إندونيسيا تدرس إنشاء جدار بحري عملاق لإنقاذ جاكرتا من الغرق

العاصمة أسرع مدن العالم الكبرى المهددة بالفيضانات

محطة بحرية على الساحل الشمالي لجاكرتا غمرتها المياه أثناء المد العالي في عام 2021
محطة بحرية على الساحل الشمالي لجاكرتا غمرتها المياه أثناء المد العالي في عام 2021 المصدر: غيتي إيمجيز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعيد إندونيسيا إحياء خطة لبناء جدار بحري عملاق في أحدث الإجراءات للحيلولة دون غرق عاصمتها جاكرتا بمعدل أسرع. قال الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية إيرلانغا هارتارتو، يوم الأربعاء، خلال فعالية في جاكرتا لكشف النقاب عن أحدث خطة بشأن الجدار البحري، إن المشروع سيتطلب ثلاث مراحل من البناء تمتد إلى ما بعد عام 2040، وتبلغ تكلفة تنفيذ المرحلتين الأوليين 164.1 تريليون روبية (10.5 مليار دولار)، فيما لم يذكر حجم الأموال المطلوبة للمرحلة الثالثة.

في حين أن الفكرة ظلت مطروحة لأكثر من عقد من الزمان، إلا أنه خلال الآونة الأخيرة تم إحياء الاقتراح المرتبط ببناء جدار بحري، حيث أصبحت جاكرتا أسرع المدن الكبرى المعرضة للغرق. قال هارتارتو إن الدافع وراء إحياء المقترح هو ارتفاع منسوب مياه البحر في العاصمة 25 سنتيمتراً سنوياً، في حين يرتفع فيضان المد والجزر 200 سنتيمتر سنوياً.

صندوق إندونيسيا السيادي يتطلع لرفع استثماراته إلى 200 مليار دولار بحلول 2024

شهدت جاكرتا، وهي موطن أكثر من 10 ملايين شخص في جزيرة جاوة، هبوط بعض المناطق 4 أمتار بين عامي 1997 و2005، ويتوقع الخبراء غرق ثلث العاصمة بحلول عام 2050 حال بقاء الوضع على حاله. تشير التقديرات إلى أن الفيضانات أمام سواحل جاكرتا تتسبب في تكبد خسائر تُقدّر بـ2.1 تريليون روبية سنوياً، ويمكن أن ترتفع إلى 10 تريليونات روبية سنوياً في العقد المقبل.

إندونيسيا تنشىء عاصمة جديدة

لإبطاء الغرق وتخفيف الضغط على جاكرتا، قيدت إندونيسيا استخراج المياه الجوفية، فضلاً عن التوجه لإنشاء عاصمة بتكلفة 34 مليار دولار في غابات جزيرة بورنيو تحت اسم "نوسانتارا". ومن المرتقب أن تنتخب إندونيسيا زعيماً جديداً في 14 فبراير المقبل، ومن غير المعلوم ما إذا خليفة الرئيس الحالي، جوكو ويدودو، سيواصل تنفيذ مشروع البنية التحتية الضخم أم لا.

إندونيسيا تعفي الشركات من الضرائب للانتقال إلى العاصمة الجديدة

قال وزير الدفاع برابوو سوبيانتو، الذي يتصدر استطلاعات رأي الناخبين للانتخابات الرئاسية، عند إطلاق خطة الجدار البحري: "الإشكالية التي تواجه الجدار البحري أنه يحتاج إلى نحو 40 عاماً حتى يكتمل. والمشكلة هي ما إذا كان القادة السياسيون لديهم التركيز والتفكير والقدرة على إكمال المشروع حتى النهاية. هذه هي مسؤوليتنا".