وفي تقرير سنوي عن العام 2018؛ صدر في مارس من العام التالي، تجاهلت الشركة مسائل خطيرة تتعلق بالشراكة مع "يي"، والمخاطر التي يتعرض لها المساهمون، من خلال "التلميح عموماً" إلى المخاطر "بدلاً من التصريح بأنَّ الشركة نظرت بالفعل في مسألة إنهاء الشراكة نتيجة لسلوك ويست الشخصي"، بحسب الشكوى.

الأخبار السيئة أولاً.. أسلوب رئيس "أديداس" لإخراج الشركة من أزماتها

ووفقاً للشكوى، لم تكشف التقارير في السنوات اللاحقة تعليقات "ويست" المعادية للسامية بحق موظفي "أديداس"، في إشارة إلى الألبوم الخاص به المسمى "أدولف هتلر". ومع تدهور العلاقة مع "يي"، تراجعت أسهم "أديداس"، إلى أن أُلغيت الصفقة، وفقاً للإيداع. ولم ترد "أديداس" على الفور على طلب للتعليق بشأن هذا الأمر.

بعد إنهاء الصفقة، استمرت الشركة في قبول شحنات منتجات "ييزي" (Yeezy) من الموردين الذين ما زالوا ينتجونها. وتدرس الشركة بيع منتجات "ييزي" والتبرع بالأرباح للجمعيات الخيرية، حيث تحاول تعويض الصفعة المالية الناجمة عن انهيار التحالف مع "يي".

وتبلغ قيمة آخر صفقة لمنتجات "ييزي"، التي وصل بعضها مؤخراً إلى مستودعات "أديداس"، 1.2 مليار يورو (1.3 مليار دولار).

كما حدّدت الدعوى القضائية، التي تمثل مستثمرين اشتروا سندات لشركة "أديداس" خلال الفترة بين 3 مايو و21 فبراير 2018، الرئيس التنفيذي السابق المعزول كاسبر رورستد المُدعى عليه.