انخفاض أسعار النفط مع مراهنة المستثمرين على رفع سعر الفائدة

انخفضت أسعار النفط بعد زيادة القلق من ركود اقتصادي يؤدي إلى ضعف الطلب على الخام وسط احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة مرة أخرى.

استقر خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 72 دولاراً للبرميل بعد تصريح لوري لوغان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، بأنَّ مبررات وقف زيادة الفائدة مؤقتاً في اجتماع الشهر القادم ليست واضحة، مما عزز توقُّعات تباطؤ النشاط الاقتصادي.

تتعرض ثقة المستثمرين أيضاً لضغوط من مفاوضات زيادة سقف الإنفاق لحكومة الولايات المتحدة مما يجنبها تعثراً كارثياً في الوفاء بالتزاماتها.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "إنَّ النفط يحاول جاهداً أن يواكب الأصول الأخرى التي تتطلب إقداماً على المخاطرة"، وعزت انخفاض أسعاره إلى احتمال زيادة سعر الفائدة في يونيو.

هبطت أسعار النفط بنحو 10% منذ بداية العام بعد تعافي الاقتصاد في الصين من قيود مكافحة وباء كوفيد-19 بوتيرة أبطأ من المتوقَّعة، الأمر الذي خيّب آمال الأسواق.

بنك "يو بي إس غروب" هو أحدث البنوك التي أقدمت على خفض توقُّعاتها لارتفاع أسعار النفط، بتخفيض توقُّعاته لأسعار خام برنت بنهاية العام إلى أقل من 100 دولار للبرميل.

ما زالت هذه التوقُّعات أيضاً تنطوي على زيادة في أسعار الخام عن مستوياته الحالية، إذ يتوقَّع البنك عجزاً في الأسواق يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً في شهر يونيو.

قفز الطلب على النفط عالمياً بمقدار 3 ملايين برميل يومياً، مسجلاً رقما قياسياً جديداً في شهر مارس، وفق "منتدى الطاقة الدولي"، الذي يتخذ مقره في الرياض.

في آسيا، استحوذت مصافي النفط في كوريا الجنوبية وتايوان مؤخراً على ملايين البراميل من الخام الأميركي، بينما تدرس الهند إعادة تعبئة مخزونها الاستراتيجي.

أمين عام أوبك: 1.6 تريليون دولار استثمارات مطلوبة في قطاع التكرير

على صعيد آخر؛ ينتظر أن ترتفع صادرات أنغولا من النفط الخام إلى 1.2 مليون برميل يومياً في شهر يوليو، بزيادة تقترب من 20% مقارنة مع خطة شهر يونيو.