"OpenAI" تكشف عن "تشات جي بي تي إنتربرايز" للشركات

الإصدار الجديد من منتج الشركة الأكثر انتشاراً يضمن حماية خصوصية البيانات مع إمكانية كتابة أوامر نصية أطول

سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" خلال فعالية في عاصمة كوريا الجنوبية،  سيؤول
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" خلال فعالية في عاصمة كوريا الجنوبية، سيؤول المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أطلقت "أوبن إيه آي" (OpenAI) نسخة خاصة بالشركات من تطبيق "تشات جي بي تي" مزودة بميزات إضافية وضمانات للخصوصية، فيما يعد الجهد الأبرز للشركة الناشئة حتى الآن لجذب فئات واسعة من عملاء الشركات وتعزيز إيراداتها من منتجها الأكثر شهرة.

على غرار إصدارات المستهلكين من روبوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي للشركة، يمكن للمستخدمين كتابة أمر وتلقي رد مكتوب من "تشات إنتربرايز" (ChatGPT Enterprise). وتتضمن الأداة الجديدة استخداماً غير محدود لـ"جي بي تي-4"، أقوى طراز ذكاء اصطناعي توليدي من "أوبن إيه آي"، علاوة على تشفير البيانات، وضمان أن الشركة الناشئة لن تستغل البيانات المقدمة من العملاء لتطوير تكنولوجياتها. كما أنه يوفر إمكانية كتابة أوامر نصية أطول بكثير.

فتش عن الأموال

بطرحها لـ"تشات جي بي تي إنتربرايز"، تتقدم شركة "أوبن إيه آي" خطوة إلى الأمام في خططها لجني الأموال من روبوت الدردشة الذي يحظى بانتشار واسع، وإن كانت تكلفة التشغيل مرتفعة للغاية، إذ إن إصدرات الذكاء الاصطناعي القوية تتطلب قوة حوسبة ضخمة. الشركة الناشئة، ومقرها في سان فرانسيسكو، تبنت بالفعل إجراءات تستهدف تحقيق إيرادات من "تشات جي بي تي"، مثل بيع اشتراك مميز، وتوفر خدمة للشركات للوصول المدفوع إلى واجهة برمجة تطبيقاتها، والتي يمكن للمبرمجين استخدامها لإضافة روبوت الدردشة إلى تطبيقات أخرى.

امتنع براد لايتكاب، كبير مسؤولي التشغيل في "أوبن إيه آي"، عن تقديم معلومات محددة حول تكلفة الاشتراك في "تشات جي بي تي إنتربرايز"، بذريعة أنها قد تتفاوت استناداً إلى احتياجات كل شركة. قال لايتكاب إن الشركة "يمكنها التعاون مع الجميع لتحديد أفضل خطة ملائمة لهم".

قال لايتكاب خلال مقابلة معه: "بذلنا قصارى جهدنا فعلاً لتصميم أفضل نسخة من (تشات جي بي تي). وكان تكليف فريق العمل هو، الإجابة عن سؤال: كيف يمكننا بناء نسخة تشكل معززاً مطلقاً للإنتاجية؟".

مسؤول أسترالي: الذكاء الاصطناعي قد يعالج أزمة إنتاجية البلاد

ذكر لايتكاب أن "أوبن إيه آي" تعاونت مع ما يفوق 20 شركة، بداية من الشركات الناشئة الصغيرة وحتى الشركات الكبرى التي تمتلك خبرة طويلة في مجال الذكاء الاصطناعي لاختبار "تشات جي بي تي إنتربرايز". من بين المستخدمين الحاليين، شركة مستحضرات التجميل "استيه لاودير كوس"، وشركة تصنيع برمجيات التصميم "كانفا" (Canva)، ومنصة الأتمتة "زابير" (Zapier). ويستفيد العملاء الأوائل للمنتج منه عن طريق مهام على غرار الترميز والمساعدة في العمل الإبداعي والرد على أسئلة الشركات، بحسب "إوبن إيه آي".

خدمة الشركات

أوضحت "أوبن إيه آي" أن أكثر من 80% من شركات قائمة "فورتشن 500" استخدمت "تشات جي بي تي" منذ طرحه في نوفمبر الماضي. لكن حتى مع تنامي أعداد المؤسسات التي وجدت سبلاً لاستخدام "تشات جي بي تي" للترميز وشحذ الأفكار، فقد ابتعدت بعض الشركات عمداً عن استخدام روبوت الدردشة وأدوات ذكاء اصطناعي منافسة عديدة بطريقة متزايدة، جراء مخاوف تتعلق بأمان وخصوصية بيانات الشركة والعملاء.

برامج الذكاء الاصطناعي المجانية عرضة للمخاطر الأمنية

سعياً منها للتصدي لهذه المخاوف، بينت "أوبن إيه آي" أنها لن تدرب نماذجها للذكاء الاصطناعي -عملية ضخ المحتوى الجديد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي لزيادة قاعدتها المعرفية- بتفاصيل الأوامر أو بيانات الشركات المستخدمة لـ"تشات جي بي تي إنتربرايز". تدرب الشركة الناشئة حالياً نماذجها على الأوامر المكتوبة بواسطة مستخدمي "تشات جي بي تي " عبر الإنترنت، أو عن طريق تطبيقاتها على الهاتف المحمول، ما لم يختر المستخدمون حجبها، رغم أن برنامجها يستبعد معلومات التعريف الشخصية المقدمة من المستخدمين. لا تدرب الشركة الذكاء الاصطناعي لديها على البيانات المرسلة عبر واجهة برمجة تطبيقاتها.

نتائج مختلقة

ساور القلق بعض الشركات أيضاً إزاء استعداد نماذج اللغات الكبيرة -التكنولوجيا الداعمة لـ"تشات جي بي تي"- لاختلاق أشياء. نوه لايتكاب إلى أن "جي بي تي -4"ـ الذي طُرح للمرة الأولى في مارس الماضي، أقل عرضة لاختلاق نتائج غير حقيقية مقارنة بنموذج الذكاء الاصطناعي السابق.

"تشات جي بي تي".. روبوت فصيح أم آلة معلومات مضللة؟

قال لايتكاب: "سواء كنت تبني على واجهة برمجة تطبيقاتنا أو تستخدم (تشات جي بي تي) بصفتك الشخصية باعتبارك مستخدماً، أو تستعملها في إطار عمل مؤسسي، فنحن نريد تقديم نموذج مرتفع الجودة، وأفضل النماذج، وسط كافة أغراض الاستخدامات تلك".