"بايت دانس" تعتزم إلغاء مئات الوظائف في مجال ألعاب الفيديو

مالكة "تيك توك" لجأت لهذه الخطوة بعد فشلها في انتزاع حصة سوقية من "تينسنت"

شعار شركة "بايت دانس" على مقرها في سنغافورة
شعار شركة "بايت دانس" على مقرها في سنغافورة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة "بايت دانس" للتخلص من مئات الوظائف في مجال ألعاب الفيديو والتخلي تدريجياً عن علامتها التجارية "نوفيرس" (Nuverse) في انسحاب كبير من القطاع، مما يمنح نصراً لمنافستها "تينسنت هولدينغز".

قال أشخاص مطلعون إن مالكة "تيك توك" ستفصل عدة مئات من الأشخاص، وتفكك مشروعات قيد التطوير مع دراسة بيع ممتلكات حالية. وأضاف أحد الأشخاص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الشركة الصينية تعتزم الإعلان عن هذه الخطوة اليوم الإثنين.

تراجع "بايت دانس" في صناعة الألعاب

يمثل الإغلاق أكبر تراجع لشركة "بايت دانس" في صناعة الألعاب التي كانت مزدهرة ذات يوم والتي تهيمن عليها "تينسنت" ومنافستها الأصغر "نت إيز" . وقلصت الشركة الناشئة، المعروفة بمنصتي المقاطع المصورة القصيرة "تيك توك" و"دوين" (Douyin)، تدريجياً من طموحاتها في مجال الألعاب في حقبة ما بعد كوفيد بعد فشلها في انتزاع حصة السوق من "تينسنت".

ذكرت "بلومبرغ نيوز" أن الشركة التي يقع مقرها في بكين تفكر في بيع شركة "شنغهاي مونتون تكنولوجي"

(Shanghai Moonton Technology)، وهي مطور بارز لألعاب الفيديو استحوذت عليها مقابل 4 مليارات دولار في 2021.

قال متحدث باسم "بايت دانس": "نراجع أعمالنا بانتظام ونجري تعديلات للتركيز على مجالات النمو الاستراتيجي طويل المدى. وبعد المراجعة الأخيرة، اتخذنا القرار الصعب بإعادة هيكلة أعمالنا في مجال الألعاب". وكانت رويترز تحدثت في وقت سابق عن هذه الخطوة.

قيمة "بايت دانس" الصينية تصل لـ250 مليار دولار بالتداولات الخاصة

تطورت "بايت دانس"، التي أسسها تشانغ يي مينغ وليانغ ربو منذ أكثر من عقد من الزمن، لتصبح شركة رائدة على الإنترنت تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار بفضل انتشار "تيك توك" و"ديون". وفي السنوات القليلة الماضية، اشترت شركات تطوير ألعاب الفيديو وحقوق توزيع حصرية للألعاب، على أمل الدخول في ذلك المجال مثلما رفعت راية التحدي لعمالقة التواصل الاجتماعي من "ميتا بلاتفورمز" إلى "تينسنت".

"تينسنت" صاحبة الريادة بلا منازع

يأتي تراجع الشركة الناشئة في الوقت الذي يكافح فيه قطاع ألعاب الفيديو على الهواتف المحمولة في الصين–وهو الأكبر في العالم–لاستعادة ما وصل إليه في عصر كوفيد خلال فترة الركود العالمي. مع ذلك، تمكنت "تينسنت" الرائدة في القطاع من الحفاظ على النمو، مدفوعة بمحفظتها الرائدة في الصناعة بالإضافة إلى الاستهلاك القوي في القطاعات الأرخص مثل الترفيه عبر الإنترنت.

لكن تطوير الألعاب هو عمل متقلب للغاية. فمنذ العام الماضي، بدأت "بايت دانس" في إغلاق استوديوهات ابتكار الألعاب الداخلية وخفض وظائف التطوير، بعد تحويل تركيزها إلى الأعمال الأساسية مثل المقاطع المصورة القصيرة والتجارة الإلكترونية. وخفضت أيضاً هذا الشهر نحو ربع موظفيها في ذراع الواقع الافتراضي "بيكو" (Pico).

"بايت دانس" تدرس بيع مُطورة لعبة (Mobile Legends) الإلكترونية

من أكبر نجاحات "بايت دانس" هي لعبة "كريستال أوف أتلان" (Crystal of Atlan)، وهي لعبة تقمص أدوار على الهاتف المحمول ظهرت لأول مرة وسط ضجة كبيرة خلال الصيف. على الصعيد العالمي، تنشر مالكة "تيك توك" لعبة الورق الناجحة "مارفيل سناب" (Marvel Snap)، وطورها استوديو الألعاب الأميركي "ساكند دينر" (Second Dinner).

رغم بذل "بايت دانس" قصارى جهدها في عالم ألعاب الفيديو، تظل "تينسنت" صاحبة الريادة بلا منازع. وقد جمعت الشركة، التي تستفيد من حركة مرور المستخدمين الهائلة التي تتدفق عبر خدمة التراسل الشاملة "وي شات" (WeChat)، مكتبة كبيرة من المحتوى في الصين وخارجها من خلال عمليات الاستحواذ.