هبوط أسعار النفط مع تقييم الأسواق بيانات من أميركا والصين

مصفاة "ماراثون أناكورتس" (Marathon Anacortes) في أناكورتس، واشنطن، الولايات المتحدة، يوم الإثنين 7 مارس 2022.
مصفاة "ماراثون أناكورتس" (Marathon Anacortes) في أناكورتس، واشنطن، الولايات المتحدة، يوم الإثنين 7 مارس 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار النفط بسبب ضعف الطلب في الصين إلى مستوى أدنى من المتوقع، الذي تجاوز تأثيره السلبي أثر الدفعة الإيجابية من أرقام الاستهلاك في الولايات المتحدة، التي جاءت أقوى من المتوقع، ومن نظرة مستقبلية متفائلة لوكالة الطاقة الدولية.

استقر النفط الأميركي عند مستوى يقل قليلاً عن 71 دولاراً للبرميل، مع عزوف المستثمرين عن الأصول الخطيرة وسط زيادة المخاوف من احتمال تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها.

علاوة على هذه العوامل السلبية، كشفت أرقام الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين عن نمو بوتيرة أبطأ من المتوقع، في إشارة إلى احتمال أن تفقد الدولة كثيفة الاستهلاك للنفط قوتها الدافعة.

يأتي ذلك رغم أن مصافي التكرير في البلاد تواصل معالجة النفط بكميات تقترب من مستوياتها القياسية.

وقال إدوارد مورس، رئيس قسم أبحاث السلع العالمية في بنك "سيتي غروب" في مقابلة مع "تلفزيون بلومبرغ" يوم الإثنين: "هناك إخفاق كبير في الصين، البلد الذي كانت تتركز فيه توقعات هائلة لنمو الطلب على النفط". أضاف أن الاندفاع نحو إقراض الشركات والمستهلكين ينحسر ويتراجع في الوقت الحالي.

نقاط مضيئة

حد من هبوط أسعار النفط بعض النقاط المضيئة في الأسواق. فأرقام تجارة التجزئة التي نشرت الثلاثاء في الولايات المتحدة تشير إلى تماسك الإنفاق في مواجهة التضخم وارتفاع تكلفة الاقتراض.

وكالة الطاقة الدولية أيضاً رفعت نظرتها المستقبلية للطلب العالمي بمقدار 200 ألف برميل وتوقعت أن تتحول السوق إلى عجز في المعروض في الأشهر المقبلة.

وكالة الطاقة تقترب من "أوبك" في توقعات الطلب على النفط

تدهورت أسعار النفط بنسبة 12% منذ بداية هذا العام بسبب أن وتيرة الانتعاش في الصين خيبت آمال بعض المتفائلين بارتفاع الأسعار، مع التأثير السلبي لاحتمالات الركود في الولايات المتحدة على النظرة المستقبلية للطلب العالمي.

في الوقت نفسه، طلبت الولايات المتحدة عروضاً لتوريد ما يصل إلى 3 ملايين برميل من الخام الحامض (عالي الكبريت) لإعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي من البترول، مع التخطيط لاستلامها في شهر أغسطس المقبل. وقد سحبت وزارة الطاقة الأميركية ما يزيد على 200 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي في العام الماضي، بهدف مواجهة ارتفاع الأسعار.

أسعار عقود النفط

انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يونيو بقيمة 25 سنتاً، مستقرة على 70.86 دولار للبرميل في نيويورك.
تراجعت أسعار خام برنت تسوية شهر يوليو بقيمة 32 سنتاً، مستقرة على 74.91 دولار للبرميل.

ربما يصل الطلب العالمي على النفط إلى رقم قياسي يبلغ 102 مليون برميل يومياً هذا العام وفق تصريحات وكالة الطاقة الدولية مع بلوغ استهلاك الصين أعلى مستوى في تاريخه.

لاحظت الوكالة أيضاً أن صادرات روسيا من النفط في أبريل ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ غزوها لأوكرانيا، وأنها لم تنفذ بعد تعهدها بتخفيض إنتاجها من الخام.

تدفقات نفط روسيا المنقول بحراً ترتفع إلى مستوى قياسي جديد

في نفس الوقت، صرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في مقابلة مع صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية بأن على الدول الأعضاء أن تتخذ إجراءات ضد تدفق النفط الروسي إلى أوروبا عبر الهند.

نفط