صحيفة: الهند تطلب 4 مقاعد مقابل كل مقعد إضافي لشركات طيران دبي

شركات الطيران الهندية تسعى للاستفادة من المسارات الجوية ذات أسعار التذاكر العالية بعد استنفاد حصتها الرسمية

طائرة "إيرباص SE A320" تابعة لشركة "طيران الهند" تُحلق في سماء مومباي، الهند
طائرة "إيرباص SE A320" تابعة لشركة "طيران الهند" تُحلق في سماء مومباي، الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى شركات الطيران الهندية إلى تعزيز وصولها الجوي إلى دبي، عبر الحصول على 4 مقاعد مقابل كل مقعد إضافي يتاح لشركات الطيران التي تتخذ من الإمارة مقراً لها، وفق صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز" الهندية.

نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين قولهم إن هذا الطلب غير مسبوق لأن التبادلات التجارية الدولية في قطاع الطيران تقوم عادة على الاتفاقات الثنائية والحقوق المتبادلة بين الدول.

وبموجب اتفاقية الخدمة الجوية الثنائية الموقعة بين الإمارات والهند في يناير 2014، يُسمح لشركات الطيران في كلا البلدين بتشغيل إجمالي 66 ألف مقعد أسبوعياً بين دبي و15 مدينة هندية. واستنفدت شركات الطيران الهندية والإماراتية -مثل طيران الإمارات وفلاي دبي- هذه الحصة بالفعل، وهو ما لم يترك مجالاً لأي زيادة في الرحلات الجوية.

مقاعد الطيران بين الهند ودبي

كانت الإمارات قد طلبت من وزارة الطيران المدني الهندية زيادة عدد المقاعد المسموح بها لشركات الطيران في دبي بمقدار 50 ألف مقعد أخرى.

"طيران الإمارات" تحث الهند على تبني اتفاقية الأجواء المفتوحة

وقال مسؤول هندي كبير إن حكومة نيودلهي ترغب في منح وضع أفضل لشركات الطيران الهندية على المسارات الدولية.

أضاف: "تستخدم شركات الطيران التي تتخذ من الإمارات مقراً لها هذه المخصصات لإرسال رحلات إلى أوروبا وأميركا الشمالية وفق بروتوكول حركة الحرية السادسة، حيث تتمتع هذه المسارات الجوية عادة بقيمة تذاكر أعلى. فيما تلتزم شركات الطيران الهندية في الغالب بخدمة التوصيل من نقطة لنقطة فقط إلى دبي. وبالتالي، هناك حاجة لمزيد من التكافؤ في سياسة التشغيل لصالح شركات الطيران الهندية".

تعزيز وصول شركات الطيران

يشير بروتوكول "حركة الحرية السادسة" إلى الركاب الذين تنقلهم شركة الطيران من دولة إلى أخرى عبر مطاراتها. على سبيل المثال، في السنة المالية 2019-2020، سافر 69% من الركاب الهنود إلى أوروبا وأميركا الشمالية على متن شركات الطيران الأجنبية عبر المرور على محطات في غرب آسيا مثل دبي وأبو ظبي والدوحة.

بعد بيعها لـ"تاتا".. "طيران الهند" تنظم مظهر طواقم طائراتها

كما تطالب شركات الطيران الهندية بدعم حكومي أكبر لها في هذا الملف، خاصة وأنها لم تتلق أي تمويل حكومي حتى خلال أزمة كوفيد.

جدير بالذكر أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي اتخذت موقفاً متشدداً بشكل متزايد بشأن وصول شركات الطيران في غرب آسيا إلى الهند، وذلك من أجل منح شركات الطيران الهندية مثل: الخطوط الجوية الهندية (Air India)، و"إنديغو"، مزيداً من الفرص المتكافئة على الطرق المتوسطة وطويلة المدى إلى أوروبا وأميركا الشمالية.