الصين تدرس استئناف العلاقة مع بوينغ بشراء طائرات "737 ماكس"

توقعات بكشف بكين عن وعد إبرام اتفاق خلال قمة "أبيك" في سان فرانسيسكو

طائرة "بوينغ" "737-10 ماكس" تهبط بجوار طائرة "بوينغ" "بي 777-9"
طائرة "بوينغ" "737-10 ماكس" تهبط بجوار طائرة "بوينغ" "بي 777-9" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المحتمل أن تحقق شركة "بوينغ" أخيراً طفرة مبيعات لطائراتها من طراز "737 ماكس" في الصين عندما يلتقي الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ الأسبوع الحالي، ما ينهي جموداً تجارياً طويل الأمد في سوق خارجي مهم للشركة الأميركية المُصنعة للطائرات.

ذكر أشخاص على دراية بالموضوع غير مصرح لهم بالتحدث علناً أن الحكومة الصينية تدرس إزاحة الستار عن وعد بشراء طائرة "بوينغ 737" خلال قمة زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في سان فرانسيسكو، ما يمثل إشارة إلى تحسن العلاقات خلال الآونة الأخيرة بين البلدين. ونوهوا إلى أن بنود الاتفاق المحتمل ما تزال قيد النقاش، وربما تتغير أو تُلغى الاتفاقية قبيل انعقاد اجتماع رؤساء البلدان بعد غد.

رغم إيلاء البيت الأبيض أهمية قصوى لاستئناف الاتصالات العسكرية مع الصين خلال القمة، إلا أن الاجتماع النادر بين الزعيمين العالميين يفتح الباب أمام إعادة ضبط التجارة في مجال الطيران كذلك.

طفرة كبيرة في مكانة "بوينغ"

سيشكل اتفاق "737 ماكس" طفرة مهمة لـ"بوينغ"، بعدما فقدت ريادتها بالسوق الصينة لصالح منافستها اللدود شركة "إيرباص". ولم تحقق شركة التصنيع الأميركية أي مبيعات كبيرة لطائراتها ضيقة البدن (ذات الممر الواحد) الأكثر مبيعاً في الصين منذ 2018 على أقل تقدير، قبل أن يؤدي حادثان إلى وقف طيران هذا الطراز عن الطيران على مستوى العالم. ومنذ ذلك الحين، عرقلت التوترات بين حكومتي البلدين إبرام الصفقات التجارية.

"بوينغ" تدفع ثمن توتر العلاقات الأميركية الصينية.. و"إيرباص" تجني الثمار

رفضت "بوينغ" التعليق على الأمر. ولم ترد وزارة الخارجية الصينية في حينه على طلب للتعليق على الموضوع.

أوضح الأشخاص أنه من غير المتوقع أن يكشف شي عن طلب رسمي لشراء طائرة "737 ماكس"، أكبر مصدر لإيرادات "بوينغ"، حيث تأتي تعهدات شراء الطائرات التي لا ترقى إلى مستوى عملية بيع محددة وملزمة في الأغلب على صورة مذكرة تفاهم أو خطاب نوايا.

صادرات الطائرات إلى الصين

شهدت "بوينغ" -وهي واحدة من أكبر الشركات الأميركية على صعيد الصادرات- نضوباً في مبيعاتها للصين مع احتدام الأعمال العدائية التجارية. وتتوقع "بوينغ" أن تستحوذ الصين على 20% من الطلب العالمي على الطائرات خلال العقدين المقبلين. مع تعافي قطاع السفر من أدنى مستوياته إبان حقبة وباء كورونا، كما سيضمن إبرام صفقة مع "بوينغ" تدفق طائرات من طراز "737 " إلى شركات طيران البلاد في ظل انتهاء كافة الحجوزات المتاحة حتى أواخر عشرينيات القرن الحالي.

تتجهز "بوينغ" أيضاً لتسليم أول طائرة "737 ماكس" للصين منذ مارس 2019، عندما كانت الجهات التنظيمية بالبلاد أول من أوقف تحليق الطائرة عالمياً. وأوضح محللو "جيفريز" في تقرير صادر بتاريخ 6 نوفمبر أن شركة تصنيع الطائرات أخرجت حوالي 12 طائرة مخصصة للصين من المخزن، لكن العمل تباطأ على ما يبدو في غضون الأسابيع الأخيرة.

اختتم شخصان بأن توقيت استئناف عمليات التسليم غير ذي صلة بالمحادثات الدبلوماسية الجارية. ويوجد بمخازن "بوينغ" نحو 85 طائرة من طراز "737 ماكس" مخصصة للصين، ويمكن أن يساعد استئناف عمليات التسليم في تحقيق هدف شركة تصنيع الطائرات الخاص بتسليم ما بين 375 و400 طائرة خلال العام الجاري.