النفط بصدد تسجيل مكاسب أسبوعية بفضل تمديد خفض صادرات روسيا

تتجه أسعار النفط نحو تسجيل أكبر مكاسبها الأسبوعية منذ أوائل أبريل الماضي، بعدما أشارت روسيا إلى عزمها تمديد القيود المفروضة على الصادرات، بالإضافة إلى تراجع في المخزونات الأميركية على نحو أكبر.

استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق عتبة 83 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بنسبة 5% تقريباً هذا الأسبوع. واتفقت موسكو مع شركائها في تحالف "أوبك+" على تخفيضات إضافية في الصادرات، ومن المتوقع نشر تفاصيل الخفض الجديد خلال الأسبوع المقبل، بحسب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك. كما يتوقع المتعاملون صدور قرار مشابه من المملكة العربية السعودية.

يهدف خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها للإمدادات إلى إعادة التوازن للسوق، خاصة بعد تقلص مخزونات النفط الخام الأميركية. وأظهرت الأرقام الحكومية هذا الأسبوع انخفاضاً بأكثر من 10 ملايين برميل بالمخزونات الاستراتيجية في الولايات المتحدة، مما خفض المخزونات إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر.

توقعات إيجابية بصعود أسعار النفط

حقق الخام المعياري الأميركي مكاسبه لثالث شهر على التوالي بدعم من ارتفاع النفط هذا الأسبوع، وتعتبر هذه أطول سلسلة مكاسب منذ منتصف عام 2022. كما جاء الدعم الإضافي للأسعار بفضل التكهنات التي تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

هل ستؤثر مستويات فوق 85 دولاراً لبرميل النفط على الطلب؟

على الصعيد الآسيوي؛ اتخذت الصين خطوات أكبر لدعم اقتصادها المتعثر، مما عزز توقعات استهلاك الطاقة. وقال غاو مينغيو، كبير محللي الطاقة في شركة "سي دي آي سي إسينس فيوتشرس" ( SDIC Essence Futures ) ومقرها بكين: "تقديرات قلة المعروض ما تزال المحرك الرئيسي لتداولات سوق النفط"، في إشارة منه إلى تحركات موسكو والرياض (وهما قائدتا تحالف أوبك+) لدعم هذا الاتجاه.

تابع مينغيو أن هناك بعض العلامات الإيجابية في الاقتصاد الصيني حالياً، بما في ذلك قطاع العقارات.

وتشير المؤشرات الرئيسية إلى أن المعروض يتراجع في السوق. واتسع فارق السعر في عقود خام غرب تكساس الوسيط لأجل ثلاثة شهور إلى أكثر من دولارين للبرميل عند تأجيل التسليم، مما يشكل اتجاهاً صعودياً تحظى فيه العقود الفورية بعلاوة سعرية مقارنة بالعقود الأبعد أجلاً، ويعد هذا أكبر فارق سعر منذ نوفمبر الماضي.