تراجع التوظيف وفرص العمل في الولايات المتحدة في نوفمبر

لافتة "مطلوب عمالة" على واجهة أحد المتاجر في جورج تاون في واشنطن العاصمة
لافتة "مطلوب عمالة" على واجهة أحد المتاجر في جورج تاون في واشنطن العاصمة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة في نوفمبر إلى أدنى مستوى منذ مارس 2021، وترك عدد أقل من العمال وظائفهم طوعاً، وانخفض عدد الموظفين، مما يزيد من الأدلة على تباطؤ الطلب على العمالة.

انخفض عدد الوظائف الشاغرة إلى 8.79 مليون وظيفة من 8.85 مليون وظيفة معدلة بالزيادة في الشهر السابق، حسبما أظهر مكتب إحصاءات العمل لفرص العمل ومسح دوران العمالة، اليوم الأربعاء. تراجع التوظيف وتقهقرت عمليات تسريح العمال.

وكان متوسط ​​التقديرات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين قد توقع بلوغها 8.82 مليون فرصة عمل.

الوظائف والأجور الأميركية ضمن أبرز بيانات الأسبوع الأول من 2024

تراجع الوظائف الشاغرة في قطاعات النقل والتخزين، والخدمات الحكومية، وخدمات الأعمال، والترفيه والضيافة.

انخفض ما يسمى بمعدل ترك الوظائف، والذي يقيس نسبة عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم طوعاً من إجمالي العمالة، إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2020. وربما يشير تباطؤ معدلات ترك الوظائف أن الأميركيين يشعرون بقدر أقل من الثقة في قدرتهم على العثور على وظائف أخرى في السوق الحالية أو الحصول على وظائف جديدة ذات أجور أفضل.

تخفيف ضغوط التضخم

قد تساعد البيانات في طمأنة صناع القرار لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن تباطؤ سوق العمل سيحد من ضغوط الأجور ويزيد من تباطؤ التضخم. بعد الإبلاغ عن مشاكل في زيادة عدد الموظفين طوال فترة الوباء، يقلص العديد من أصحاب العمل الآن خطط التوظيف، ولكن دون اللجوء إلى تخفيض الوظائف بشكل مباشر.

وبلغت نسبة الفرص المتاحة لعدد العاطلين عن العمل 1.4 وظيفة. لتنخفض بشكل كبير خلال العام الماضي، مما يشير إلى أن العرض والطلب على العمالة قد انتقل إلى توازن أفضل. بلغت النسبة ذروتها في 2022 عند 2.

يعتبر تقرير الأربعاء هو الأول من بين مجموعة من بيانات سوق العمل المقرر صدورها هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف الحكومي يوم الجمعة أن أصحاب العمل الأميركيين أضافوا حوالي 170 ألف وظيفة في ديسمبر، بما يتوافق مع الطلب على العمالة الذي لا يزال قوياً والذي كان بمثابة داعم رئيسي للإنفاق الاستهلاكي.

قال صناع السياسات النقدية إنهم يأملون في تمكنهم من تحقيق ما يسمى "الهبوط السلس" للاقتصاد من خلال ترويض التضخم دون زيادة البطالة.

وقد شكك بعض الاقتصاديين في موثوقية إحصاءات فرص العمل ومسح دوران العمالة، ويرجع ذلك جزئياً إلى معدل الاستجابة المنخفض للمسح.

انخفضت فرص العمل في قطاع التصنيع إلى ثاني أدنى مستوى منذ بداية 2021. وأظهر تقرير منفصل صادر عن معهد إدارة التوريدات يوم الأربعاء انكماش نشاط التصنيع في الولايات المتحدة في ديسمبر للشهر الرابع عشر على التوالي.