النساء يشكلن أقل من 10% من رؤساء شركات "فوتسي 350" التنفيذيين

نسبة النساء بالمناصب التنفيذية في الشركات المدرجة على مؤشر "فوتسي 350" تتجاوز 30% للمرة الأولى

مشاة يسيرون في شارع "بورتوبيلو" في منطقة نوتينغ هيل، بلندن، بريطانيا، يوم 12 مايو 2021
مشاة يسيرون في شارع "بورتوبيلو" في منطقة نوتينغ هيل، بلندن، بريطانيا، يوم 12 مايو 2021 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حتى مع قيام أكبر الشركات في بريطانيا بتعيين نساء في مناصب قيادية تنفيذية بوتيرة هي الأسرع منذ خمس سنوات، إلا أن هناك عقبة كبيرة يجب تجاوزها: لا يزال من غير المرجح أن يلعبن أدواراً مؤثرة تشرف على الجانب التجاري من الأعمال.

هذا ما خلص إليه تقرير صادر عن شركة "ذا بايب لاين" (The Pipeline) الاستشارية لشؤون الجندر، والذي وجد أنه على الرغم من أن النساء شكلن تقريباً ثلث أعضاء اللجان التنفيذية في الشركات المدرجة على مؤشر "فوتسي 350" (FTSE350) كما في يوليو 2023، فإنهن يمِلن إلى الاضطلاع بما يُسمى "الأدوار الوظيفية". وهذا يعني أنه تجري ترقيتهن إلى مناصب الموارد البشرية والتسويق بدلاً من الأدوار التي تنطوي على مسؤوليات الربح والخسارة، والتي من المرجح أن تؤدي إلى تولي منصب الرئيس التنفيذي. ويمثل الرؤساء التنفيذيون الذكور 91% من رؤساء الشركات المدرجة على المؤشر.

وزير الطاقة السعودي يحث "أرامكو" و"سابك" على زيادة توظيف المرأة

قالت سو أوبراين، رئيسة "ذا بايب لاين" في بيان صحفي: "يحتاج القادة إلى مراقبة ثقافة مكان العمل لديهم، والتأكد من أن إجراءات ترقيتهم عادلة حقاً فضلاً عن كونها قائمة على الجدارة. إن الاهتمام بالقوى العاملة الموجودة لديك وتطويرها والاستثمار فيها يمثل أولوية".

فجوة جندريّة بين القطاعات

على الرغم من أن التقرير يمثل المرة الأولى التي تتجاوز فيها نسبة النساء في المناصب التنفيذية في مؤشر "فوتسي 350" الـ30%، فإن هناك فجوة كبيرة أيضاً بين القطاعات، كما يظهر البحث. تقترب صناعات مثل النقل والكهرباء والتأمين من المساواة بين الجنسين عند هذا المستوى، في حين تنخفض النسبة إلى أقل من 30% في العقارات والتعدين. وفي شركتي الأسهم الخاصة المشمولتين في الدراسة، لم تكن هناك نساء في مثل هذه المناصب على الإطلاق.

تأتي هذه البيانات في الوقت الذي تعرب فيه الأصوات في جميع أنحاء مدينة لندن على وجه الخصوص، عن الإحباط إزاء بطء وتيرة التغيير بشأن المساواة بين الجنسين في أعقاب فضائح التحرش الجنسي البارزة، بما في ذلك الادعاءات ضد عملاق صناديق التحوط كريسبين أودي واتحاد الصناعة البريطانية، وهي أكبر مجموعة ضغط تجارية في البلاد.

فتح برلمانيون تحقيقاً في حالة التمييز الجنسي في الخدمات المالية، فيما تدرس هيئتا مراقبة القطاع، هيئة السلوك المالي وهيئة التنظيم الاحترازي، إجبار الشركات على نشر بيانات من شأنها تسليط الضوء على ما إذا كانت المجموعات التي تعاني تمثيلاً ناقصاً تحقق تقدماً لديها.

بيئة العمل العقبة الأبرز للنساء

ذكر تقرير "ذا بايب لاين" أيضاً أن نحو نصف النساء اللواتي شملهن الاستطلاع، يعتقدن بأن بيئة العمل والثقافة هما أصعب العقبات التي يجب التغلب عليها للتقدم إلى الأدوار القيادية. وسلط نحو 48% منهن الضوء على المرونة في العمل والتقدم الوظيفي باعتبارهما أهم المجالات التي يجب على فرق القيادة التركيز عليها لمساعدة النساء على الارتقاء في سلم الشركات.

أضافت أوبراين: "إن المعدل البطيء للتقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، والذي أظهره تقريرنا، هو أمر جدي يستدعي القلق".