الأسهم الآسيوية تتراجع مع توقف مسيرة الصعود في وول ستريت

انخفاض مؤشرات كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وأستراليا وتباين أداء البر الرئيسي للصين

أحد المشاة في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين
أحد المشاة في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت الأسهم الآسيوية، متتبعة انخفاض الأسهم الأميركية وسندات الخزانة مع تلاشي معنويات المخاطرة في وول ستريت عقب انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. وتمسك الدولار بمكاسبه.

انخفض مؤشر سوق كوريا الجنوبية بأكثر من 2%، في حين افتتحت الأسهم في هونغ كونغ التداولات على انخفاض، وكان أداء الأسهم في البر الرئيسي للصين متبايناً. كما تراجعت أسهم أستراليا بعد أن اقتربت من مستوى قياسي مرتفع في الجلسة السابقة. وما تزال الأسواق اليابانية مغلقة بسبب العطلة.

بدأ العام الجديد قاتماً، مع انخفاض الأسهم والسندات جنباً إلى جنب بعد ارتفاع الربع الرابع الذي أدى إلى رفع الأسهم الأميركية وسندات الخزانة طويلة الأجل بأكثر من 10%. لم تتغير عقود الأسهم الأميركية إلا قليلاً بعد أن انخفض مؤشر "ناسداك 100" بأكبر قدر في أكثر من شهرين أمس الثلاثاء، مع تراجع أسهم عمالقة قطاع التكنولوجيا الذين يطلق عليهم اسم "العظماء السبعة".

شكوك المتداولين

ارتفعت العقود الآجلة لسندات الخزانة في آسيا على نحو متواضع في وقت مبكر اليوم الأربعاء، لكن لا يزال تداول سندات الخزانة مغلقاً في آسيا بسبب العطلة اليابانية. تراجعت السندات في جميع أنحاء العالم في الجلسة السابقة، مما يعكس جزئياً الشكوك في أن صناع السياسات سيحققون مدى التيسير النقدي الذي تسعره أسواق المال، مع إحجام البنوك المركزية عن التخلي عن مكافحة التضخم في وقت مبكر جداً.

سندات الخزانة الأميركية تسجل أول مكاسبها منذ 2020 مع تزايد رهانات خفض الفائدة

تم تداول الدولار في نطاق ضيق مقابل نظرائه في مجموعة العشرة. ارتفع مؤشر قوة الدولار بأكبر قدر منذ مارس أمس الثلاثاء.

يصب المستثمرون تركيزهم على أسهم التكنولوجيا الصينية بعد صدور تقرير يفيد بأن بكين أقالت مسؤولاً كبيراً يشرف على صناعة الألعاب في البلاد. تشير هذه الخطوة إلى أن الحكومة تحاول التخفيف من رد الفعل العنيف ضد اللوائح الجديدة القاسية التي أدت إلى خسارة 80 مليار دولار في جميع أنحاء القطاع. عكست أسهم "تينسنت" وأسهم منافستها الأصغر "نت إيز" الخسائر التي حققتها في بداية التداولات.

ترقب لمحضر الفيدرالي

ينتظر المتداولون الآن صدور محضر 2023 الأخير لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن تكون النغمة متشددة، وفقاً لما ذكره إيان لينجن من "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets).

وكتب الخبير الاستراتيجي: "إن مفاجأة التيسير، على الرغم من أنها غير محتملة، ستكون لها قيمة صدمة أكبر بكثير بالنسبة لسوق تحركت بعيداً عن اعتماد الاحتياطي الفيدرالي كما هو، لصالح نهج أكثر تشكيكاً".

سيتم أيضاً فحص بيانات فرص العمل، اليوم الأربعاء، ووظائف القطاع غير الزراعي يوم الجمعة بحثاً عن علامات الضعف في سوق العمل.

الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة يدعم تحول الفيدرالي لخفض الفائدة

"إذا كان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول على حق في أن التضخم يمكن أن يتباطأ أكثر دون حدوث زيادة حادة في البطالة، فإن ارتفاع الأسهم والسندات له ما يبرره"، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ إيكونوميكس". وقالت كريستالينا غورغييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، لشبكة "سي إن إن" إن الاقتصاد الأميركي يتجه "بالتأكيد" نحو هبوط سلس بفضل "حسم" بنك الاحتياطي الفيدرالي في ترويض التضخم.

من ناحية أخرى، تحوم عملة بتكوين حول 45000 دولار بعد أن ارتفعت فوق هذا المستوى للمرة الأولى منذ عامين تقريباً، أمس، تحسباً لموافقة الولايات المتحدة المتوقعة على صندوق متداول في البورصة يستثمر مباشرة في أكبر عملة مشفرة.

وتراجعت أسعار النفط في الوقت الذي أدت فيه معنويات العزوف عن المخاطرة على نطاق واسع إلى إضعاف المخاوف بشأن تصاعد الصراع في البحر الأحمر.

آسيا والمحيط الهادئ