تباين أداء الأسهم الآسيوية وتراجع الين بعد قرار بنك اليابان

قطاع الصلب ضمن أكبر الخاسرين على مؤشر "توبكس" الياباني

شخصان يمران أمام شاشة تعرض أداء الأسهم الآسيوية
شخصان يمران أمام شاشة تعرض أداء الأسهم الآسيوية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفض الين بعدما أبقى بنك اليابان سعر الفائدة دون تغيير اليوم الثلاثاء، واستمر في الحفاظ على آخر نظام لسعر الفائدة السلبي في العالم.

وانخفضت العملة اليابانية بنسبة 0.5%، لتعكس تقدماً سابقاً، في حين لم تشهد الأسهم تغيراً كبيراً في فترة استراحة الغداء. أبقى مسؤولو بنك اليابان سعر الفائدة عند -0.1%. وتزايدت التكهنات مؤخراً بأن البنك المركزي قد يلغي هذه السياسة، حيث يرى الاقتصاديون أن شهر أبريل هو التوقيت الأكثر ترجيحاً للتغيير، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ".

وظل قطاع الصلب ضمن أكبر الخاسرين على مؤشر "توبكس" الياباني. وتراجعت شركة "نيبون ستيل" (Nippon Steel Corp) بأكثر من 6% في التعاملات المبكرة بعد إعلانها شراء شركة "يونايتد ستيتس ستيل" (United States Steel Corp) مقابل 14.1 مليار دولار. ومن شأن الصفقة أن تنشئ ثاني أكبر شركة للصلب في العالم - والأكبر خارج الصين - مع دور رئيسي في إمداد المصنعين وشركات صناعة السيارات الأميركية.

تعافي اقتصاد الصين

في الصين، لا يزال الضعف بين المطورين يؤثر على التعافي الاقتصادي المتعثر في البلاد. ووصلت أسهم شركة "كانتري غاردن سيرفيسيز" (Country Garden Services) إلى مستوى قياسي منخفض بعدما قالت إنها خصصت بعض الأموال كخسائر، كما حذرت شركة "تشاينا ساوث سيتي" (China South City Holdings Ltd) - المملوكة جزئياً لمدينة شنتشن الجنوبية - في السابق من أنها لا تستطيع دفع الفائدة المستحقة غداً الأربعاء، مما يزيد من خطر التخلف عن السداد.

من المتوقع أن يتكبد مؤشر "سي إس آي 300" القياسي في الصين –الذي انخفض بأكثر من 13% في عام 2023– الخسارة السنوية الثالثة على التوالي، والتي ستكون أطول سلسلة من الانخفاضات السنوية منذ بدء المقياس في عام 2002.

مستثمرو "وول ستريت" يتطلعون لأسهم الصين بحذر بعد عام مخيّب

في الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم في أستراليا. ولم تتغير العقود الأميركية إلا قليلاً بعدما واصلت "وول ستريت" ارتفاعها المستمر يوم الاثنين، مدعومة بموجة من الصفقات، حيث تجاهل المتداولون إلى حد كبير الرسائل التي تشير للتيسير النقدي من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. وواصل مؤشر "ناسداك 100" مكاسبه ليغلق عند مستوى قياسي للجلسة الثانية على التوالي.

الأسهم والسندات الأميركية

في حين تجاهلت الأسهم الأميركية إلى حد كبير مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين يسعون إلى كبح التوقعات بتخفيضات مبكرة وأعمق من المتوقع لأسعار الفائدة، إلا أن الارتفاع في سندات الخزانة توقف يوم الاثنين. وقفزت العائدات مع معدل الفائدة على السندات لأجل عامين إلى نحو 4.5%، كما لامست عائدات سندات العشر سنوات 4% تقريباً. وكانت سندات الخزانة ثابتة في الغالب في التعاملات الآسيوية، في حين انخفض مؤشر الدولار.

حافظ مؤشر "إس آند بي 500" على مسيرته الصعودية لمدة سبعة أسابيع. ويمكن معرفة ما إذا كان سيمتد ذلك إلى الأسبوع الثامن أم لا يمكن من خلال قراءات البيانات على المدى القريب بما في ذلك طلبيات السلع المعمرة، ونفقات الاستهلاك الشخصي –المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم– وتقدير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث الأخير.

مسؤول بـ"الفيدرالي" يحذر من التسرع بإعلان الانتصار على التضخم

قال الاستراتيجيون في "جيه بي مورغان"، بما في ذلك ماركو كولانوفيتش، في مذكرة: "نتوقع تراجع بيانات التضخم والطلب الاقتصادي في عام 2024، مما يسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في تخفيف أسعار الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس لكل اجتماع في منتصف العام تقريباً، أو بشكل أسرع إذا انزلق الاقتصاد إلى الركود".

رهانات سابقة لأوانها

ومع ذلك، كان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، أحدث من انضم إلى مجموعة متزايدة من مسؤولي البنك المركزي الذين يسعون إلى تخفيف تفاؤل السوق بشأن التخفيضات، بعدما قال جون ويليامز، نظيرهما في نيويورك، الأسبوع الماضي إن الرهانات على خفض الفائدة في مارس كانت سابقة لأوانها.

وفي أخبار الشركات، دخلت شركة الليثيوم العملاقة "إس كيو إم" (SQM) في شراكة مع أغنى امرأة في أستراليا لشراء "أزور ماينرالز" (Azure Minerals) مقابل 1.1 مليار دولار، وفقًا لبيان صدر اليوم الثلاثاء.

في سياق آخر، استقر الذهب بعد ارتفاعه أمس الاثنين، بينما اقترب سعر النفط في التداولات من أعلى مستوى إغلاق له في أسبوعين، حيث ابتعدت مزيد من الشركات عن عبور البحر الأحمر بعد تصاعد الهجمات على السفن على طول قناة الشحن الرئيسية.

آسيا والمحيط الهادئ