تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة.. وارتفاع البطالة إلى 3.9%

ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية بـ150 ألفاً في أكتوبر.. مقابل توقعات بـ180 ألف وظيفة

عامل يستخدم رافعة شوكية لنقل منصة في مستودع توزيع في لويزفيل، كنتاكي، الولايات المتحدة
عامل يستخدم رافعة شوكية لنقل منصة في مستودع توزيع في لويزفيل، كنتاكي، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة حلال أكتوبر بأكثر من المتوقع، كما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في عامين تقريباً، مما يمثل تراجعاً عن وتيرة التوظيف القوية لهذا الصيف.

كشف تقرير مكتب إحصاءات العمل، الصادر اليوم الجمعة، عن ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية بـ150 ألفاً الشهر الماضي، مقارنة بالبيانات المعدلة بالخفض لشهر سبتمبر والبالغة 297 ألفاً. وارتفع معدل البطالة إلى 3.9%، فيما تباطأ نمو الأجور الشهرية.

صعود مفاجئ للوظائف الشاغرة في أميركا للشهر الثاني

وكان متوسط ​​التقديرات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد رجح زيادة التوظيف بـ180 ألف وظيفة في كشوف الرواتب.

بعد صدور التقرير، صعدت عقود الأسهم الآجلة وسندات الخزانة، وتقهقر الدولار.

ملخص لأبرز بيانات تقرير البطالة الأميركي لشهر أكتوبر 2023

البيان المُحقَّق فعلياً التوقعات
التغير في كشوف الأجور (على أساس شهري) 150 ألف وظيفة 180 ألف وظيفة
معدل البطالة3.9 %3.8 %
متوسط ​​الدخل في الساعة (على أساس شهري) (%) +0.2 +0.3

هبوط كشوف الأجور بقطاع التصنيع

قادت الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية القطاعات من حيث زيادات كشوف الأجور، لكن الفئات الأخرى أظهرت إمّا نمواً فاتراً أو انخفاضاً صريحاً. هبطت كشوف الأجور بقطاع التصنيع بمقدار 35 ألف وظيفة في أكتوبر، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى إضراب اتحاد عمال السيارات المتحدين. ومع ذلك، من المرجح أن يكون هذا التراجع مؤقتاً، نظراً لأن أعضاء النقابة أبرموا منذ ذلك الحين اتفاقات مبدئية مع أكبر شركات صناعة السيارات في البلاد.

عضو بالفيدرالي: التضخم في أميركا أعلى مما يجب وسوق العمل تتوازن

ورغم بدء عودة سوق الوظائف إلى طبيعتها تدريجياً بفضل التحسن في عرض العمالة خلال العام الماضي وتراجع الطلب على العمال، إلا أن أحدث الأرقام تشير إلى أن بعض الشقوق بدأت في التشكل.

يشير ارتفاع معدلات البطالة إلى زيادة في تسريحات العمالة، وهو تطوّر تجنّبه أصحاب العمل على نطاق واسع حتى الآن.

وبنظرة مستقبلية، فإن استمرار تراجع قوة سوق العمل -والتي تُعد حجر الأساس للإنفاق الاستهلاكي والاقتصاد- تُهدّد بإثارة المخاوف بشأن قدرة البلاد على تحمل أسعار الفائدة المرتفعة دون الوقوع في الركود.

تأتي هذه الأرقام في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي تجنّب رفع أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي. ألمح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي ربما انتهى من رفع أسعار الفائدة، وهو القرار الذي قد يتأكد في الأشهر المقبلة من خلال مزيد من تقهقر الطلب على العمالة.

ارتفع متوسط ​​الأجر في الساعة 0.2% الشهر الماضي، وبنسبة 4.1% عن العام السابق، وهو أقل ارتفاع سنوي منذ منتصف 2021. وارتفعت أرباح الموظفين من غير المشرفين، الذين يشكلون غالبية العمال، بنسبة 0.3% للشهر الثاني.