تباين أداء الأسهم الآسيوية بسبب تزايد الشكوك حول خفض الفائدة

تباين أداء الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، بعد انخفاض الأسهم الأميركية وسندات الخزانة، حيث ألقت بيانات مبيعات التجزئة القوية شكوكاً جديدة حول احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في مارس.

تراجعت الأسهم الأسترالية وأسهم البر الرئيسي الصيني، في حين ارتفعت الأسهم اليابانية والكورية الجنوبية. جرى تداول العقود الآجلة الأميركية ضمن نطاق ضيق في وقت مبكر من يوم الخميس، بعد تراجع مؤشري "إس آند بي 500"، و"ناسداك 100" بنسبة 0.6% أمس الأربعاء.

جاء المزيد من الانخفاضات للأسهم الصينية في أعقاب أسوأ يوم لمؤشر "سي إس آي 300" منذ أغسطس يوم الأربعاء، مما أثر على الأسواق الناشئة.

"جيه بي مورغان" لإدارة الأصول تتوقع تخفيضاً أقوى للفائدة الأميركية

وجاءت عمليات البيع المكثفة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في أعقاب التقارير الاقتصادية المخيبة للآمال، وإشارات من رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ بأن البلاد سوف تتجنب التحفيز الضخم لإنعاش النمو.

توقعات سلبية

أدت التوقعات الهادئة للصين وإعادة تسعير التخفيضات المتوقعة من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى محو 2% من الأسهم العالمية هذا العام، كما أدى الضعف الأخير في قيمة الين على خلفية قوة العملة الأميركية إلى دفع العملة اليابانية إلى مسافة قريبة من 150 للدولار.

استقرت سندات الخزانة بعد المزيد من عمليات البيع أمس. وارتفع العائد على السندات لأجل عامين الحساس للسياسة النقدية بمقدار 14 نقطة أساس، وهي أكبر زيادة في يوم واحد منذ يونيو. وارتفعت السندات لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى ما يزيد عن 4.1% للمرة الأولى منذ أكثر من شهر. كما تم تداول عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية على ارتفاع يوم الخميس.

الدولار يتجه نحو أعلى مستوياته منذ ديسمبر

قال جيسون دراهو، من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management)، إنه من غير المرجح أن يكون المسار سلساً للأسواق.

وأضاف "دراهو": "سوف يناقش المستثمرون نوع الهبوط الناعم، والمرحلة الحالية للدورة الاقتصادية، والاقتصاد الكلي، وقد يتطور التشتت الواسع لوجهات النظر الآن بسرعة بناء على بيانات جديدة". تابع: "قد يؤدي ذلك إلى تحولات سريعة ومثيرة في السوق لتسعير وجهات النظر المتغيرة التي تشهد إجماعاً".

تحول في رأي المستثمرين

يعكس انخفاض أسعار السندات تحولاً في توقعات المستثمرين لخفض سعر الفائدة في مارس. ويظهر تسعير عقود المقايضة أن فرص مثل هذا التخفيض تراجعت إلى أقل من 60% يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر، مقارنة مع أقل من 80% يوم الجمعة.

جاء هذا الانخفاض بعد تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، والتي تعارض توقعات السوق بشأن التخفيضات الوشيكة وبيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع يوم الأربعاء. وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في استطلاعه "بيج بوك" إن الإنفاق الاستهلاكي الوفير ساعد في دفع الاقتصاد في الأسابيع الأخيرة.

تسارع التضخم الأميركي في ديسمبر يقلل دوافع خفض الفائدة قريباً

انخفض الدولار، اليوم الخميس، بعد أن أدى الارتفاع في الجلسة السابقة إلى دفع مؤشر العملة الأميركية إلى أعلى مستوى خلال شهر واحد. من ناحية أخرى، عكس الدولار الأسترالي خسائره السابقة، حيث أظهرت البيانات انخفاض التوظيف بشكل مفاجئ في ديسمبر، مما أدى إلى توقف أربعة أشهر من المكاسب.